قال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية، إن صناعة الأسمنت في مصر أصبحت في أمان بعدما تدخلت الدولة، ومنعت احتكار البعض للصناعة بإنشائها مجمع بني سويف للأسمنت والرخام والجرانيت، والذي يعد أكبر مجمع في الشرق الأوسط لإنتاج هذه المواد.
وأضاف الزيني في تصريح للـمال أن الدولة أنشأت مصنع أسمنت العريش العريش بملكية كاملة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، لتقضي تماما على الاحتكار؛ ما خض سعر الأسمنت بنسبة 40% .
وتابع أنه لولا الدولة ومشروعاتها القومية من العاصمة الإدارية الجديدة إلى مدينة العلمين وغيرها ، التي تستهلك 50 مليون طن من حجم إنتاج الأسمنت في مصر أي بنسبة 70% من إجمالي الإنتاج كل عام ، كان تم إغلاق مصانع الأسمنت التي يملكها لرجال أعمال “طماعين”.
واستطرد قائلا: إن مصنعي الأسمنت يتحدثون عن خسائر وهمية لأنهم كانوا يحققون مكاسب خيالية قبل بناء مصانع أسمنت للدولة ، وبعد تدخل الدولة في الصناعة فقدوا هذه المكاسب الهائلة ، ولهذا يتحدثون كذبا عن خسارة المصانع ، وأقول لهم “لما أنتم بتخسروا ماقفلتوش مصانعكم ليه”؟.
وأوضح أن مصنعي الأسمنت في مصر يريدون تحقيق مكاسب هائلة على حساب المشتري الذي يدفع الثمن في النهاية ويستغلون أي فرصة لرفع الأسعار رغم ثبات سعر تكلفة منتج الأسمنت فحينما تم غلق مصنع أسمنت العريش المملوك للدولة في سيناء بسبب العمليات الإرهابية رفعوا سعر طن الأسمنت لـ500 جنيه فهؤلاء مجرد مجموعة محتكرين يريدون اللعب بالصناعة ولكن الدولة منتبهة لهم.
وتوقع الزيني انخفاض أسعار الأسمنت خلال الفترة المقبلة بعد بدء تشغيل مصنع بني سويف بواقع 500 جنيه لكل طن ، مشيرا إلى صناع الأسمنت كانوا ولازالوا يحققون مكاسب ولكن الفرق الآن هي أرباحهم التي انخفضت عما سبق ولكن كل مصانع الأسمنت لا تخسر .
جدير بالذكر إن صناع الأسمنت تقدموا بمذكرة لوزارة الصناعة للشكوى من ارتفاع تكلفة المنتج مما يتسبب في خسارة المصانع وكذلك الركود الذي يجتاح السوق بحسب تصريحات المهندس مدحت اسطفانوس رئيس شعبة الأسمنت بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات لزيادة الانتاج المحلي من الأسمنت عن الاستهلاك .