تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مع المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، عدداً من ملفات العمل.
وأكد رئيس الوزراء أهمية الدور الذي يقوم به صندوق التنمية الحضرية انطلاقاً من رؤية الدولة لتطوير العمران القائم، والحفاظ على الطابع الحضاري للمدن المصرية.
واستعرض المهندس خالد صديق، الموقف التنفيذي لمشروع التطوير العمراني لعواصم المحافظات والمدن الكبرى، في إطار تنفيذ المرحلة العاجلة منه، التي تتم في عدد 23 موقعاً بـ 13 محافظة على مستوى الجمهورية، وتشهد تنفيذ نحو 61 ألف وحدة سكنية، على مساحة اجمالية تبلغ حوالي 828 فداناً، بنسبة تنفيذ تصل إلى 92%.
وتناول على نحو تفصيلي موقف تنفيذ العمارات السكنية والوحدات بكل موقع على حدة، في مختلف أنماط الإسكان المستهدف، الاجتماعي، والمتوسط، والاستثماري، وسكن كل المصريين، وتطرق إلى موقف تنفيذ شبكات المرافق الخارجية للمشروع، من التغذية بالكهرباء، والمياه، وشبكات الصرف الصحي، والغاز الطبيعي، والاتصالات، بالمواقع المستهدفة ضمن المرحلة العاجلة من هذا المشروع الحضاري.
وتطرق المهندس خالد صديق، إلى الموقف التنفيذي لمشروع حدائق الفسطاط، مستعرضاً مكونات المشروع التي تتضمن كلاً من المناطق الثقافية، والاستثمارية، والوادي والتلال، وكذا مناطق القصبة، والنهر، والأسواق، وسالحدائق التراثية، وغيرها.
كما استعرض رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، موقف التنفيذ بمناطق التطوير وإعادة الإحياء ضمن المشروع القومي لإعادة إحياء القاهرة التاريخية.
وأوضح أن مناطق التطوير في ذلك المشروع تضم: المنطقة المحيطة بمسجد الحاكم بأمر الله، وتشمل تدخلات الإحياء العمراني لهذه المنطقة، من تطوير واجهات المباني السكنية بما يتناسب مع الطابع العمراني للقاهرة التاريخية، والترميم الشامل للمباني غير المُسجلة ذات القيمة وإعادة التوظيف الملائم، وكذا إحياء الفراغات العمرانية التاريخية، وإعادة البناء على الأراضي الخرِبة والفضاء، وترميم وإعادة توظيف المباني الأثرية المُسجلة.
وعرض أيضا الموقف التنفيذي لإعادة إحياء منطقة “درب اللبانة”، واستعرض مقترح تطوير وإعادة إحياء منطقتي “باب زويلة” و”حارة الروم، وعرض المُخطط العام لمشروع مجمع الصناعات الحرفية بمحور جيهان السادات، والموقف التنفيذي لمشروع مجمع الصناعات الحرفية بشمال الحرفيين.
وخلال الاجتماع، تطرق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية لما تم من إجراءات بخصوص طرح الفرص الاستثمارية المختلفة، وجهود الصندوق في التنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لجذب المستثمرين سواء من الداخل أو الخارج، مشيرًا لما تم من تواصل مع المكاتب الاستشارية المتخصصة لإعداد دراسات الجدوى لدراسة الفرص المتقدمة للصندوق.
ونوّه إلى أنه تم الإعلان والبدء في تسجيل شركات الإدارة والتشغيل للمشروعات بالجرائد الرسمية وموقع الصندوق.
كما استعرض المهندس خالد صديق في هذا الصدد عدداً من العروض الاستثمارية المقدمة لإدارة وتشغيل مشروع تلال الفسطاط، ومقترح مشروع تطوير ترعة المنصورية، بمدينة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، وأهدافه الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والعمرانية، بمراحله المختلفة، وأيضًا الفرص الاستثمارية بمشروع القاهرة التاريخية، وعرض إحدى التحالفات لتنفيذ مشروع على أرض ناحية كفر الشيخ.
وفي مجال تعاون صندوق التنمية الحضرية على الصعيد الدولي، ذكر المهندس خالد صديق، أنه انطلاقاً من حرص الصندوق على التواجد بقوة على الساحة الدولية كجزء من مهامه، فقد تقدم الصندوق بطلب الانضمام إلى الحملة الحضرية العالمية، للاستفادة منها كمنصة دولية هامة تساعد الشركاء على تبادل أفضل الممارسات والأفكار المبتكرة، والشراكة والدعوة لرفع مستوى الوعي حول التغيير الحضري الإيجابي من أجل تحقيق مدن خضراء ومُنتجة وآمنة وصحية وشاملة ومُخططة بشكل جيد.
ولفت إلى أن صندوق التنمية الحضرية من المقرر أن يستضيف مُجمع المُفكرين الحضريين، من خلال تنظيم فعالية دولية بعنوان “القدرة على مقاومة الإجهاد الحراري: ترجمة الإستراتيجية إلى إجراءات مناخية حضرية”، وذلك بالقاهرة يومي 25 و26 أكتوبر المقبل، كمُبادرة مُنبثقة من الحملة الحضرية العالمية، وتُمثل منصة لتبادل الرؤى بين جميع أصحاب المصلحة والشركاء بهدف تعزيز التحضر المستدام، واقتراح حلول حضرية في مواجهة تحديات التوسع الحضري المستقبلي.
ولفت إلى أن ذلك يعزز دور مصر على الساحة الدولية في مجال التنمية الحضرية، ويفتح مجالات جديدة للتعاون الدولي لصندوق التنمية الحضرية، كما يدفع فرص التبادل الفني والخبرات بين دول العالم.
كما أشار المهندس خالد صديق إلى اعتزام الصندوق المُشاركة في مشروع المدن المترابطة، الذي يعدُ منصة مشتركة بين اتحاد المدن الألمانية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ووكالة الخدمات لمجتمعات في عالم واحد، وتستهدف دعم المجتمع الدولي للممارسة من أجل التنمية الحضرية المستدامة، من قبل الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، حيث تشجع التبادل العالمي للخبرات وتطوير مشاريع مشتركة.
وأشار إلى أنه تم اختيار المقترح المقدم من الصندوق حول مدينة أسوان ضمن 5 مدن حول العالم للمشاركة في مشروع: “تخطيط العمل الحراري والتخفيف من آثار الجزر الحرارية”.