قال رئيس جهاز شئون البيئة، الدكتور علي أبوسنة، إن مؤتمر المناخ الذي تستضيف مصر دورته المقبلة في شرم الشيخ، سيضم أكثر من 40 ألف مشارك و120 رئيسا و1500 وزير.
وأوضح أن استضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المناخ (COP27) في ظل ما يواجهه العالم من أزمات يبرهن على اهتمام القيادة السياسية بقضية تغير المناخ .
وأشار إلى التأثيرات المحتملة المتعاظمة والناتجة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض وما يخلفه من آثار خطيرة مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وتذبذب أحزمة الأمطار مكانياً وكمياً وزيادة حدة موجات الجفاف والفيضانات وانتشار الأمراض، مما لها من تأثير كبير على الإنتاج الزراعي وعلى الموارد المائية والتنوع الحيوي، كما تؤثر على السياحة وتهدد مستقبل ومصير سكان كوكب الأرض على المدى القريب أو البعيد.
وأضاف رئيس جهاز شؤن البيئة، خلال كلمته بمؤتمر الاحتفال باليوم العالمى لحماية طبقة الأوزون، أن مؤتمر المناخ يعد أحد أكبر المؤتمرات البيئية التى ستضم أكثر من 40 ألف مشارك من كافة دول العالم ، وحوالى 1500 وزير ، و120 رئيس دولة ، بالإضافة إلى مشاركة العديد من الهيئات والجهات المانحة.
وتابع: “سيتم عرض قصص نجاح ومجهودات الوزارة فى التصدى للتغيرات المناخية ، وقصة نجاح البرنامج الوطنى لحماية طبقة الأوزون من القصص الهامة التى تستحق العرض خلال المؤتمر”.
كما أوضح أبو سنة أن مصر نفذت برنامجا ناجحاً واضحاً وطموحاً لحماية البيئة والحفاظ على طبقة الأوزون، ومازالت تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية والتجريبة لإحلال المواد الصديقة للبيئة بدلا من المواد الضارة في مختلف القطاعات.
وتابع أن مصر اجتازت التحديات التي فرضها الإلتزام بأحكام بروتوكول مونتريال، بفضل ثقة القطاعات الصناعية والخدمية في السياسات البيئة التي ترمي الى تحقيق الإمتثال لأحكام بروتوكول مونتريال دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التي تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد على حرص الوزارة على مراعاة الصالح العام وتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة من أجل الحفاظ على صحة الإنسان والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة .
كما أكد رئيس الجهاز، أن مصر تواكب التوجه العالمي والسياسي الهادف إلى تقليل إستخدام بعض المواد ذات معامل الإحترار العالمي فى ظل تعاظم استخدام أجهزة ومعدات التبريد التى قد تعمل بمصادر طاقة تقليدية، وقد تعتمد على استخدام وسائط تبريد غير صديقة للأوزون أو قد ينبعث منها غازات ذات معامل احتباس حرارى عالى تساعد على تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية وتخلف تأثيرات سلبية على كافة أوجة الحياة على سطح الأرض.
وأشار إلى شروع وزارة البيئة فى إعداد إستراتيجية تبريد مستدامة تعتمد على تكنولوجيا حديثة وأجهزة ومعدات تعمل بطاقة نظيفة ذات كفاءة تشغيل عالية لتقليل استهلاك الطاقة، مع التحول لاستخدام وسائط تبريد بديلة صديقة للأوزون وغير ضارة بالمناخ، و التحدى الأكبر الذى يواجه هذه الاستراتيجية يتمثل فى أن يتوافق عليها الصانع والتاجر والمواطن.