افتتح الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم، معمل التصنيع الرقمي “Fab Lab” لإعادة استخدام البلاستيك المعاد تدويره “PECA”، وذلك في ضوء إستراتيجية التنمية المستدامة- رؤية مصر 2030.
جاء ذلك بحضور السفيرة لينا بلان، قنصل فرنسا بالإسكندرية، والدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، والدكتور عصام وهبة، القائم بأعمال عميد كلية الهندسة جامعة الاسكندرية، والدكتور وليد عبد العظيم، وكيل كلية الهندسة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور وائل المغلاني، وكيل كلية الهندسة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور زياد الصياد، أستاذ مساعد الهندسة المعمارية والباحث الرئيسي للمشروع، والدكتور سامح رياض رئيس جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، ومحمد هنو رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية.
يأتي ذلك بالإضافة إلى البروفيسور باستيين بوجى نائب رئيس جامعة كورسيكا، والبروفيسور تييرى فيردل نائب رئيس جامعة سنجور، والبروفيسور روبير آندريه، رئيس مؤسسة هوريزن سوليداريتيه، وريمى هالجويه، مدير فرانس فولونتير لأفريقيا والشرق الأوسط، وروجينا فرج، ممثل حكومة إقليم جنوب فرنسا.
وأكد الدكتور “قنصوة” أن مشروع “PECA” جزء من التعاون بين منطقة بروفانس ألب كوت دازور بفرنسا ومحافظة الإسكندرية، بهدف الاستفادة من النفايات البلاستيكية التي تنتهي في البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال إنشاء وتطوير معمل التصنيع الرقمى بجامعة الإسكندرية والذي سيتيح فرصة إعادة استخدام البلاستيك المحول والمعاد تدويره لتصنيع نماذج أولية وتصنيع منتجات جديدة.
وأوضح أن المشروع يعد أول نموذج سكندرى ملموس يقوم بجمع النفايات وفرزها وإعادة تدويرها، فضلاً عن مساهمته فى الحد من التلوث البلاستيكي فى الإسكندرية من خلال تحسين إدارة وتدوير النفايات البلاستيكية داخل حرم كلية الهندسة، ولفت إلى أنه من المتوقع أن يخلق المشروع استفادة من النفايات البلاستيكية بالمعمل الذي تم إنشاؤه على مساحة 100م٢، واتخاذ الإجراءات الوقائية الصحية اللازمة لسلامة جامعي النفايات والعاملين بأى جهة أخرى مشاركة في الجمع والفرز داخل كلية الهندسة.
فيما أكدت الدكتورة جاكلين عازر على دور معمل التصنيع الرقمي لخدمة المبتكرين والمبدعين من طلاب جامعة الإسكندرية، لافتة إلى أن الدولة المصرية لعبت دورا مؤثرا في قضية التحديات البيئية من خلال وضع الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 للتنسيق بين جميع الوزارات والجهات المعنية في الدولة بشأن مواجهة مخاطر وتهديدات التغيرات المناخية، فضلاً عن إنشاء حزمة من المشروعات القومية الكبرى بمحافظة الإسكندرية، فكانت الإسكندرية هي أول محافظة التي تبنت مبادرة “التحول للأخضر” لرفع الوعي البيئي وحماية الموارد لخلق مجتمعات صحية والانتقال لنمط تنموي قابل للاستدامة.
وأشارت إلى أن المشروعات التي تبنت الحفاظ على البيئة تشمل مشروع الإستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار ومشروع حماية شواطئ الإسكندرية من ظاهرة النحر، وكذلك المناطق المعرضة للخطر نتيجة ارتفاع منسوب المياه بها.
فيما تحدث الدكتور عصام وهبة القائم بعمل عميد كلية الهندسة، فى كلمته عن دور الكلية والجامعة فى خدمة المجتمع المحلى المحيط كونها بيت الخبرة الهندسى المتكامل لخدمة الإسكندرية والمحافظات المحيطة، وثمن دور الجامعة والكلية فى الحفاظ على البيئة وتبنى مبادرات التحول الأخضر فى المشروعات المختلفة.
ورحبت السفيرة لينا بلان قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، بالحضور وأثنت على تميز التعاون ما بين إقليم جنوب فرنسا بصفة خاصة وفرنسا بصفة عامة مع الإسكندرية على مستوى المحافظة والجامعة، وأعربت عن سعادتها بافتتاح المشروع كمرحلة أولى من ثمار التعاون ما بين ضفتى المتوسط مما يقوى أواصر وروابط التعاون ما بين البلدين.
فيما قدم الدكتور زياد الصياد الشكر لكل من ساهم في خروج هذا المشروع للنور، موضحا أن معمل التصنيع الرقمي يعد فرصة للعمل التشاركى والإبداعى فى المشروعات التعاونية التي تعمل بالنفايات البلاستيكية المعاد تدويرها من خلال الاجتماعات التي ستتم مع جميع الجهات المعنية بالنفايات البلاستيكية، فضلاً عن أن المعمل سيكون مكانا لتجمع كل الجهات المعنية بالنفايات البلاستيكية من مختلف القطاعات والمجموعات الجامعية والمدرسية والفنانين والمصممين ومجتمع الصناعة والشركات الناشئة والمنظمات غير الحكومية.
وأشار إلى أن المعمل مفتوح لكل الأشخاص الذين لديهم أفكار ومشروعات ويرغبون فى تنفيذها داخل المعمل، وأضاف أن الميزانية الإجمالية للمشروع بلغت 496.800 يورو بدعم من وزارة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية ومنطقة بروفانس ألب كوت دازور ومجتمع كورسيكا بفرنسا ومحافظة الإسكندرية وجامعة الإسكندرية في مصر.