قال محمد حبيش، رئيس مجلس إدارة شركة بيورلايف لصناعة الفلاتر الميكرونية ومحطات التحلية بالمنطقة الحرة بدمياط، إن الوقت الحالى يمثل فرصة ذهبية لمصر لاستقطاب الاستثمارات العالمية، خاصة الشركات التى تبحث عن أسواق بديلة للصين لتفادى العقوبات التجارية.
وأوضح حبيش، فى حوار مع «المال»، أن مصر جاهزة بمواردها ومقوماتها الهائلة لاستقبال رؤوس الأموال وذلك بعد مشاريع البنية التحتية العملاقة التى أنجزها الرئيس عبد الفتاح السيسى من شبكة طرق عملاقة ربطت جميع أنحاء البلاد وموانئ ومدن جديدة ومحطات كهرباء عملاقة ولكن هناك بعض التحديات التى لابد من إزالتها كى تتمكن السوق المحلية من الوصول إلى الكمال من حيث المزايا التنافسية الكفلية بجذب أى مستثمر.
وأضاف رئيس مجلس إدارة «بيورلايف» العاملة بالمنطقة الحرة فى دمياط أن التحدى الرئيسى الذى يواجه الاستثمار هو السلبيات والروتين فى العمل الأمر الذى يزيد من تعقيد الأمور.
نحتاج لجهة تمتلك صلاحيات الرئيس فى الاستثمار
وطالب بأن يتم منح الجهة المسؤولة عن الاستثمار صلاحيات رئيس الجمهورية فى التعامل مع جميع تحديات ومستجدات الاستثمار، بحيث لا يمكن لأى جهة أخرى أن تقوم باتخاذ قرار من شأنه تعطيل العملية الاستثمارية.
وأكد أن مصر لديها فرص واسعة للاستثمار الصناعى الذى من شأنه توليد فرص عمل كبيرة للشباب وتشغيل باقى القطاعات الاقتصادية.
وقال حبيش إن الشركات الأمريكية والأوربية تبحث عن أسواق بديلة للصين فى الوقت الحالى.
وأضاف أن الاتجاه العام هو البحث عن بدائل تفاديا لأى خسائر ناتجة عن فرض عقوبات تجارية مستقبلية على الصين.
وجدد حبيش تأكيده على ضرورة الاستفادة من البنية الأساسية فى جذب الاستثمارات، فعلى سبيل المثال يمكننا استغلال فائض الكهرباء فى مصانع البتروكيماويات التى تخلق معها العشرات من المصانع الوسيطة.
وذكر حبيش أن شركته لاقت داعما واسعا فى الفترة الماضية، بعد 5 سنوات من المشاكل بسبب الروتين.
ودعا حبيش إلى أن يتم تطبيق القانون وتنفيذه لحماية الاستثمارات التى تخلق فرص عمل حقيقة للشباب «فالاستثمار خط أحمر»- بحسب تعبيره.
وأكد أن مصر تحتاج لوضع مخطط عام لتحقيق أهداف واضحة ومحددة وإنجازها طبقا لرؤية مصر 2030 على أن يتم الانطلاق من خلال الصناعات التحويلية واستغلال كل الموارد المتاحة.
وشدد حبيش على ضرورة التوسع فى استغلال الفائض من الطاقة (غاز أو كهرباء) فى إنشاء مصانع جديدة.
«ميدلايف» تستحوذ على مصنع متوقف فى المنطقة الحرة واستغلاله فى إنتاج فلاتر الغسيل الكلوى
ومن ناحية أخرى، قال إن «بيورلايف» استحوذت على أحد المصانع المتوقفة فى المنطقة الحرة فى دمياط، وسيتم استغلاله فى إنتاج فلاتر الغسيل الكلوى والكمامات.
وقال إن المشروع ستنفذه شركة «ميدلايف»، التابعة لبيورلايف، وسيتم تخصيص %80 من الإنتاج للتصدير و%20 المتبقية للسوق المحلية، وسيعتبر نقلة نوعية فى هذا المجال وفقا للدراسات التى تم إجراؤها فى هذا الشأن.
يشار إلى أن المجموعة أطلقت أولى استثماراتها فى مصر فى عام 2015، بإنشاء شركة بيورلايف لتصنيع الفلاتر ومحطات التحلية، ويخصص المنتج للتصدير، ويقع المصنع فى المنطقة الحرة العامة بدمياط، وبدأ إنتاجه فى يناير 2016، وتقوم الشركة حالياً بتصدير منتجاتها لدول الخليج والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة ومعظم دول العالم، مع تلبية جزء من احتياجات السوق المحلية.
أحمد عاشور