قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء إن جزءًا كبير من مشكلة الفقر هو الزيادة المطردة في عدد السكان، لأنه في عام 1999 / 2000 كانت نسبة الفقر بمصر تصل إلى 16.7%، واليوم تم خفض نسب الفقر من 32% إلى 29,7%، وهذا الفارق الشاسع يبين ذلك.
وأضاف أنه مهما كانت قدرات أي حكومة أو دولة والعمل ليلا ونهارا طالما توجد زيادة سكانية لن نشعر بحجم ما يتم إنجازه على الأرض، وسنضطر للاحتياج إلى موارد أكثر ووقت أطول لتحقيق تنمية حقيقية لهذا البلد.
وتابع رئيس الوزراء أن التحدي الحقيقي على الأقل خلال ال 10 سنوات القادمة هو كيفية ضبط الزيادة السكانية ، وكلما نحقق ذلك سيقل نسب الفقر.
وأضاف رئيس الوزراء أن نتائج بحث الدخل والإنفاق تقضي على فكرة وثقافة أن (الطفل بييجي يرزقه) وأثبتت أنه كلما زاد عدد الأفراد بالأسرة يزداد الفقر وبنسبة كبيرة جدا، لأن لكل طفل احتياجات، تزيد مع زيادة عدد الأطفال بصورة أكبر بكثير من الدخل الذي قد يساهم الطفل في توفيره لتلك الأسرة من خلال العمل، وكلما زاد العدد نقع أكثر في فخ الفقر.
وقال مدبولي إن الحكومة بسبب ذلك تعمل على إطلاق استراتيجية الحد من الزيادة السكانية مطلع العام القادم.
كما لفت رئيس الوزراء إلى أثر التعليم الواضح في تقليل معدلات الفقر، وأن الأرقام تؤكد أنه كلما زاد مستوى التعليم انخفض معدل الفقر، وهذا مهم أيضاً فيما تقوم به الدولة من رفع جودة التعليم وزيادة حجم المؤسسات التعليمية وعددها، سواء في التعليم ما قبل الجامعي أو الجامعي، أو التعليم الفني والحرفي.
رئيس الوزراء قال ذلك في كلمته بمؤتمر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بشأن إعلان نتائج بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك .
وفي ختام كلمته، توجه رئيس الوزراء بالشكر إلى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والعاملين به على هذا البحث المهم للغاية للدولة والحكومة.
وأكد أنه مؤشر مهم على التحرك والخطوات القادمة، ولافتا إلى أن الحكومة لا يزال أمامها تحد في ريف الوجه القبلي، على الرغم من كل المشروعات التي تتم، لكن الدولة تسعى لتعويض ريف الوجه القبلي عقودا من الإهمال التي حدثت في الماضي والعمل على خفض معدلات الفقر في هذه المناطق.
كما توجه رئيس الوزراء بالشكر والتقدير إلى زملائه من أعضاء الحكومة على الجهد الذي يبذلونه على مستوى كافة المشروعات، التي يؤكد أنها انعكست على انخفاض الفقر في تلك المناطق، وفقأً للأرقام والمؤشرات الموجودة، متمنياً للجميع التوفيــق والسداد ولمصرنا الحبيبة المزيد من التقدم والرقي.