تمكنت شركة إحدى الشركات التابعة لمجموعة “فواز” الحكير السعودية فى السنوات الأخيرة من تنفيذ توسعات ملحوظة فى السوق المصرية، واقتحام المحافظات لتصبح أول مطور يقوم بتنفيذ مراكز تجارية كبرى فى المحافظات بخلاف القاهرة والإسكندرية.
ضخ 17 مليار جنيه فى السوق المصرية حتى 2021
وكشف أشرف فريد، رئيس قطاع تنمية الأعمال فى لـ«المال» عن أن حجم أعمال مجموعة «الحكير» السعودية فى السوق المصرية الآن يتراوح بين 15 إلى 22 مليار جنيه، ومن المقرر أن يصل ما ضخته الشركة فى السنوات الأخيرة وحتى 2021 إلى أكثر من 17 مليار جنيه.
دراسة فرص استثمارية جديدة بشرق القاهرة وغربها والصعيد
وأوضح أن الشركة تدرس العديد من الفرص الاستثمارية فى غرب القاهرة وشرقها فى مدن القاهرة الجديدة والقطامية الجديدة بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية فى محافظات مصر ولديها اهتمام باقتحام الصعيد، مشيرا إلى أن الشركة لديها طموح لاستكمال التوسعات وتنفيذ مشروعات كبرى بمختلف بقاع الجمهورية.
الشركة ضخت 6 مليارات فى مول العرب وأيون
وأضاف أن الشركة ضخت حوالى 6 مليارات جنيه فى مول العرب ومشروع “أيون” السكنى وستقوم الشهر المقبل بإطلاق آخر برج من أبراج أيون الثلاثة، وبتسليم المرحلة الأولى من مشروع “أيون كورت ياردز” فى ديسمبر المقبل قبل المواعيد التعاقدية المحددة للتسليم.
ويقع “أيون” فى قلب مشروع “سنترال وست” أكبر مشروعات مراكز متعددة الاستخدامات فى السوق المحلية، ويُعد “أيون” أول مشروع من نوعه فى منطقة الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر، وقد انطلقت بالفعل الأعمال الإنشائية لأبراج “أيون” التى تُعتبر أول الأبراج السكنية الفاخرة شاهقة الارتفاع فى تلك المنطقة، ويبلغ ارتفاع كل برج من أبراج “أيون” الثلاث 72 متراً (20 طابقا)، وبالفعل تم استكمال الأعمال الإنشائية لهياكل الطابقين المخصصين لانتظار السيارات تحت الأرض، وانطلقت الأعمال الإنشائية للمستوى الأرضى بالأبراج من خلال إحدى أكبر شركات المقاولات “حسن علام”.
وأضاف “فريد” أنه تم الانتهاء من العمارات السكنية ذات الارتفاعات الأرضى والـ 3 أدوار وسيتم تسليم بنهاية العام 250 وحدة إلى العملاء وفيما يتعلق بالأبراج فتم بيع أول برجين بالكامل.
وأشار إلى أن إجمالى المبيعات التى حققتها الشركة من البرجين 1.9 مليار جنيه ويضم البرج الثالث 120 وحدة بمساحات متنوعة بأسعار تتراوح بين 25 إلى 30 ألف جنيه للمتر المربع وتستهدف الشركة مبيعات تعاقدية 800 مليون جنيه.
وأوضح أن كل برج يقام على مسطح 1200 متر وآخر دورين بنتهاوس وتسلم الوحدات كاملة التشطيب بالمطابخ والتكيفيات وتوفر الشركة أكثر من نموذج للتشطيب يتاح للعميل الاختيار بينهم حسب ذوقه، ويتم فى البناء تنفيذ أساليب إنشائية حديثة تتيح إقامة دور كامل كل 12 يوما وعلى الرغم من مساهمة تلك الآلية فى رفع التكلفة بنسبة %7 إلا أن اختصار الوقت الزمنى للتنفيذ يعوض ذلك.
وأشار إلى أن حجم استثمارات “أيون” تخطت إلى الآن المليار و700 مليون جنيه، وتقوم الشركة بتوفير أساليب سداد تتلاءم مع متطلبات العملاء فى المشروع تتمثل فى %5مقدم حجز وتعاقد وأقساط على 7 و8 سنوات.
وأضاف أن الشركة تنفذ 3 أبراج أيقونية لمدينة السادس من أكتوبر فى المشروع ولجأت إلى فكر الأبراج والتوسعات الراسية رغم امتلاكها نسبة بنائية مسموح بها غير مستغلة لتحقيق فكر الاستدامة والحفاظ على المرافق والبنية التحتية كما هو متبع فى دول العالم.
ويضم مشروع “سنترال وست” أيضا مول العرب وتم الانتهاء من المرحلة الثانية منه بمساحة إيجارية 40 ألف متر مربع باستثمارات مليار جنيه ليصل إلى 150 ألف متر مربع حاليا، وضخت الشركة مليار جنيه فى توسعات مول العرب ونسبة التأجير به حاليا تتراوح بين 70 و%80وتم افتتاح %50 من تلك المحال.
