تلقت شركة تنمية الريف المصرى الجديد ، 3 عروض من كيانات خليجية خلال الفترة الماضية؛ لاستصلاح وزراعة أراضٍ بمساحات شاسعة فى المشروع الزراعى القومى المليون ونصف المليون فدان.
وقال المهندس عاطر حنورة ، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الريف المصري ، فى حواره لـ«المال»، أن العرض الأول كان من شركة دلة البركة السعودية، التى ترغب فى الحصول على مساحة أراضى تصل إلى 25 ألف فدان فى منطقة المغرة؛ بهدف إقامة مجمع للدواجن، وزراعة المساحة الأخرى بمحاصيل الزيتون.
أضاف أنه سيتم عقد لقاءات مع ممثلى الشركة خلال الأيام القليلة المقبلة ؛ لتنظيم زيادة ميدانية لرؤية الأراضى، فضلًا عن استكمال باقى الإجراءات، لافتًا إلى أن «دلة البركة» تعد من أكبر الشركات العربية العاملة فى قطاع الزراعة والمجالات المرتبطة به.
وأوضح حنورة أن العرض الثانى كان من الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن تطلب مساحة أراض لا تقل عن 50 ألف فدان فى منطقة غرب المنيا، مؤكدًا أن رابطة المصريين العاملين فى مسقط بدولة عمان تقدمت بالعرض الثالث، وأبدت رغبتها الحصول على 5 آلاف فدان، وتأسيس شركة زراعية.
نوه إلى أنه تم عمل لقاء مع السفير العمانى بالقاهرة خلال الفترة الماضية فى هذا السياق.
وكشف أن شركة تنمية الريف المصري، خصصت أراضى بمساحة 19 ألف فدان فى منطقة امتداد غرب المنيا لصالح إحدى الشركات الهندية، العاملة فى قطاع الغزل والنسيج، متوقعًا أن تطلب توسعات أخرى فى المستقبل القريب.
وأوضح أنه تم الانتهاء خلال الفترة الماضية من تقنين مساحات أراض كبيرة فى مشروع المليون ونصف المليون فدان، وتصل حصيلة تلك الأرضى إلى 3.610 مليار جنيه، لافتًا إلى أن «الريف المصرى» حصلت على %15 من تلك الحصيلة، على أن يسدد المنتفعون لباقى القيمة خلال 7 سنوات بفائدة %5.
ولفت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصرى الجديد، إلى أن القيمة الإجمالية موزعة بواقع 900 مليون جنيه لمساحة 45 ألف فدان فى منطقة المغرة، و2.5 مليار جنيه لمساحة 65 ألف فدان فى المنيا، ونحو 110 ملايين جنيه لمساحة 4 آلاف فدان فى الفرافرة، و36 مليون جنيه تمثل قيمة أراضٍ بمساحة 2000 فدان بمنطقة سيوة.
طرح وحدات منطقتى خدمات «المغرة» و«المنيا» على القطاع الخاص خلال أيام
وأشار إلى أنه سيتم خلال الأسبوعين المقبلين، طرح منطقتى الخدمات بالمغرة والمنيا، البالغ مساحة كل منهما 165 فدانًا، على مستثمرى القطاع الخاص، لافتًا إلى أن الطرح سيكون للإيجار السنوى أو شراء الوحدات.
وذكر أن الطرح سيشمل 6 محلات تجارية، و20 قطعة أرض بمساحات ألف متر، و6 ورش منشأة فى الوقت الحالى، إضافة إلى طرح أراض خالية لإقامة 14 ورشة أخرى بمساحات 150 مترًا، فى المغرة ونفس الأمر بالمنيا.
وتابع: أنه سيتم طرح 15 قطعة بمساحات 1000 متر مربع فى منطقة المغرة، وهى متاحة للشركات، سواء كان مخصصًا لها أراضى حاليا، أو كيانات أخرى؛ بهدف إنشاء وحدات تجارية فى مجالات مختلفة، وفقًا لتصميمات معينة، فضلًا عن طرح محطة بنزين، وصيدلية ومخبز آلى.
وذكر «حنورة»، أن الريف المصري، قامت بإنشاء بعض الوحدات بهدف جذب الراغبين فى الاستثمار بشكل أسرع، لافتًا إلى أنه تم مراعاة أن يتم طرح أراض فراغ لمن يرغب إقامة وحدات تجارية وفقًا لمساحات أكبر، وتصميمات إنشائية متخلفة عن المنفذة من جانب الشركة.
