اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم، مع أعضاء غرفة الصناعات الغذائية، بحضور المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والمهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، وأشرف الجزايرلي، رئيس الغرفة، ومحمود بزان، وكيل الغرفة، ومحمد الدماطي، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية، وزكريا الشافعي، رئيس شعبة الزيوت بالغرفة.
وأكد رئيس الوزراء أن اللقاء استكمال لسلسلة الاجتماعات المتتالية التي يحرص على عقدها مع أعضاء الغرف الصناعية، للاستماع إلى مقترحاتهم والتعرف على رؤيتهم، التي تسهم في دعم الصناعة الوطنية، بهدف زيادة الإنتاج والتصدير.
وعرض رئيس غرفة الصناعات الغذائية في الاجتماع رؤية الغرفة بشأن سبل تجاوز التحديات، واستثمار الفرص الواعدة في هذا القطاع لتحقيق المستهدف في إيجاد صناعة وطنية قوية من خلال بناء سلاسل قيمة تنافسية قادرة على تحقيق نمو مستدام للتصنيع المحلي، والتصدير إلى الأسواق الإقليمية والعالمية بما يتوافق مع “رؤية مصر 2030”.
وأوضح أشرف الجزايرلي أن تطوير الصناعات الغذائية المحلية يمكن أن يتحقق عبر اتخاذ إجراءات تستهدف دوراً أكبر للصناعة الوطنية لمواجهة التداعيات الناتجة عن الأزمات العالمية، والاستفادة من تميز القطاع عالمياً ووجود فرص للنمو في حجم الصادرات للأسواق الإقليمية والعالمية.
إلى جانب تحسين مناخ الأعمال والعمل على زيادة جاذبية القطاع للاستثمار المحلي والأجنبي من خلال توفير حزمة من الامتيازات والحوافز، مع دعم صناعة محلية تعتمد على مدخلات محلية الصنع وتركز على منتجات ذات قيمة مضافة.
وعرض ” الجزايرلي” عناصر تميز قطاع الصناعات الغذائية عالمياً، مشيراً إلى أن مصر تشغل المركز الأول عالمياً في تصدير الفراولة المجمدة، والبرتقال، وتحتل المركز الثاني في تصدير الزيتون المخلل والمُصنع، والمركز الثالث في تصدير البصل المجفف، والمركز الحادي عشر على مستوى العالم في تصدير التمور.
واستعرض أيضاً المنتجات التي تتمتع مصر فيها بفرص لنمو صادراتها بالأسواق الإقليمية والعالمية، ومن بينها: النباتات الطبية والعطرية، والزيوت العطرية، والتمور، والزيتون المصنع، ومركزات الفاكهة.
وأكد أعضاء غرفة الصناعات الغذائية، أنهم يلمسون بشكل جاد جهود الدولة الحثيثة لدعم قطاع الصناعة، والحرص على مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الراهنة، مُستعرضين عدداً من التحديات واقتراحاتهم لحلها.
وتم التأكيد على ضرورة العمل معاً من أجل سرعة احتواء التضخم بقرارات محسوبة، حيث عرض أعضاء الغرفة عدداً من هذه القرارات المطلوبة.
وشهد الاجتماع أيضا – وفقا لبيان مجلس الوزراء حوله – عرض عددٍ من الفرص الاستثمارية في عدة قطاعات غذائية، إلى جانب التأكيد على ضرورة زيادة نسبة الزراعات من المحاصيل الزيتية حتى نتوسع في صناعة الزيوت.
وفي نهاية الاجتماع، أكد رئيس الوزراء ترحيبه المستمر بأي مقترحات تساهم في دفع قطاع الصناعة، مشيراً إلى أنه سوف يستكمل اجتماعاته مع باقي الغرف، حتى تكون لديهم خريطة طريق واضحة للنهوض بهذا القطاع الحيوي.