وكان قد تم افتتاح المرحلة الأولى من “مول العرب” فى 2011 واستطاع أن يصبح من أكبر المراكز التجارية وعلامة مميزة بالقاهرة ومدينة السادس من أكتوبر وكان للمراكز المصرية السبق فى تطوير مركز تجارى على مساحة 149 فدانا بإجمالى مساحة تأجيرية 150 ألف متر وقد سعت إلى إنشاء مول خارج الإطار النمطى، يتناسب مع احتياجات الأسر المصرية وليس مجرد مكان للتسوق فقط، وهناك مساحات واسعة من ساحة انتظار السيارات، والتى تم تنفيذها على طابق واحد أيضا كما يشمل المول 23 بوابة وحديقة على مساحة 8 أفدنة تشتمل على مطاعم ومنطقة ألعاب أطفال عالمية وكافيهات.
تنفيذ مول فى السلام على 68 ألف متر
وأشار “فريد” إلى أن الشركة حصلت على قطعة أرض 68 ألف متر فى مدينة السلام أول طريق مصر الإسماعيلية وستقوم بتنفيذ مول تجارى مفتوح يضم خدمات من صيدليات وهايبر ماركت ومطاعم.
افتتاح مول القطامية 2021 وقرض لتمويل 50 % منه
وأضاف أنه سيتم افتتاح مول القطامية فى 2021 مشيرا إلى أن هناك إقبالا كبيرا من الماركات العالمية على المول والذى تبلغ استثماراته المبدئية 4 مليارات جنيه وحصلت الشركة على قرض بنكى بقيمة 1.5 مليار جنيه لتمويل %50 من تنفيذ المشروع والباقى يمول من الموارد الذاتية.
ويقام مول القطامية على مساحة 100 فدان وقد أنهت مراكز عمل كبارى تصل المول بشارع التسعين وطريق السويس مباشرة.
وأضاف أن الشق السكنى بالقطامية الجديدة وهو مشروع “ديستريكت فايف” السكنى يقام أيضا على 100 فدان ويحقق مبيعات جديدة.
ولفت إلى أن الشركة تستهدف البدء فى تنفيذ مشروع مول المنصورة ويقام على مساحة 47 فداناً، كما تستهدف إقامة مول تجارى طبقاً لأرقى المعايير العالمية باستثمارات 1.4 مليار جنيه، بحيث يصبح “المول الجديد” مركزا إقليميا للتسوق والمطاعم والترفيه وتلبية احتياجات أهالى الدلتا، بما فيهم 7 ملايين مواطن يعيشون فى محافظة الدقهلية.
ومن المتوقع افتتاح المول الجديد بمدينة المنصورة خلال عام 2021، حيث سيضم هايبر ماركت، ومجمع شاشات عرض سينمائية، ومطاعم ومناطق ترفيهية، وعدد من الماركات والعلامات التجارية المحلية والعالمية فى مجال الموضة، بالإضافة إلى ساحة انتظار سيارات تسع 1500 مركبة، ومن المتوقع أن يوفر 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة على مدار فترة تطويره.
ويعد مول المنصورة ثانى توسع للشركة فى المحافظات بعد مول طنطا الذى تم افتتاحه مؤخرا ويقام على مساحة تتخطى 135 ألف متر مربع، بينما تبلغ المساحة البنائية له 60 ألف متر مربع، ويهدف إلى توفير مساحة إجمالية تأجيرية 40 ألف متر مربع باستثمارات وصلت إلى 1.2 مليار جنيه.
وأوضح أن خطوة دخول الشركة للمحافظات لتصبح أول مطور عقارى يقوم بتنفيذ مراكز تجارية كبيرة شبيهة بمشروعات القاهرة بها جاء بعد دراسات مالية ومجتمعية أكدت تركيز الاستثمارات بالقاهرة الكبرى والإسكندرية فى الوقت الذى تتواجد بها قوى شرائية هائلة وطلب حقيقى فى المحافظات الأخرى التى يتخطى عدد سكانها 75 مليون نسمة كما تم إرسال فريق لعمل دراسات ميدانية واستطلاع أراء قاطنى تلك المحافظات وأكدت رغبتهم فى تواجد مراكز تجارية شبيهة بالقاهرة الكبرى فى محافظتهم بدلا من تكبد عناء السفر والذهاب إلى تلك المحافظات والمراكز لتلبية احتياجاتهم، كما تم استطلاع أراء الماركات العالمية والذين أبدوا رغبتهم واستعدادهم فى التواجد بالمحافظات.
وشدد على أن السوق العقارية المصرية واعدة ويتسم بفرص استثمارية كبرى وطلب هائل وهناك حوالى 800 ألف زيجة سنوية وهو الأمر الذى ينفى أى أقاويل تشير إلى إمكانية حدوث فقاعة عقارية.
وأشار إلى أن السوق ستشهد فى الفترة المقبلة فلترة للشركات غير الجادة والشركات التى لم تقم بعمل دراسات سوقية سليمة وقامت بوضع آجال سداد طويلة لاتتناسب مع طبيعة السوق، مؤكداً على حدوث تصحيح حتمى قريباً.
وأكد أن السوق العقارية واعدة وسيظل العقار الملاذ الآمن للاستثمارات ويعد انخفاض الفائدة أحد المؤشرات الإيجابية التى ستدفع بالسوق.