تفقد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مشروع محطة سكك حديد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة، بمرافقة الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة.
وأكد رئيس الوزراء أهمية تلك المحطة، وأنها ستسهم من خلال موقعها المميز، في تسهيل حركة انتقال أعداد كبيرة من المواطنين، الذين تعتبر السكة الحديد وسيلة انتقال رئيسية لهم ولتحركاتهم.
وشدد على أهمية توفير نظام متكامل لصيانة المحطة وجميع المنشآت التي يتم تشييدها، بما يضمن الحفاظ على رونقها واستدامة تقديم الخدمات بصورة حضارية.
وتفقد رئيس الوزراء ومرافقوه مبنى المحطة الرئيسي، المقام على مساحة 31 ألف متر مربع، والمكون من دور بدروم جراج ودور أرضي وعدد ٢ دور متكرر، وتفقد المصاعد والمداخل والمخارج، والخطوط المنتهية على خط جنوب مصر، وصالة حركة الركاب، وأرصفة قطارات المناشي، والبدروم الذي سيتم استغلاله في محال واماكن انتظار للسيارات.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من وزير النقل ، والذي أوضح خلاله أن المبنى يشمل عدد (٤) أرصفة لخدمة الركاب، بعدد 6 خطوط، منها خطان لأسوان / إسكندرية، وعدد خطين للمناورة لخطوط أسوان / إسكندرية، وعدد خطين للقطارات المنتهية في المحطة والقادمة من الوجه القبلي، موضحاً أنه يتم أعمال إنشاء عدد (٣) أرصفة بعدد (٤) خطوط سكك لخط المناشي، وكذا أعمال إنشاء سكك حوش المحطة، وربط سكك الورش بالسكك الطوالي ( أسوان/إسكندرية – المناشي – البضائع ) .
ولفت إلى أن إجمالي أطوال السكك الحديدية بالمحطه يبلغ ٢٢ كم، بعدد ٨٩ مفتاحاً، كما يشتمل الدور الأرضي على جزء تجاري ضمن مول تجاري متكامل بالدورين الأول والثاني، وأماكن إدارية بالدور الأرضي، خاصة بالعاملين بالمحطة، إضافة إلى 28 شباك تذاكر، وكذلك دورات مياه، ومنطقة الهرم الزجاجي بالبهو الرئيسي للمحطة، والذي يبلغ ارتفاعه 40 متراً ويوجد بداخله 4 مسلات.
كما تفقد رئيس الوزراء الدورين الأول والثاني للمحطة واللذين يضمان محلات تجارية ومناطق استثمارية، وتابع أعمال تنفيذ الورش المختلفة، مثل: ورشة صيانة عربات القطارات التي تشمل 12 سكة، وورشة صيانة الجرارات والتي تشمل ٦ سكك، لأعمال صيانة وتجهيز الجرارات، إضافة إلى متابعة أعمال تنفيذ عدد ٢ نفق سيارات، ونفق للمشاة للدخول والخروج من محور الفريق كمال عامر، ولربط جراج المحطة بالمحور، وعدد ٢ نفق سيارات بإتجاه شارع السودان ونفق للمشاة لربط الشارع بجراج المحطة.
وأضاف الفريق كامل الوزير أنه روعي عند اختيار موقع المحطة وقوعها في منطقة وسطية بين محطتي سكك حديد رمسيس والجيزة وكونها تقع في محافظة الجيزة التي تعتبر بوابة لمحافظات الجنوب، وكذلك كونها منطقة إلتقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر ( السد العالي / الأسكندرية – إمبابة / المناشي / القباري ) .
إضافة إلى وقوعها على 4 محاور رئيسية تسهل نقل الحركة منها وإليها ( محور الفريق كمال عامر / شارع السودان / محور أحمد عرابي وشارع المطار – محور 26 يوليو ) لافتاً إلى أن موقع المحطة استراتيجي يربط المحطة مع وسائل النقل المختلفة ( سكك حديدية – الخط الثالث للمترو – مونوريل – اتوبيسات ترددية على الطريق الدائرى) ) لخدمة جمهور الركاب.
وأضاف الوزير أنه بتوجيه من الرئيس قامت الحكومة بوضع مخطط لإنشاء جراج متعدد الطوابق في المنطقة بين محور 26 يوليو والمحطة لتيسير حركة تنقل المواطنين وتحقيق السيولة المرورية في هذه المنطقة، مضيفا أن مشروعاتنا لم ولن تتوقف وأن عجلة الإنتاج في كل مكان تدور علي مدار الساعة على الرغم من الظروف العالمية الحالية.
وعرض المهندس فؤاد محمود، استشاري المشروع، المخطط العام للمحطة، أوضح فيه أنه تم وضع مخطط لسير حركة الركاب سواء من المدخل الرئيسي او من الانفاق للوصول الى صالات التذاكر وتوافر السلالم الكهربائية والمصاعد لتسهيل تنقل الركاب.
وكذلك خطة الاستغلال الامثل لكافة المساحات بالمحطة وخطة تكثيف جميع الاعمال لنهوها وفقاً للجدول الزمني المحدد خاصة مع الأهمية الكبيرة للمحطة في تقديم خدمات مميزة للركاب، حيث ستكون محطة ذكية تبادلية عملاقة ذات طابع فرعوني وذات مستوى عالمي من الخدمات وتحتوي على شاشات إرشادية للراكب، وبوابات تذاكر إلكترونية، موضحا أنها محطة مكيفة الهواء في كافة طوابقها بها خدمة Wi-Fi ونظام حديث للإطفاء والإنذار.
وأضاف استشاري المشروع أن إجمالى مساحة المشروع تصل إلى 239 ألف متر مربع تقريباً، ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للركاب بالمحطة 250 ألف راكب يومياً، وأتاح المشروع منذ بداية تنفيذه حتى الآن 7500 فرصة عمل، ويوجد في المبنى الرئيسي بدروم، سيستخدم كجراج يسع 250 عربة.
إضافة إلى جراج مخطط أسفل المنطقة السكنية التجارية الإدارية يسع إلى 500 عربة، ومخطط جراج آخر متعدد الطوابق في منطقة المطار لخدمة الركاب، كما سيستخدم كموقف للأتوبيسات يسع 1000سيارة، لتفادي الازدحام في محيط المحطة بما يعكس مظهرا حضارياً لهذا الصرح المهم.
وفى نهاية جولته بالمحطة تقدم رئيس الوزراء بالشكر لكل العاملين فى هذا المشروع العملاق، مؤكدا أنه سيحدث نقلة حضارية بالمنطقة.