تلقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريرا من الدكتور حسام المصري المستشار الطبي لرئيس الوزراء، رئيس لجنة الاستغاثات الطبية، عما حققته اللجنة الطبية العليا ولجنة الاستغاثات الطبية من جهود وأعمال في سبيل رصد الاستغاثات الطبية على جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والتعامل الفوري معها، على مدار الربع الأول للعام الجاري 2021.
وأثنى رئيس الوزراء على الجهود التي تقوم بها كل من اللجنة العليا ولجنة الاستغاثات الطبية في التعامل مع استغاثات المواطنين، والمساعدة مع الوزارات والجهات المعنية في توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، ووجه الشكر لهم وللوزارات والجهات المعنية.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية الاستمرار في تكثيف هذه الجهود من أجل رفع المعاناة عن المرضى وذويهم، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالعمل على توفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين.
وقال الدكتور حسام المصري أن لجنة الاستغاثات الطبية استجابت خلال الربع الأول من العام الحالي لنحو 1607 استغاثة تم رصدها على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، والصحف المحلية، والمصادر الميدانية، بعد عرضها على اللجنة الطبية العليا.
وأوضح أن استجابات اللجنة لهذه الاستغاثات تضمنت 295 قرار علاج على نفقة الدولة، إضافة إلى القرارات الصادرة عن المجالس الطبية المتخصصة، و 25 حالة زرع نخاع، و31 قرارا للجامانايف، كما وافقت اللجنة الطبية العليا على توفير 120 طرفا صناعيا لذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي تقريره، استعرض رئيس لجنة الاستغاثات الطبية أهم الملفات التي تم التركيز عليها خلال هذه الفترة، وأشار إلى استمرار رصد الاستغاثات على مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المختلفة.
موضحا أنه يتم الاستجابة لما يتم نشره من استغاثات طبية للمواطنين، وفي ضوء ذلك يتم التواصل مع الحالات، وتلقي التقارير الطبية الخاصة بها من المستشفيات الحكومية والجامعية والعسكرية، ثم عرضها على اللجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء لتحديد مدى احتياج تلك الحالات للتدخل السريع؛ بغرض تقديم الخدمات الطبية اللازمة والمساهمة في تكلفة العلاج علي نفقة الدولة للحالات الأولى بالرعاية.
وقال رئيس لجنة الاستغاثات أن اللجنة تعمل على تطوير مصادر الرصد ووضع رؤية متكاملة للوصول إلى مستحقي الدعم الطبي وتطوير جانب الرصد الميداني، ولذا تم عقد عدد من الاجتماعات لبلورة آليات الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا لهذا الدعم عن طريق الجمعيات الخيرية، ومجلس النواب، ومكاتب المحافظين على مستوى الجمهورية، مما نتج عنه حدوث زيادة تدريجية لعدد الاستغاثات المرصودة.
وعرض الدكتور حسام المصري بعض الأمثلة لأحد المصادر الميدانية التي يتم الاعتماد عليها في هذا الشأن والمتمثل في القوافل الطبية، وذكر أن اللجنة شاركت في عدد من القوافل الطبية للقرى الأكثر احتياجًا، بالتعاون مع جمعية “صناع الخير”، وبمشاركة عدد من الجمعيات الأهلية ومنها قافلة طبية بقرية كفر سليمان بمركز ومدينة بسيون بالغربية، بالتنسيق مع محافظ الغربية ومديرية الصحة بالغربية والهيئة العامة للتأمين الصحي بالمحافظة.
كما انطلقت، بالتعاون مع “صناع الخير”، قافلة طبية بمدرسة بني بخيت الإعدادية بقرية بني بخيت لاستهداف نحو 500 حالة بالتعاون مع عدد من الأطباء وأكثر من 7 تخصصات مختلفة.
وفي تقريره أيضا، أشار إلى إطلاق ملف التوعية الطبية لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي؛ قائلا أن اللجنة تحرص أثناء نشر نماذج للاستجابات المنفذة أن تحتوي على معلومات طبية مبسطة للرأي العام بهدف التحذير ورفع الوعي الطبي لدى المتابعين مثل العيوب الخلقية لحديثي الولادة وكيفية الكشف عنها في مرحلة مبكرة، وأمراض القلب، والتعامل مع الحروق وغيرها.
وأشار كذلك إلى أن اللجنة تقوم بتصميم وتنفيذ أجندة الأحداث الطبية وتشمل أبرز الأحداث المحلية والعالمية على المستوى الطبي للتنسيق الداخلي، أو للنشر على الحساب الخاص باللجنة مثل يوم السرطان العالمي.
وأضاف أنه يتم تصميم “انفوجراف” شهري يضم أبرز الأرقام التي تم العمل عليها على مدار الشهر؛ حيث تم استحداث تصميم خاص للجنة يستعرض أبرز الجهود والأرقام على مدار الشهر، بينما يتم رفع تقرير ربع سنويّ للعرض على رئيس مجلس الوزراء يتناول ملفات العمل بشكل تفصيليّ.
وتطرق رئيس لجنة الاستغاثات الطبية إلى ملف آخر حول نواقص الأدوية، مشيرا إلى استمرار رصد الاستغاثات المتعلقة بنواقص الأدوية، وأنه يتم توفير هذه الأدوية أو بدائلها المماثلة، من خلال التنسيق مع إدارة نواقص الأدوية الطبية بهيئة الدواء المصرية لتوفير الأدوية اللازمة للمواطنين مقدمي الاستغاثات.
كما تناول في تقريره ملف زراعة النخاع ذات التوافق النصفي، وأكد استمرار رصد ومتابعة الحالات بشكل مباشر، حيث يتم استخراج قرارات شهرية من رئيس مجلس الوزراء لاستكمال نفقات العلاج الخاصة بالحالات العاجلة ” لعمليات زراعة النخاع “ذات التوافق النصفي”، مع استمرار متابعة ملف مرضى “جيوشيه” في مصر.
وتابع أنه نظراً لزيادة أعداد المصابين بهذا المرض يتم علاج المرضى بسبعة مراكز متخصصة بجامعات: القاهرة، وعين شمس، والزقازيق، والمنصورة، والفيوم، والإسكندرية، وأسيوط، ويتم استخراج قرارات علاج على نفقة الدولة من المجالس الطبية المتخصصة بتكلفة تصل إلى أكثر من 200 مليون جنيه سنوياً.
كما نوّه إلى استمرار متابعة ملف مرضى “الهيموفيليا”، وان اللجنة تُعد بمثابة أداء التواصل والتنسيق بين المرضى والهيئات المعنية أبرزها هيئة الدواء، وجمعية أصدقاء مرضى الهيموفيليا، والتأمين الصحي، ومنظمة “الهيموفيليا” العالمية.
إضافة إلى ملف العنف ضد الأطفال؛ حيث تتابع اللجنة باهتمام ظاهرة التعذيب والعنف ضد الأطفال، من خلال رصد الحالات الخاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة حالات العنف الأسري، ثم يتم التنسيق مع فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي، والتواصل مع المستشفيات للاطمئنان على الحالات، والتأكيد على تقديم الخدمات الطبية اللازمة ومتابعة الحالة الصحية والنفسية للأطفال.
كما استعرض ملف المنشورات الكاذبة؛ حيث تقوم اللجنة بصفة دورية برصد عدد من المنشورات الكاذبة على صفحات التواصل الاجتماعي، التي تهدف إلى استغلال صور لأطفال مرضى وجمع مبالغ مالية للمساعدة في إجراء عمليات جراحية وتقوم اللجنة بالتعامل مع مثل هذه المنشورات بشكل قانوني.
وقال أن اللجنة تحرص دائمًا على مناشدة جميع المواطنين بالتأكد أولا من صحة مثل هذه المنشورات والاستغاثات، وإرسال أي منشور يهدف إلى جمع أموال استغاثات طبية إلى الجهات الحكومية المختصة.
وفي الوقت نفسه تطرق إلى ملف التعاون والتنسيق مع الجمعيات الخيرية ودور الرعاية؛ مؤكدا أن اللجنة أولت اهتمامًا بالغًا بالتنسيق والتعاون مع الجمعيات التي تقدم خدمات طبية لغير القادرين من المرضى، وذلك بغرض تقديم الخدمات الطبية اللازمة والمساهمة في تكلفة العلاج على نفقة الدولة للحالات الأولى بالرعاية.