قال حازم شريف، رئيس تحرير “المال”، إن الجريدة عاصرت ظروفًا اقتصادية وسياسية عصيبة، كالأزمة المالية العالمية وفترة الاضطراب السياسي في عامي 2011 و2013، مرورًا بوباء كورونا، وأخيرًا الأزمة الاقتصادية بعد إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية بداية 2022.
وأضاف حازم، خلال كلمته في الجلسة الثالثة من مؤتمر صحافة الموبايل في عصر الذكاء الاصطناعي والتي جاءت تحت عنوان الصحافة المتخصصة، أنه على الرغم من ذلك استطاعت أن تحقق مكاسب كبيرة في عام 2006، وكذلك في عام 2010 أعقاب الأزمة المالية العالمية 2008، متابعًا أن الجريدة بخلاف ذلك تعمل على تجنب الخسائر، وتبذل مجهوداتها للاستمرار في سوق الصحافة الاقتصادية المتخصصة.
وفيما يتعلق بالتحول نحو الصحافة “الديجيتال” وانخفاض الأهتمام بالإصدار الورقي لدعم البيئة، لفت رئيس التحرير قائلًا: “ستظل المال تتحول للمحتوى الديجيتال حتى آخر طلب معلن في الإصدار الورقي”.
ولفت أن الإصدار الورقي لا يزال مطلوبًا، حيث مازالت الشركات تلتزم بنشر إفصاحاتها في الإصدار التقليدي، لافتًا أنه في حالة صدور قانون يلغي نشر الافصاحات ورقيًا في السوق الصحفي، سيكون من ضمن محفزات المال على توقف المحتوى التقليدي.
ووجه مدير الجلسة، الصحفي محمد الجارحي، سؤاله إلى حازم للتعقيب على تجربة المال في تصدير كوادر صحفية للسوق، والتي كانت قادرة على تأسيس أماكن صحفية أخرى متخصصة، وعقب حازم قائلًا: “إن كل إنسان له كامل الحق في إمتلاك تجربته العملية الخاصة وتحقيق طموحه، فالمنافسة جميلة، ولكن إذا خرج كادر من مؤسسة واستطاع أن يتفوق عليها، فذلك يدل على وجود مشكلة في المؤسسة ذاتها، وأنها لا تعمل على تطوير ذاتها ومواكبة السوق بإستمرار”.
جدير بالذكر أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري برئاسة الدكتور إسماعيل عبد الغفار فرج، قد أطلقت النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لصحافة الموبايل، وهو المؤتمر الذي تنظمه شركة كان بي للتدريب والمؤتمرات، تحت رعاية رئيس الأكاديمية.