أكد الدكتور أشرف الشيحي، رئيس الجامعة المصرية الصينية ECU، ووزير التعليم العالى السابق، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء “شينخوا”، أن الجامعة التي افتتحت عام 2016 تحمل اسم الصين وتمثل الثقافة الصينية وتنشرها في مصر وإفريقيا بصفة عامة، وأنها الأولى والوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط وإفريقيا وتحرص على أن تكون مركزًا لنشر الثقافة الصينية على أساس التعاون المتزايد بين البلدين و تدعمه القيادتان السياسيتان فيهما.
وفتحت الجامعة المصرية الصينية ECU كلية الهندسة في عام 2016، ثم بدأت بعد ذلك كليتا الاقتصاد والعلاج الطبيعي.
وتعد الجامعة المصرية الصينية ECU الوحيدة في التي تقوم بتدريس الطب الصيني التقليدي، وبدأت العمل في عام 2017.
الجامعة المصرية الصينية تضم 4 كليات
وذكرت وكالة شينخوا، أنه سيتم افتتاح كلية الصيدلة العام القادم لتكون الكلية الرابعة بالجامعة، التى يبلغ إجمالي طلابها 2500 طالب.
وأضاف الشيحي أن الجامعة هتم بتوفير تعليم عالي الجودة أكثر من وجود عدد أكبر من الطلاب بقاعات دراسية صغيرة كثيرة.
وأكد أن الجامعة تعمق ، وتعزز الاستفادة من التجربة الصينية في مجالات التعليم والبحث العلمي وريادة الأعمال.
وقال الوزير السابق إن الصين ليست مجرد دولة ولكنها قوة صناعية وتجارية كبيرة جدا وتهتم بتحسين نظام التعليم.
الجامعة المصرية الصينية نتاج أقدم حضارتين
وتعد الجامعة المصرية الصينية نتاجا طبيعيا للتقارب بين أقدم حضارتين في التاريخ الفرعونية والصينية للتعرف على تراث الصين وثقافتها وتاريخها.
ورأى الشيحي أن وجود الجامعة المصرية الصينية فرصة ذهبية، لأنه يأتي مع منح القيادة السياسية أهمية كبيرة لتحسين نظام التعليم.
وأكد الرئيسان الصيني شي جين بينج وعبدالفتاح السيسي دعمهما للتعاون بين البلدين لتتمتع الجامعة المصرية الصينية بعلاقات متبادلة جيدة جدا.
وتتمتع جامعة ECU بعلاقات قوية مع السفارة الصينية والمركز الثقافي الصيني ومنطقة تيدا ا بالسويس وعدة جامعات ومؤسسات تعليمية صينية.
توقيع اتفاقيات تعاون مع 5 جامعات صينية
ووقعت الجامعة اتفاقيات تعاون مع 5 جامعات صينية منها جامعة بكين جياوتونغ وجامعة خوبى.
واستقبلت الجامعة شهر أغسطس الجاري وفدًا من الجامعات الصينية وتتوقع زيارة وفد آخر في غضون أيام قليلة.
وقال رئيس الجامعة إن العديد من الطلاب زاروا الصين للتعرف على تراث الصين وثقافتها وتاريخها من خلال بعض الدورات التدريبية.
وأكد الشيحى أن الجامعة لديها علاقات وثيقة مع الجانب الصيني تنعكس بشكل إيجابي على طلاب الجامعة.
وأوضح أن الجامعة المصرية الصينية ليست جامعة تقليدية تعتمد على كتب دراسية محددة، لكنها تعلم الطلاب كيفية الحصول على المعلومات.
وتستخدم الجامعة المحاضرات والمراجع المتاحة للحصول على المعلومات من مكتبة الجامعة الرقمية كمعيار دولي للتعليم.
وتهدف الجامعة لتعزيز بيئة العمل الجماعي للطلاب وإعدادهم للتعلم الذاتي بعد التخرج كجزء لمتطلبات القرن الـ 21 اللازمة لسوق العمل.
الجامع تشترط إتقان اللغتين الانجليزية والصينية
وترتبط الجامعة المصرية الصينية بتعاقدات مع جامعات صينية تقوم بالتدريس باللغة الإنجليزية، وتشترط الإتقان المعقول للغة الصينية للالتحاق بها.
وتشترط إتقان اللغة الصينية للطلاب الراغبين في السفر إلى الصين للحصول على شهادة علمية مشتركة.
ورغم وجود مدرسين مصريين للغة الصينية، ولكن الجامعة طلبت مدرسين صينيين واستدعت مدرستين صينيتين للتدريس فى جامعة ECU.
وتنمو العلاقات الوثيقة بين جامعة ECU والجانب الصيني بإطار مبادرة الحزام والطريق التي تهدف للتنمية المشتركة بين البلدان المختلفة.
وتهتم الصين من خلال مبادرة الحزام والطريق الاقتصادية والتجارية لنشر لغتها وثقافتها في معظم أنحاء العالم.
وهذه المادة نقلًا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال.