أكد جمال طلعت، رئيس جهاز القاهرة الجديدة، أن المدينة تعد أحد المحاور المهمة؛ لأنها ضمن توسعات إقليم القاهرة الكبرى، وأنشئت منذ أكثر من 20 عاما، وبها نحو 2 مليون نسمة، مما يزيد من حجم مسؤولية مواجهة طلبات السكان.
وأعلن طلعت خلال حواره مع «المال» عن توسع القاهرة الجديدة لتشمل المناطق التى تم تخطيطها مثل «مثلث الأمل» فى المنطقة الجنوبية جنوب السخنة بقرار من رئيس الجمهورية العام الماضى على مساحة 16 ألف فدان.
الانتهاء من إنشاء 500 ألف وحدة إسكان اجتماعى ومثلها خلال عامين
وقال إن هناك اتجاها لتنفيذ أكبر خطة إسكان اجتماعى تتولاها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، قوامها مليون وحدة فى أكثر من مدينة، وتستهدف أكبر شريحة من المواطنين، وتم تنفيذ نحو 500 ألف وحدة، ومن المقرر الانتهاء من الـ %50 الأخرى خلال عامين.
وأضاف أن هناك مراحل أخرى منها «دار مصر 1،2»، فى 14 مدينة بعدد 70 ألف وحدة، و«سكن مصر» فى 16 مدينة بعدد 60 ألف وحدة تم الانتهاء من بعضها، و«دار جنة»، فى 11 مدينة، ويشمل 40 ألف وحدة.
وأوضح طلعت أن مشروع «دار مصر» فى القاهرة الجديدة يضم 22 ألف وحدة سكنية فى المرحلة الأولى والثانية من 100 متر إلى 150 متر، وسيتم تسليمها بالكامل نهاية 2020، والمشروع فى منطقتين: الأولى «القرنفل» قريبة من طريق السويس، والمنطقة الثانية وهى الأندلس.
وأشار إلى أن مشروع «سكن مصر» فى القاهرة الجديدة يضم 17 ألف وحدة سكنية بمساحات 115 مترا، بسياج شجرى، لافتا إلى مشروع «دار جنة» فى القاهرة الجديدة يضم 9 آلاف وحدة بمساحات من 100 إلى 150 مترا، وهو كمبوند متكامل الخدمات، ويتم تنفيذه وتشطيبه على أعلى مستوى، وأسواره متكاملة بخدماته.
وأوضح أن الغابة المتحجرة، بها جزء تابع لوازرة البيئة كونه محمية طبيعية، وغير خاضع لمشروعات الهيئة، والجزء الثانى تم تخطيطه لإنشاء وحدات سكنية، تم طرحها على المواطنين.
وفيما يخص التواجد الأمنى، وحركة المرور، أكد أنه تم طرح منظومة الإشارات المرورية، التى سيتم تنفيذها بالتعاون مع إدارة مرور القاهرة.
ولفت إلى أنه تم خلال الأسبوع الماضى، افتتاح أكبر وحدة تراخيص على مستوى الجمهورية على مساحة 15 ألف متر مربع، بمنطقة القطامية، لخدمة القاهرة الجديدة والقطامية ومدينة نصر.
وأوضح أن وحدة المرور نموذجية، وستساهم فى تكثيف التواجد الأمنى والمرورى بالقاهرة الجديدة، نظرا لحجم القوات اللازمة للتأمين والحماية، وأيضا حجم الإقبال عليها من قبل المواطنين.
10 محاور لعدم تكدس شارع التسعين الشمالى والجنوبى
وقال رئيس جهاز القاهرة الجديدة، إن جميع الأماكن التى تنفذ بها المشروعات مميزة، لافتا إلى أن هناك اهتماما كبيرا من الرئيس السيسى بالمحاور المرروية والخدمات والمرافق المقدمة لخدمة السكان بالمدينة، فمن الغرب تم إنشاء الطريق الدائرى (المعادى الجيزة)، ومن الشمال طريق السويس، ومن الشرق الدائرى الأوسطى والعاصمة الإدارية، ومن الجنوب العين السخنة.
وأضاف أن هناك أكثر من محور للطريق الدائرى القديم مثل طريق العين السخنة، الذى سيتم افتتاحه خلال شهرين، ويربط بين الدائرى حتى الأوسطى بطول 17 كم، وتم الانتهاء من 11 كم لخدمة القطامية والتجمع، إضافة إلى محور سعد زغلول من الدائرى بطول حوالى 9 كم وبه 5 حارات مرورية، ويربط بطريق الشباب.
