التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الرئيس جوليوس مادا بيو، رئيس جمهورية سيراليون، على هامش انعقاد الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أشاد بالعلاقات الوطيدة بين مصر وسيراليون، لا سيما في ظل الأهمية التي تحتلها سيراليون في منطقة غرب أفريقيا ذات التأثير المباشر على الأمن القومي المصري، مؤكداً استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب السيراليوني على جميع الأصعدة لدعم جهود التنمية بها، بالإضافة إلى استقبال المزيد من الكوادر السيراليونية للمشاركة فى برامج بناء القدرات التي تشرف على تنفيذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى المجالات المختلفة، وذلك وفقاً لاحتياجات الجانب السيراليوني.
وأوضح المتحدث الرسمي بأن رئيس سيراليون عبر عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، لا سيما في مجالات التبادل التجاري وجذب الاستثمارات المصرية المباشرة والدعم الفني والتنسيق الأمني والعسكري المشترك، مشيداً في هذا الصدد بدور مصر في المساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي للدول الأفريقية من خلال المشاركة بخبراتها المتنوعة وتسخير إمكاناتها المتميزة.
كما تباحث الرئيسان حول أخر تطورات عملية إصلاح وتوسيع مجلس الأمن بالأمم المتحدة، وذلك في ظل دور الرئيس السيراليوني كمنسق للجنة العشرة الأفريقية المعنية بإصلاح وتوسيع مجلس الأمن، حيث تم إعادة تأكيد الموقف الأفريقي الموحد باعتباره الحل الوحيد لمعالجة الظلم التاريخي الواقع على القارة الإفريقية في هذا الصدد وتحقيق إصلاح حقيقي وعادل لمجلس الأمن ومعالجة الخلل الهيكلي في نظام عمله.
وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء تطرق أيضاً إلى مناقشة المستجدات الخاصة بعدد من الملفات القارية، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تطورات تلك الملفات، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع في منطقة غرب أفريقيا.