توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، عصر اليوم إلى محافظة المنوفية في زيارة تستهدف المتابعة على أرض الواقع لسير العمل في عدد من مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير وتنمية الريف المصري، ورافقه اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، واللواء ايهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
تضمنت الجولة عدداً من القرى بمركز الشهداء، أحد المراكز المستهدفة في المرحلة الأولى لتنفيذ مبادرة “حياة كريمة” على مستوى الجمهورية.
وأعرب اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، عن الفخر بالزيارة التي تعد الثانية التي يقوم بها رئيس الوزراء لمحافظة المنوفية خلال 4 أشهر، كانت الأولى لمركز أشمون، واليوم لمركز الشهداء، المستهدفين ضمن المبادرة.
وقال إن ذلك يعد دلالة واضحة تعكس اهتمام القيادة السياسية بمشروعات “حياة كريمة” في كافة محافظات الجمهورية، وعلى الأخص محافظة المنوفية، بهدف تحسين حياة الأهالي في المحافظة.
وأوضح محافظ المنوفية أن مركز الشهداء الذي يشهد الزيارة اليوم، يتم خلاله تنفيذ العديد من المشروعات في كافة قرى المركز البالغ عددها 27 قرية، بما يخدم نحو 400 ألف نسمة.
وتابع: إن سير العمل يشمل تنفيذ 594 مشروعاً في العديد من القطاعات، من مياه الشرب، والصرف الصحي، والتعليم، والصحة، والغاز، والاتصالات، وادارة المخلفات الصلبة، والكهرباء والري والطرق والنقل، وتدعيم الوحدات المحلية، والشباب والرياضة.
ولفت إلى إنه تم الانتهاء من 8 مشروعات، ويتم استكمال 81 مشروعاً، وهناك مواقع جاهزة للتسليم لبدء العمل في 555 مشروعاً.
وعقد رئيس الوزراء لقاء مفتوحا ضم عدداً من أهالي قرى مركز الشهداء، أعرب خلاله عن سعادته بوجوده في محافظة المنوفية مع زملائه من الوزراء والمساعدين، لمتابعة مشروعات “حياة كريمة”.
وقال إن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالعمل على مدار 24 ساعة في قرى مصر، بهدف تغيير حياة الأهالي وحل مشاكلهم باذن الله، وعلى رأسها موضوع الصرف الصحي الذي كان دومأً شكوى دائمة لأهالينا في كل القرى المصرية، الذين طال حلمهم بأن تشملهم هذه الخدمة الحيوية.
وأضاف أنه في ظل هذا المشروع العملاق ستكون كل القرى وتوابعها لديها هذه الخدمة الرئيسية مع كل الخدمات الرئيسية الأخرى، وكذلك كافة المشروعات التنموية التي يتمناها الأهالي في هذه القرى.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية تعاون الأهالي وتفهمهم لهذا المشروع المهم، واليقين من أن كل ما يتم تنفيذه في صالحهم، لافتًأ إلى أن ذلك يحتم عليهم ضرورة الحفاظ على ما يتحقق، من خلال عدم تكرار التعدي على الأراضي الزراعية، أو البناء العشوائي.
واعتبر أن ذلك هو التحدي الحقيقي، موضحاً أن ادخال خدمة الصرف الصحي، سيجعل من الصعب تكرار البناء العشوائي في مناطق أخرى ثم المطالبة بتوصيل الصرف الصحي لها، وبالتالي لابد أن يعي الجميع أن ما يتحقق لابد من الحفاظ عليه.
كما تطرق الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء إلى مشروع “سكن كريم” مشيراً إلى أن هذا المشروع يستهدف إحلال المنازل القديمة في القرى، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع كل المحافظين، ووزارة التضامن الاجتماعي، حيث تم حصر المستحقين لكي نبدأ عملية بناء وحدات بديلة لأهالينا في هذه المناطق، كجزء من المشروع الكبير الذي يتم تنفيذه.
وأضاف أن الحكومة ستكون قادرة من خلال هذا المشروع على إحلال الوحدات غير اللائقة وبها مشكلات، وإعادة بنائها بطريقة جديدة تستوعب عدداً أكبر من السكان، بدلاً من العودة إلى البناء على الأراضي الزراعية، حيث سيكون البديل بناء وحدات تستوعب الزيادة المستقبلية في القرى المستهدفة.
وأكد رئيس الوزراء أن “حياة كريمة” مشروع عملاق، كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي عند إطلاقه، ودعا الله أن يعين الدولة على تحقيق أحلام وآمال الأهالي من خلال هذا المشروع، ثم الاحتفال باتمامه عما قريب باذن الله.
واستهل رئيس الوزراء ومرافقوه الجولة بزيارة قرية دناصور التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، حيث تم تفقد أعمال توسعات محطة معالجة الصرف الصحي في دناصور.
واستمع إلى شرح من مسئولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حول أعمال التوسعات التي تتم بقدرة 5 آلاف م3/يوم، لتصبح القدرة الإجمالية للمحطة 15 ألف م3/يوم، بدلاً من 10 آلاف م3/يوم.
وتم الإشارة إلى أن المحطة بقدرتها الحالية تخدم 3 قرى وهى: دناصور، وزاوية البقلي، وبشتامي، بواقع 45 ألف نسمة، وستساهم أعمال التوسعة في إضافة 3 قرى لخدمة المحطة وهي: دنشواي، وأبو كلس، وعمروس، ليصبح عد المستفيدين 60 ألف نسمة.
وتم الإنتهاء من عمل ميزانية شبكية للمحطة وكذا الانتهاء من اعمال التصميمات واعتمادهما من قبل الاستشاري وشركة المياه، وتم البدء في تنفيذ الأعمال بمحطة معالجة دناصور، كما تم الانتهاء من ازالة جميع المعوقات، وتنفيذ أعمال الخرسانات المسلحة وعزل الأساسات، وتم التنويه إلى أنه قد تم الانتهاء من نسبة 50% من الأعمال، وتصل تكلفة التوسعات لنحو 40 مليون جنيه.
وتفقد رئيس الوزراء “ترعة جنابية دناصور اليمنى” إحدى الترع التي تخضع للتبطين ضمن المشروع القومي لتبطين الترع في قرية دناصور، واستمع إلى شرح حول سير هذا المشروع المهم، وتمت الإشارة إلى أنه قد تم بدء العمل منذ أيام قبل نهاية يوليو 2021، وتم الإشارة إلى أنه تم تنفيذ حوالي 100 م من إجمالي 2500 متر مستهدفة، تخدم زمام 350 فداناً، بحجم تكلفة تقديرية تصل لنحو 7 ملايين جنيه، وتم التنويه إلى أنه يتم تأهيل جميع ترع مركز الشهداء بإجمالي طول 95 كم، وبتكلفة اجمالية 395 مليون جنيه،
وتفقد رئيس الوزراء أيضاً، عددأ من المنازل المستهدفة ضمن مبادرة سكن كريم بقرية دناصور، وعقد لقاء مع عدد من المواطنين.
وتم الإشارة إلى أن القرية يستهدف بها نحو 28 منزلاً في مبادرة “سكن كريم” التي تعد أحد أبرز التدخلات التي تتم ضمن مبادرة “حياة كريمة” وتستهدف تطوير منازل المواطنين المبنية بالطوب اللبن أو المسقوفة بالجريد، ببناء دورين إضافيين فوق الدور الأرضي، لتحسين حياة المواطنين ووقف البناء على الأراضي الزراعية.