ونوه إلى أنه سيتم إقامة مجمع مدارس فى المغرة على مساحة 20 ألف متر؛ من المخطط أن يتم تنفيذه على مراحل، لاسيما فى ظل ارتفاع التكلفة، وتابع أنه سيتم الإنشاء وفقًا لمواصفات هندسية عالية.
ولفت إلى أن الشركة تلقت طلبات من بعض الكيانات المخصص لها أراض فى المنطقة، أن تتولى إقامة المجمع، وجارٍ الاتفاق على كل التفاصيل.
وأوضح أن شركة الريف المصري، تخطط لإقامة منطقتى خدمات فى المغرة خلال العام المقبل، إحداهما فى الجهة الشرقية، والأخرى فى الجهة الغربية من أراضى المشروع الزراعى.
وقال إنه مخطط إنشاء مدينة سكنية على مساحة 50 فدانًا، من خلال شركات القطاع الخاص فى المغرة، لافتًا إلى أنه تم تقسيم الأراضى إلى قطع بمساحة 400 متر للراغبين فى إقامة منازل خاصة، أو إقامة استراحات بعدد 2 طابق بهدف تأجيرها للغير.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصرى الجديد، أن تكلفة تنفيذ البنية الأساسية لمنطقتى خدمات المغرة والمنيا تصل إلى 80 مليون جنيه، بواقع 40 مليونًا لكل منها، مشيرًا إلى أن التصميم والتنفيذ تم تحت إشراف الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة.
وأكد أنه تمت إقامة محطة تحلية مياه فى الفترة الماضية، لخدمة أهالى المغرة المقيمين باستمرار، فضلا عن أنه يجرى حاليا إقامة وحدة صحية وقسم شرطة.
فى سياق متصل، أشار إلى أن الشركة قررت أن يتم قصر طرح أراضى بمساحة 20 ألف فدان بنظام حق الانتفاع فقط فى منطقة الطور، لافتًا إلى أنه سيتم إزالة بعض التعديات بالمنطقة الأسبوع المقبل، وعليه سيتم إتاحتها أمام الراغبين من الشركات والأفراد.
إزالة تعديات على مساحة 1800 فدان الأسبوع الحالى بدعم من الجهات الأمنية
وتابع حنورة أنه يجرى حاليًّا عمل التنسيقات اللازمة مع عدد من الجهات الأمنية فى هذا الإطار؛ بهدف شن حملات إزالة تعديات على مساحة تصل 1800 فدان بمنطقة المغرة، لعدد 14 حالة، منوهًا بأن الشركة قامت بإنذارهم بضرورة تقنين أوضاعهم إلا أنها لم تلق تعاونًا من المخالفين.
ولفت إلى أن الهيئة الهندسية تقوم حاليًّا بتنفيذ طريق الغاز بطول 65 كيلومترًا، وبتكلفة 370 مليون جنيه، ومن المقرر الانتهاء منه خلال 7 شهور، لافتا إلى أن الطريق يخدم أراضى المشروع فى المغرة، ويتفرع منه مدقات داخلية للمزارعين.
ووفقًا لتقرير أصدرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى خلال الفترة الماضية، تصل إجمالى مساحة المرحلة الأولى من المشروع القومى الزراعى إلى 500 ألف فدان، وتقع فى 10 مناطق، هي: الفرافرة القديمة بمحافظة الوادى الجديد 30 ألف فدان، وفى الفرافرة الجديدة بمساحة 20 ألف فدان، وامتداد الداخلة 20 ألف فدان، ومنطقة المغرة بمساحة 135 ألف فدان، ويعتمد استصلاح تلك المساحات على الآبار الجوفية.
بينما تتوزع مساحات الأراضى المقرر الاعتماد فيها على الرى السطحى، بواقع 3.5 ألف فدان بقرية الأمل، و168 ألف فدان بتوشكى جنوب الوادي، منها 143 ألف فدان رى سطحى، و25 ألف بنفس المنطقة، وغرب المراشدة تُروى من خلال الآبار الجوفية.
ومن المقرر أن تعتمد مساحة 25.5 ألف فدان بمنطقة غرب المراشدة على الرى السطحى، فى حين تُروى مساحة 18 ألف فدان بنفس المنطقة جوفيًّا، وسيتم رى 80 ألف فدان غرب المنيا بالمياه الجوفية.
