قال الدكتور ، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة “تطوير مصر”، إننا نقوم حاليا بدراسة الفرص الاستثمارية المتوفرة والتي ستساعد الشركة على التوسع الأفقي في الأسواق الخارجية، وندعم رؤيتنا فيما يتعلق بتصدير العقار، وجذب المستثمرين الأجانب للاسثمار في مشاروعاتنا غير السكنية.
وأضاف “شلبي” – في تصريح خاص لـ” المال” – أنه علي مدار الأربعين عاما الماضية، قامت وزارة الإسكان بإعداد خريطة التنمية والتعمير في مصر، حيث أنشأت مجتمعات جديدة بعد تحديد أنسب المواقع من خلال محاور جديدة للتنمية، نشأ عليها عدد من المجتمعات تختلف وتتنوع قواعدها الاقتصادية حسب الإمكانات الطبيعية والاقتصادية لكل منطقة منها، وساهمت في خلق فرص عمل وحل الأزمة السكانية.
وبعد نجاح الدولة في بناء مدن الجيل الأول والثاني والثالث علي مدة السنوات الماضية، فهي حاليا بصدد استكمال إستراتيجيتها التنموية، حيث تعمل علي إنشاء مدن الجيل الرابع، والتي تشمل حوالى 44 مدينة جديدة على مستوى المحافظات، متضمنة العاصمة الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وغيرها من المدن.
وأوضح أنه نتيجة لذلك أصبح قطاع التشييد والبناء والقطاع العقاري يمثلان 17% من الاقتصاد المصري، مما يجسد نجاح التجربة المصرية في الإعمار.
أعمار أفريقيا
وبناء علي ذلك، فإن شركة تطوير مصر التي أصبحت جزءا أساسيا من القطاع العقاري المصري، سيكون لها دور فعال في تصدير التجربة المصرية في الإعمار إلي إفريقيا، خاصة في مرحلة الإعمار وإعادة الإعمار التي تمر بها الدول الأفريقية، بالتعاون مع الحكومة المصرية والقطاعات المعنية في مصر.
وأكد “شلبي” أن السوق الأفريقية سوق واعدة جدا للاستثمار، لذلك نحن بصدد دراسة فرص الاستثمار في بعض الدول، خاصة بعد الخطوات الإيجابية التي تتخذها الحكومة نحو إزالة المعوقات وتعزيز العلاقات المصرية الإفريقية، وتشجيع التجارة البينية لتحقيق التكامل في القارة الأفريقية.
وضرب مثلا لبعض هذه الخطوات من خلال عمل الحكومة المصرية علي تنفيذ وإنشاء طريق “القاهرة – كيب تاون” البري، والذي يبلغ طوله نحو 10300 كم، ويبدأ من ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط مرورا بالقاهرة – إلى السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وتنزانيا وكينيا وزامبيا، وصولا إلى جنوب إفريقيا.
إلى جانب سعي الدولة في تسيير جسر صادرات مع أفريقيا وتسيير خطوط ملاحية وتقديم خدمات لوجيستية للمصدرين والموردين، كما تتكاتف كبرى الشركات المصرية المتخصصة مع الحكومة؛ لتنفيذ مشروع بناء سد «نهر روفيجي» ومحطة توليد كهرومائية على نهر روفيجي بتنزانيا، بهدف توليد الكهرباء والتحكم في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، ولتخزين المياه، بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لاستخدامها في أغراض مختلفة مثل الزراعة، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في واحدة من كبرى الغابات في قارة أفريقيا والعالم.
وشدد “شلبي” على أن بعض الدول الأفريقية قطعت شوطاً كبيراً وملموساُ في مجالات تنماوية مختلفة، فمنها علي سبيل المثال نيجيريا وجنوب أفريقيا وروندا وغيرها من البلاد التي تمثل وجهة استثمارية واعدة للشركات المصرية.