قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن التعليم هو الشغل الشاغل للقيادة السياسية الآن، موضحًا أن تطوير التعليم هو الطريق الوحيد لإحداث التقدم، فهناك مشاكل في تطوير نظام التعليم بمصر تكمن في العقل المستقل.
وأضاف الخشت، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر التعليم في مصر الذي يحمل عنوان «تطوير التعليم.. التحديات وآفاق النجاح»، والذي يُعقد بين جامعة القاهرة ومؤسسة أخبار اليوم، ويقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن جامعة القاهرة أطلقت مشروعًا لتطوير العقل المصري وهو «العلم من أجل العلم»، ولن نوافق على أي مشروع بحثي لا يقدم حلولًا للمشكلات المجتمعية، مشيرًا إلى أن أحد مشاكل التعليم بمصر هو الالتزام بالإجابة النموذجية، والتي يجب تغييرها لتنوع طرق التفكير. وقال إن جامعة القاهرة حققت تقدمًا بنسبة 100% في تصنيف QS للتخصصات العلمية، مقارنة بعام 2017.
وأعلن رئيس جامعة القاهرة أن إصلاح التعليم يتطلب 3 خطوات هي “تغيير طرق التفكير، والإصلاح الوجداني، وتجديد الخطاب الديني”، مشيرًا إلى صرورة تكوين منظومة جديدة لإحداث التقدم، قائلًا “لا تنمية اقتصادية إلا بإصلاح العقل المصري وتطوير العقل الديني”، حيث إن بناء الإنسان هو أساس كل نهضة وتقدم، وهو ما نعمل عليه حاليًّا في جامعة القاهرة.
انطلقت فعاليات مؤتمر «التعليم في مصر» بدورته الثانية، اليوم الاثنين 4 مارس، التي تحمل عنوان «تطوير التعليم.. التحديات وآفاق النجاح»، تحت رعاية د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الذي تنظمه مؤسسة «أخبار اليوم»، بالتعاون مع جامعة القاهرة.
ويشهد المؤتمر حضور وزير التربية والتعليم د. طارق شوقي، ووزير التعليم العالي د. خالد عبد الغفار، ووزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، ووزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة، ووزير الدولة للإنتاج الحربي الدكتور محمد سعيد العصار، ووزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحي، ومكرم محمد أحمد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ورئيس جامعة القاهرة د. محمد عثمان الخشت، والكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم.
وبدأت فعاليات المؤتمر بعرض فيلم تسجيلي تم خلاله استعراض توصيات مؤتمر «التعليم في مصر» الأول، وما تم تنفيذه من توصياته.
ويناقش المؤتمر التحديات التي تواجه المشروع القومي لتطوير التعليم، كما يناقش آليات تطور العقل المصري ودوره في إصلاح التعليم.
ويهدف مؤتمر «التعليم في مصر» في دورته الثانية، إلى المساهمة في زيادة إيقاع عملية تطوير التعليم ما قبل الجامعي والجامعي ومساندة عملية الإصلاح.