أما المرحلة الثانية من استصلاح الـ1.5 مليون فدان فتضم 9 مناطق تُروى بالمياه الجوفية بمساحات 490 ألف فدان، ومنها منطقة الفرافرة القديمة 120 ألف فدان، والفرافرة الجديدة 20 ألف فدان، وامتداد الداخلة 30 ألف فدان، ومنطقة غرب كوم أمبو 25 ألف فدان، والمغرة بمحافظة مطروح 35 ألف فدان، وغرب غرب المنيا «1» بمساحة 140 ألف فدان، وجنوب شرق المنخفض محافظة الجيزة 90 ألف فدان، وشرق بمطروح سيوة 30 ألف فدان؛ لتصبح إجمالى مساحات المرحلة الثانية 490 ألف فدان.
وتضم المرحلة الثالثة والأخيرة لمشروع الـ1.5 مليون فدان إجمالى مساحات 510 آلاف فدان، فى 5 مناطق تروى بالمياه الجوفية.
وتضم الفرافرة القديمة بالوادى الجديد 40 ألف فدان، وامتداد جنوب شرق المنخفض بمطروح 50 ألف فدان، ومنطقة الطور بجنوب سيناء 20 ألف فدان، وغرب المنيا 250 ألف فدان، ومنطقة غرب «2» بمساحات 150 ألف فدان.
وفيما يتعلق بموقف أراضى المشروع فى الفترة المقبلة، قال «حنورة»، إن جميع الأراضى مطروحة ومتاحة حاليًّا أمام الجميع، والتخصيص لأسبقية الحجز، لافتا إلى أن الشركة ألغت آلية الطرح بنظام القرعة وغيرها، وفتحت الباب أمام جميع المستثمرين والأفراد للحصول على أراضٍ فى أى وقت، طالما تم تنفيذ الإجراءات القانونية والإدارية المطلوبة.
وأشار إلى أن الآلية الحالية للتعامل مع صغار المستثمرين، تتضمن تخصيص مساحات لا تقل على 230 فدانًا شريطة تأسيس شركة تضم على الأقل 10 أفراد، ولا يزيد عدد أعضائها على 23 فردًا، وأن يصل رأس مال الشركة %25 من إجمالى قيمة الأراضى المخصصة.
وذكر حنورة أنه عقب إنهاء إجراءات تأسيس الشركة يتقدم ملاك الشركة بطلب لتخصيص الأراضي، وعليه يتم سداد %5 دفعة تعاقد، وبتسليمه عقد ملكية الأراضى يتم سداد دفعة مالية مماثلة، ويبدأ سداد باقى القيمة بعد مرور 3 سنوات، لمدة 13 سنة، إذ كانت الأراضى المخصصة بدون آبار، أو على 12 عامًا إذا كان بها بئر جوفى.
ولفت إلى أن آلية التخصيص الثانية التى تتعلق بكبار المستثمرين، وتضم طريقتان، الأولى هى شراء الأراضى فى حين تشمل الثانية الحصول على الأراضى وفقًا لنظام حق الانتفاع لفترة محددة، ويشترط فى الاثنين استصلاح %60 من الأراضى خلال فترة 3 سنوات من بداية الاستلام.
وتابع أن طريقة شراء الأرض يشترط فيها ألا تقل المساحة المطلوبة عن 1000 فدان، يسدد المستثمر فيها %5 دفعة تعاقد، ونفس النسبة عن الاستلام، وسداد باقى التكلفة على 12 سنة.
والطريقة الثانية، وهى حق الانتفاع ويشترط فها ألا تقل مساحة الأراضى عن 500 ألف فدان، بسعر 1000 جنيه للفدان الواحد سنويا، يتم زيادة القيمة كل 3 سنوات بنسبة %10.
وكشف «حنورة»، أن الهيئة الهندسية تعكف فى الوقت الحالى على استكمال الطريق الرئيسى لمنطقة أراض غرب المنيا المعروف باسم طريق «الأسفلت»، بتكلفة إجمالية تصل إلى 100 مليون جنيه، مشيرًا إلى أنه تم إنهاء 22 كيلومترًا فى الوقت الحالي، وخلال الشهور القليلة المقبلة سيتم استلامه من الهيئة.
وذكر أن إجمالى أطوال الطرق الداخلية التى قامت الشركة بتنفيذها فى مناطق المشروع القومى الزراعى، تصل إلى 850 كيلومترًا، موزعة بواقع 500 كيلو متر داخل نطاق منطقة المغرة، و300 كيلومتر فى غرب المنيا، و100 فى امتداد المنيا، إضافة إلى أطول تصل إلى 25 كيلو فى توشكى بمنطقة جنوب الوادى.
وأشار إلى أن طرق كل منطقة فى المشروع تم تنفذيها وفقًا لنوعية التربة، وعدد المستخدمين لحيز الأراضى، وربطها بالطرق الرئيسية؛ لتسهيل عملية نقل المنتجات والبذور، وغيرها من متطلبات العمل.