أعرب رئيس غرفة المحاجر باتحاد الغرف الصناعية المصرية المهندس إبراهيم غالي، عن تطلعه للاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الصينية بصناعة المحاجر، مؤكدا أنه قطاع واعد للغاية، ويشهد طفرة غير مسبوقة. وأوضح أن هناك توجيهات من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بزيادة القيمة المضافة لقطاع المحاجر؛ بهدف توفير العملات الأجنبية، وفتح المزيد من فرص العمل، وزيادة الإنتاج بما يسمح بتغطية وتلبية احتياجات النهضة الصناعية والعمرانية التي تشهدها مصر حاليا.
وقال غالى إن قطاع المحاجر يضم حوالى 3 آلاف محجر، 40% بالبحر الأحمر، و20 % بالصعيد، و15% بالسويس.
ويبلغ حجم الإنتاج سنويا حوالى 5 ملايين طن من الأحجار الطبيعية للزينة، بحسب رئيس غرفة المحاجر باتحاد الغرف الصناعية المصرية.
قطاع المحاجر يقود الاقتصاد
وأضاف غالي في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا الصينية، أن قطاع المحاجر متميز، وأنه سيقود الاقتصاد خلال الفترة المقبلة.
وتزخر مصر بالمحاجر المتفردة بخاماتها المتميزة بجودتها وألوانها ومواصفاتها الفريدة.
وأضاف غالي أن هناك جهودا كبيرة تبذل لتطوير صناعة المحاجر، وجذب المزيد من الاستثمارات، وزيادة القيمة المضافة لهذا القطاع.
وكان قطاع المحاجر إلى وقت قريب يقوم على المواد الأولية فقط والتي تعود إلي مصر مرة أخرى في شكل منتجات مصنعة.
ويجري حاليا مناقشة قانون المحاجر بلجنة الصناعة بمجلس النواب لتعديله لتوفير المناخ المناسب للاستثمار بهذا القطاع ويجعله أكثر جاذبية.
نهضة فى الخدمات اللوجستية
وتشهد مصر حاليا نهضة غير مسبوقة لم تحدث من مئات السنين فى الخدمات اللوجستية والطرق ومرافق وطاقة المهمة جدا للصناعة.
وهناك أيضا جهود كبيرة تبذلها الحكومة لتصنيع المستلزمات الضرورية لصناعة المحاجر بدلا من استيرادها من الخارج بصعوبات كبيرة.
وتبذل الحكومة جهودا لخلق الكوادر الفنية من خلال إقامة معهد دولي للأحجار، وهو غير مسبوق ومميز على مستوى العالم.
وسيتم إقامة هذا المعهد بالتعاون مع الحكومة الإيطالية، وسيتم افتتاحه قريبا لتوفير الكوادر الفنية والخبرات للتصنيع.
وتتجه الدولة لإقامة مجمعات صناعية قريبة للمحاجر لتوفير الظروف المناسبة لزيادة القيمة المضافة مع توفير الكثير من الجهد وتكاليف النقل.
وتساعد المجمعات الصناعية القريبة من المحاجر على تقليل استهلاك الطرق، وزيادة الميزة التنافسية للسلعة.
وتم بالفعل تنفيذ بعض مجمعات مصانع الأحجار بتكنولوجيا متطورة جدا في بني سويف، جنوب القاهرة، ومنطقة الجلالة، شرق القاهرة وغيرهما.
وأكد غالي أن هناك تعاونا كبيرا مع الشركات الصينية العاملة في قطاع المحاجر عن طريق المنتج الخام أو تام الصنع.
ويتطلع غالى للتعاون مع الصين سواء في مجال تكنولوجيا تصنيع الأحجار أو تصنيع مستلزمات الانتاج لزيادة القيمة المضافة.
وتتميز الصين بخبرات كبيرة في قطاع المحاجر وأنها من أكبر المتعاملين مع مصر في السوق الخارجي في مجال منتجات المحاجر.
ويأمل غالى بتحقيق تعاون مثمر مع الصينيين في مجال تكنولوجيا انتاج المستلزمات والمعدات وتدريب الكوادر الفنية لخبرتمهم المتميزة بصناعة المحاجر.
وهناك تعاون قوى مع الصين في مجال المحاجر، والشركات الصينية موجودة بقوة في السوق المصري، وهي أكبر مستثمر أجنبي بالمحاجر.
ويجري حاليا إقامة عدة مجمعات صناعية بمنطقة الجلالة لتصنيع الرخام وأحجار الزينة الطبيعية وتم افتتاح أول مجمع بالجلالة وسيتم افتتاح باقي المجمعات.
وتمثل منطقة الجلالة طفرة غير مسبوقة في صناعة الأحجار بمصر و بالشرق الأوسط وبالعالم، ليكفى السوق المحلية وللتصدير.
وهناك خطة مهمة للاستفادة من المخلفات الصناعية، وصناعة المستلزمات، وتسويق الإنتاج لجميع المستثمرين لجذب الكثير من الاستثمارات، وفتح فرص العمل، وتوفير العملات الأجنبية.