أكد المهندس وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، أنه من المقرر الانتهاء من مشروع إنقاذ منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية من الغرق بـالمياه الجوفية خلال الـ5 أشهر المقبلة، مشيراً إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى 35 مليون جنيه بتمويل ذاتي من الوزارة.
وأضاف أبو العلا لـ”المال”، أن الوزراة خصصت 15 مليون جنيه من التكلفة الإجمالية لشراء عدد 170 طلمبة من إيطاليا ذات كفاءة عالية، وطبقا للمواصفات العالمية لسحب المياه الجوفية حول المنطقة الأثرية.
إبلاغ اليونسكو بعد الانتهاء من التطوير لإزالة المنطقة من القائمة الحمراء
ولفت أبو العلا إلى أن تلك المنطقة من أهم المواقع التي تعمل عليها الوزارة في الاسكندرية؛ نظراً لأنها من المواقع المهددة بالخروج من قائمة التراث العالمي، بعد أن تم وضعها في القائمة الحمراء لأكثر المناطق المهددة فى العالم بسبب غرق المنطقة الأثرية بالمياه الجوفية، متابعاً أنه بمجرد الانتهاء من المشروع سيتم إبلاغ اليونسكو بذلك.
يذكر أن المشروع بدأ فى عام 2010، ثم توقف بسبب أحداث 25 يناير 2011، وعادت المياه الجوفية تهدد المنطقة مرة أخرى، فوجه الدكتور خالد العنانى وزير الآثار بسرعة استئناف المشروع.
ويعود تاريخ المنطقة الأثرية والدير القديم إلى وقت وصول رفات الشهيد “مارمينا” واستقرارها فى مزارها القديم بالآثار نحو عام (312 – 315)، وبنيت أول كنيسة للشهيد بالمنطقة الأثرية بمريوط بين عامى 320 – 325 م فى عهد الملك قسطنطين الكبير، وبتزايد عدد الزوار وطالبى المعجزات والتبارك بالقديس، جدد البابا أثناسيوس الرسولى الكنيسة الأولى ووسعها كثيرًا.
وبدأت عمليات الكشف الأثرى للمنطقة سنة 1905 على يد العالم الألمانى “كوفمان” ثم تلتها أبحاث أخرى على فترات متباعدة للمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية والمتحف القبطى بالقاهرة، وفي عام 1979 وجهت منظمة اليونسكو عناية خاصة بالمنطقة وأقرتها ضمن الـ57 منطقة فى العالم كتراث إنسانى، وقد أصدرت بهذا الصدد كتابًا عام 1982.
وأكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، في تصريحات سابقة له، أن منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية من أهم المواقع التي تعمل عليها الوزارة، مشيراً إلي أن اللجنة التي شكلها رئيس الجمهورية للحفاظ على التراث ويرأسها المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء السابق تضع مشروع ابو مينا على رأس أولوياتها.