قال محمد فاروق، الرئيس التنفيذي لشركة جلوبال إنفست لتداول الأوراق المالية، إن تراجع كافة مؤشرات البورصة المصرية، بمستهل تعاملات جلسة اليوم، يأتي تماشياً مع سلسلة انهيارات أسواق المال العالمية بسبب حروب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية.
وتوقع «فاروق» في تصريحات خاصة لـ«المال»، أن سوق الأسهم سيبدأ في التماسك خلال منتصف الجلسة حتى نهايتها، مع مواصلة واستعادة الاستقرار بداية من الغد وعودة التداولات لما كانت عليه قبل إنهيار اليوم.
وأوضح أن تفاقم خسائر البورصة في بداية جلسة اليوم جاء بسبب اتجاه شركات السمسرة لبيع بعض الأسهم جبريًا لتغطية مراكز مكشوفة لدي العملاء تم تكوينها بالحصول على تمويل من الشركات لصالحهم والتي تعرف بالكريديت “الشراء بالهامش”.
ودعا فاروق كافة متعاملى السوق لتبني سياسة الاحتفاظ بالأسهم في الفترة الراهنة وعدم الانسياق وراء القطيع، مع إمكانية زيادة المراكز في بعض الأسهم الواعدة.
ووجه الرئيس التنفيذي لشركة جلوبال إنفست، نصيحة لغير المسجلين بالبورصة المصرية، باستغلال ذلك الوقت للدخول إلى السوق، باعتباره «الوقت الأنسب» لانخفاض أسعار الأسهم.
وبشكل عام رأي فاروق أن الاقتصاد المصري مرشح للاستفادة من قرارات ترامب نظراً لوجود صادرات محلية من الملابس الجاهزة معفاة من الجمارك بخلاف إمكانية جذب شركات عالمية للتصنيع في مصر والاستفادة من الرسوم المنخفضة.
وكانت البورصة المصرية استهلت تعاملات اليوم الأحد على هبوط عنيف، حيث انخفض المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 3.76% ليصل إلى 30539 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX70 بنسبة 4.67% ليصل إلى 8638 نقطة، في حين هبط مؤشر EGX100 بنسبة 5.13% مسجلاً 11985 نقطة.
ونشرت المال سابقا احتمالية تأثُر البورصة المصرية بحرب الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي مؤخرا، على مجموعة من السيناريوهات التي رسمها خبراء سوق المال، والتحليل الفني، كان العامل المشترك فيما بينها أن جلسات بداية الأسبوع ستشهد تراجعًا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن مؤخرا فرض رسوما جمركية على 57 دولة شريكا تجاريا للولايات المتحدة تتراوح بين 54% و10%، في إطار خطة للإصلاح البورصة المصرية.
وتفاوتت توقعات الخبراء بين تراجع البورصة إلى مستويات تتراوح بين 29700 و 31000 نقطة بجلسات بداية الأسبوع، فيما تبنت آراء أخرى وجهة نظر ذات مدى زمني أبعد، قد يقود إلى المزيد من الهبوط نحو 28000 نقطة.
واجتمعت الآراء على أن تداعيات هذه الظروف على أسهم السوق ستكون متباينة، وسط توصيات بالتركيز على أسهم قطاعات الأدوية، والمصدرة، والأسهم البديلة، وتجنب تلك صاحبة شهادات الإيداع الدولية.