أوضحت الدكتورة منى الحديدي، رئيس لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، أن ما يقرب من 72%من الفئه العمرية بين 13 و 18عاما لديهم حسابات شخصية على الفيس بوك، وهو ما يمثل خطورة داهمة على تشكيل وعيهم وعقولهم فى ظل انصرافهم عن الإعلام الرسمي.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية برئاسة النائب والسياسي محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية ورشة عمل عن “الشباب والإعلام بين الواقع والمأمول”.
استعرضت الندوة المشهد الإعلامي الحالى، وتفاعل الشباب مع وسائل الإعلام ودور الإعلام فى تشكيل الوعي .
وأكدت رونيا شيفر ممثل مؤسسة فريدرش إيبرت بمصر أن الندوة تستهدف تنمية وعي الشباب بالرسالة الاعلامية المقدمة لهم عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي و التفرقة بين الإعلام المزيف والحقيقي والمختلق لتحقيق أهداف بعينها.
وأشار محمد السادات رئيس جمعية السادات أن وسائل الإعلام تؤدى لتشكيل الوعي المجتمعي وهى سلاح ذو حدين إما لترسخ العادات الثقافية والاجتماعية أو هدمها لافتا إلى أهمية تركيز الدولة واهتمامها بدور الإعلام فى تنمية المجتمع وبث الوعي والحرص على وصول المعلومة للباحثين عنها دون قيود بجانب الاستثمار فى التعليم وتحقيق الرعاية الصحية والمجتمعية للمصريين وخاصه الشباب.
من جانبه أكد الكاتب والإعلامي مجدى الجلاد على أهمية فتح قنوات تداول المعلومات ورفع القيود عن الإعلام المهنى الذي أصبح على المحك، وأدى لانصراف الشباب إلى مواقع للتواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن رفع سقف الحرية يرفع من المهنية وينمى صناعة الإعلام.
وقال إن تمرد الشباب على وسائل الإعلام التقليدية سحبتهم إلى الوسائل البديلة مثل الفيس بوك والتطبيقات الوهمية وهو ما يشكل خطورة داهمه على وعي الشباب نظرا لعدم وجود معايير أساسية لدى تلك المنصات لتوثيق المعلومات ولأنها يتم استخدامها لتغييب الوعي بالتوسع فى تقديمها للمعلومات المغلوطة ومساحات الترفيه كما أنه يتم استخدامها بمنظور سباسي يخدم الدول الغربية.
وطالب الجلاد بتحول حقيقي لمحتوي الإعلام المصري نحو الرقمنة واستخدام أدوات الديجيتال فى الوصول للمشاهدين وتطوير صناعة الإعلام.
من جانبها، أكدت النائبة ضحي عاصي عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب ضرورة اهتمام الدولة بقراءة خريطة الشباب ومتطلباتهم من الإعلام التقليدي لنصل إلى إعلام حر ومسؤولية مجتمعية تضمن الحفاظ على توازن المحتوى لأننا حاليا نعانى من فيضان المحتوى الإعلامي لدرجة أحدث تشتت العقول وخاصة الشباب.
فيما أشار الدكتور محمود إسماعيل بجامعة عين شمس إلى دور الإعلام فى تلبية احتياجات الشباب لافتا إلى أن فقدان الجماهير للمصداقية دفعهم للوسائل البديلة بجانب غياب التنشئة السياسية والبطالة وانخفاض جودة التعليم.
ودعا إسماعيل إلى إعادة هيكلة الكيانات القائمة على الإعلام وتطوير صناعه الإعلام واتاحة تنظيم الحصول على المعلومات عبر سن قانون خاص لضمان حرية تداولها.
شارك فى الندوة الكاتب والصحفي مجدي الجلاد، والإعلامية نسمة السعيد، مقدمة برنامج “بتوقيت مصر” على قناة بي بي سي عربي ، والدكتور محمود إسماعيل رئيس قسم الإعلام بجامعة عين شمس والنائبة ضحي عاصي عضو لجنة الثقافة بمجلس النواب والدكتورة منى الحديدي مقرر لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة ،بجانب لفيف من خبراء وأساتذة الإعلام بالجامعات المصرية، وأعضاء مجلس النواب المصري ونخبة من الشخصيات السياسية والإعلامية والقيادية بالعمل العام.