إضافة إلى محور جمال عبدالناصر الذى تمت توسعته ليشمل 5 حارات، الذى يشق التجمع الثالث وصولا للوتس، ويتقاطع مع طريق محمد بن زايد، الذى يربط بين القاهرة الجديدة، والعاصمة الإدارية والجديدة بعرض 5 حارات مرورية.
إضافة إلى تطوير طريق التسعين الشمالى والجنوى، وتطوير طريق السادات الذى يصل بالتجمع الأول لربط السويس شمالا بالعين السخنة جنوبا، وتم افتتاح طريق محمد نجيب لربط الأوسطى والتسعين الشمالى والجنوبى.
وأوضح طلعت أن هناك أيضا طريق العبور الذى يشق عرض المدينة من طريق التسعين الجنوبى أمام الجامعة الأمريكية حتى طريق السخنة الجديد، وسيتم الانتهاء منه خلال شهرين، ويخدم مشروع سكن مصر ودار جنة والمنطقة الصناعية الجديدة، وغيرها.
وأشار إلى أنه يجرى تطوير الطريق التسعين الجنوبى والتسعين الشمالى، حتى يصل الجنوبى بالدائرى الأوسطى، ويصل الشمالى بالسويس، إضافة إلى تطوير الطرق داحل الأحياء، كما يوجد أكبر مشروع للافتات الإرشادية سيتم تنفيذه خلال الأربعة أشهر المقبلة.
وقال رئيس جهاز القاهرة الجديدة، إن هناك خطة لتحديث منظومة النقل، لافتا إلى أنه من المقرر أن يمر “المونوريل” بدءا من شارع التسعين، من طريق المشير إلى طريق التسعين الجنوبى بالكامل ومنه إلى طريق جمال عبدالناصر، وشرقا إلى طريق الشيخ زايد ومنه إلى العاصمة الإدارية الجديدية، وسيبدأ من مصر الجديدة تقاطع صلاح سالم مع يوسف عباس، وسيتم الانتهاء منه خلال 3 سنوات، وذلك لتقليل الكثافات المرورية.
وأشار إلى حل مشاكل الصرف الصحى بازدواج الخطوط، لافتا إلى وجود وفرة فى المياه المعالجة، داعيا المواطنين والمستمثرين باستخدامها فى رى المسطحات والزراعات والمبانى، مشيرا إلى عدم وجود مشكلات فى الكهرباء وخطوط التليفونات، إضافة إلى مد خطوط الغاز حسب احتياجات المناطق الجديدة.
وأضاف طلعت أن وزارة الإسكان تعقد اجتماعات دورية؛ لمناقشة المشروعات والمشكلات التى تواجه تنفيذها، وتطرق إلى تذليل جميع العقبات وتحصيل مستحقات الهيئة حتى تستطيع توفير احتياجاتها، لافتا إلى أنه ليس كل المدن تحقق عائدا، فبعض المدن تنفق الهيئة عليها حتى يتم تنميتها بالكامل وتبدأ تحقيق العائد.
نوه إلى وجود أراض للطرح تبدأ من 600 متر حتى ألف متر للمصريين العاملين بالخارج معظمها حول مدينة الرحاب، وموعد طرحها خلال الشهر المقبل.
%10 زيادة فى المعدل العمراني خلال 2020
وأوضح أن عدد سكان القاهرة الجديدة يزيد بشكل سريع، ومن العصب تحديده الآن؛ فبحسب المشروعات والوحدات السكنية الجديدة، من المتوقع أن يزيد خلال 2020 حوالى 10% من إجمالى عدد السكان الحالى، الذى يبلغ 2 مليون نسمة.
وأشار إلى أن هناك طفرة فى المدينة، خاصة فى المبانى الخدمية مثل الأسواق التجارية والجامعات والمدارس، وكل الأنشطة الخدمية متوزعة على المناطق المحرومة مثل “اللوتس والنرجس ومناطق الأندلس”.
وتوقع طلعت أن تكون هناك بعض الصناعات الخفيفة فى القاهرة الجديدة، لأن منطقة العاشر من رمضان وخليج السويس بهما الصناعات الثقيلة، لافتا إلى الحرص على عدم تعريض المنطقة للتلوث.