أكد رئيس شركة (النيل للتجارة الدولية) المصرية أشرف العدوي، أن الصين سوق مميزة وأن تصدير البرتقال لها أثر إيجابا على شركته، التي ضخت المزيد من الاستثمارات من أجل تصدير البرتقال للصين.
وقال العدوي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، “لقد صدرت شركتنا إلى الصين في العام المالي 2017 – 2018 سبعة آلاف طن من البرتقال، بينما صدرت 14 ألف طن في العام 2018 – 2019، أي أن الكميات المصدرة للصين تضاعفت”.
خطط لزيادة الصادرات بنسبة 100%
وأضاف “نحن نخطط لزيادة الكميات التي سنصدرها للصين خلال العام 2019 – 2020 بنسبة 100%”.
وتصدر شركة النيل للتجارة الدولية إلى عدة أسواق أخرى مثل روسيا ودول الخليج وأوروبا والهند وبنجلاديش، ويبلغ إجمالي ما تصدره من البرتقال حوالي 45 ألف طن.
لكن العدوي يعتبر السوق الصينية مميزة بالنسبة له، مشيرا إلى أن الصين تشترط جودة مرتفعة وتضع مواصفات عالية، لذلك يكون سعر البرتقال الذي نصدره إليها مرتفعا.
السوق الصينية ذات قيمة مضافة أعلى
وتابع أن “ أثر إيجابا على شركتي، خاصة أن حجم البرتقال الذي نصدره للسوق الصينية يمثل أكثر من 25% من إجمالي الكميات التي تصدرها الشركة إلى الخارج”.
وأردف أن شركته ضخت استثمارات قدرها 70 مليون جنيه (الدولار الأمريكي يعادل 16.50 جنيه).
وتهدف لشراء معدات وآلات وتدريب الأيدي العاملة، “حتى نستطيع التصدير للسوق الصينية.. ذات القيمة المضافة الأعلى”.
ويبلغ إجمالي استثمارات شركة النيل حوالي 500 مليون جنيه.
ويعمل بها 150 عاملا بشكل ثابت، و700 آخرين بشكل موسمي، وفقا لرئيس الشركة.
زيادة الصادرات بنسبة 40%
وواصل أن كميات البرتقال التي كنا نتعاقد على شرائها من المزارع قبل التصدير للصين زادت بعد التصدير لها بحوالي 40%، حيث كنا نتعاقد في البداية على شراء 30 ألف طن لكن بعد أن دخلنا السوق الصينية أصبحنا نتعاقد على شراء 50 ألف طن.
وصدرت مصر إلى الصين في العام 2017 – 2018 حوالي 106 آلاف طن من البرتقال، وارتفع إجمالي الكميات المصدرة لنفس السوق في العام 2018 – 2019 حوالي 216 ألف طن، أي أكثر من الضعف، حسب رئيس شركة النيل.
ورأى العدوي، أن السوق الصينية تستوعب كميات أكبر مما تصدره مصر إليها.
طعم البرتقال المصري مميز
وأشار إلى أن مصر من أولى الدول في العالم في تصدير البرتقال، خاصة أن طعم البرتقال المصري مميز للغاية.
ولفت إلى أن مصر تزرع مساحات أراضي كبيرة بهذا المحصول، فضلا عن أنها تملك خبرات كبيرة في مجال الزراعة.
وقال إن التصدير للصين دفع الشركات المصرية إلى تطوير نفسها وضخ استثمارات جديدة وإنشاء محطات تعبئة، مضيفا “نتوقع زيادة هذه الاستثمارات في المستقبل”.
ويواظب رجل الأعمال المصري، على حضور المعارض الصينية من أجل التواصل مع الشركات الصينية العاملة في مجال الموالح.
أهمية حضور معارض الخضروات والفاكهة
وقال “لقد شاركت في معرض هونغ كونغ أربع مرات”.
وأضاف: “سوف أشارك في الدورة الجديدة له المقررة في 4 سبتمبر الجاري، لاسيما أنه معرض مخصص للخضراوات والفواكه”.
وأضاف “أن الهدف من حضور المعرض التعرف على الشركات الصينية والتواصل معها وإجراء تعاقدات”.
وأشار إلى أنه من المحتمل أن يحضر أيضا معرض شانغهاي الدولي للواردات.
واعتبر أن المشاركة في هذه المعارض فرصة كبيرة للتوسع في التصدير إلى السوق الصينية.
مفاوضات لبدء مشروع مشترك
ولفت إلى أن شركته تتفاوض مع شركات صينية من أجل بدء مشروع مشترك.
يتمثل في زراعة مساحات من الأراضي المصرية بالموالح، على أن يخصص إنتاجها للتصدير إلى الصين.
وزار العدوي، الصين خمس مرات، الأولى كانت قبل خمس سنوات، والأخيرة كانت في شهر يناير الماضي.
وأكد أنه رأى خلال زياراته العديدة أن الصين تتطور تطورا سريعا ومذهلا، وشعبها يتسم بالكرم.
ووصف العلاقات بين مصر والصين بأنها قوية جدا.
وأشار إلى أن الصين تضخ استثمارات ضخمة في مصر.
ورأى أن هناك طفرة في الاستثمارات الصينية في مصر.
وقال إنه “لا توجد استثمارات بين بلدين تطورت بهذا الشكل السريع مثلما حدث للاستثمارات الصينية في مصر”.
يشار إلى أن هذه المادة منقولة عن وكالة شينخوا بمموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال