عقد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اجتماعًا لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروع القومي للاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، واللواء طبيب مجدي أمين، رئيس شركة “جريفولز” إيجيبت لمشتقات البلازما، والدكتور حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة لشئون التطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، والدكتورة فاتن مسعد، مدير عام مراكز خدمات نقل الدم القومية.
في بداية الاجتماع، قال رئيس الوزراء أنه يحرص بشكلٍ مستمر على متابعة الموقف التنفيذي للمشروع القومي للاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، مُشيرًا إلى أهمية ذلك المشروع الذي تتم متابعته من قِبل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعرض الدكتور خالد عبد الغفار، تقريرًا حول الموقف التنفيذي للمشروع القومي للاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، موضحًا أن المشروع يُمثل مبادرة رئاسية، تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي من أدوية مشتقات البلازما، وتوفير العملة الصعبة، وصولاً إلى التصنيع الدوائي لواحدة من أعلى مستويات التكنولوجيا الطبية الدوائية.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء أنه تم إنشاء مراكز لتجميع البلازما تابعة لشركة “جريفولز” إيجيبت، ويتم نقل البلازما المُجمعة إلى مصنع جريفولز أسبانيا لتصنيع مشتقاتها، وذلك إلى أن يتم الانتهاء من إنشاء مصنع محلى لتجزئة البلازما وتصنيع مشتقاتها محليًا.
وقدَّم رئيس شركة “جريفولز” إيجيبت لمشتقات البلازما عرضًا حول المشروع القومي للاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما.
وأوضح في بدايته أن أهداف المشروع القومي للاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما تتمثل في: تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما في مصر، وتوطين التكنولوجيا والخبرات المرتبطة بصناعة مشتقات البلازما، فضلًا عن تحقيق الريادة في صناعة وإنتاج وتوزيع مشتقات البلازما في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضح اللواء طبيب مجدي أمين إلى مشتملات المشروع، وتضُم شبكة مراكز التبرع بالبلازما، ومعملًا مركزيًا، ومخزنًا رئيسًا للبلازما، ومنشأة تصنيع، وأكاديمية “جريفولز”.
بالنسبة لشبكة مراكز التبرع بالبلازما، أفاد رئيس الشركة أنها تشمل إنشاء وتشغيل عدد 20 مركزًا للتبرع بالبلازما في مختلف محافظات الجمهورية.
وفيما يخص المعمل المركزي، يتم عمل الاختبارات المعملية لضمان سلامة وأمان المتبرع وجودة المنتج النهائي، وقد تم تصميم المعمل طبقًا للمعايير الدولية.
وأوضح اللواء طبيب مجدي أمين أن المخزن الرئيسي للبلازما يتمثل في مركز لوجستي، مميكن بالكامل، بسعة تخزينية للبلازما تصل إلى 600 ألف لتر قابلة لمضاعفتها. في حين تحتوي منشأة التصنيع على مصنع التجزئة ومصنع التنقية (بقدرة تصل إلى مليون لتر من البلازما سنويًا).
فيما تستهدف أكاديمية “جريفولز” إطلاق برامج تدريبية مهنية متخصصة في مجال البلازما والجودة لتأهيل وتدريب الكوادر العاملة.
وأشار رئيس شركة “جريفولز” خلال العرض، إلى أن مركز السادس من أكتوبر كان بمثابة الخطوة الأولى للمشروع، وهو أول مركز معتمد من هيئة الدواء المصرية لتجميع البلازما بهدف التصنيع؛ وتم تشغيله في يناير من عام 2022، ويُعد هذا المركز مُجمَعًا متكاملًا يشمل: مركزًا للتبرع بالبلازما، مختبرًا معمليًا، مخزنًا رئيسًا مؤقتًا للبلازما، وأكاديمية “جريفولز” للتدريب.
وتصل القدرة الكلية للمعمل المركزي بمركز السادس من أكتوبر إلى مليون ونصف مليون اختبار سنويًا، وتبلغ الطاقة التخزينية الكلية لمخزن البلازما المؤقت سعة 28 ألف لتر.
وانتقل اللواء طبيب مجدي أمين إلى شبكة مراكز التبرع بالبلازما، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى للمشروع تشمل نحو 10 مراكز تبرع، وجارِ العمل على تنفيذ مراكز المرحلة الثانية.
ولفت رئيس شركة “جريفولز” إيجيبت أيضًا إلى المنتجات النهائية المُصنعة من البلازما المصرية عام 2024، موضحًا على سبيل المثال أن الغلوبيولين المناعي يغطى احتياج مصر بنسبة 100%، أما الألبومين البشرى فيلبي الاحتياج المحلي بنسبة 40% في العام المُشار إليه.
ونوّه اللواء طبيب مجدي أمين إلى حصول مراكز التبرع بالبلازما التابعة لشركة “جريفولز إيجيبت” على أول شهادة دولية للجودة خارج أمريكا وأوروبا، واستعرض التقدُم المحرز في تنفيذ المرحلة الأولى لمصنع مشتقات البلازما بالمدينة الطبية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي ختام الاجتماع، قال مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية أن هذا المشروع هو مشروع قومي عظيم، وتكمُن قيمته الحقيقية في إثبات قدرة مصر على أن تدخل في ذلك المشروع الذي يتميز بالدقة المتناهية، ولا يقبل الخطأ، وخاصةً أنه يساهم في توفير أدوية حيوية.
وأضاف الدكتور محمد عوض تاج الدين أن ثقة شركة “جريفولز” في مصر لكي تشارك معنا هذا المشروع أمر مهم جدًا، ولم يكُن يحدث إلا بدعم كامل من رئيس الجمهورية، ومتابعة من رئيس الوزراء.