قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء إنه لولا استمرار الدولة في تقديم الدعم لكانت نسبة الفقر زادت بمعدل 10 نقاط مئوية وفق ما جاء في نتائج البحث والإنفاق.
وأكد رئيس الوزراء في كلمته بمؤتمر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بشأن الدخل والإنفاق على استمرار دعم السلع التموينية والخبز الذي يغطي 84% من الأسر، ونوه بأن قيمة الدعم الموجه لها شهدت ارتفاعا ملحوظا، إضافة إلى دعم استهلاك الكهرباء والمياه والغاز، رغم ما شهدته من ارتفاعات ببعض المرافق، ولكن الدولة لا تزال تقدم دعما كبيرا للغاية للفئات محدودة الدخل ومستمرة في دعمها.
وتطرق رئيس الوزراء خلال كلمته للمبادرات التي أطلقها رئيس الجمهورية لتحقيق الحماية الاجتماعية للفئات محدودة الدخل، ومن بينها “تكافل وكرامة” التي تغطي حاليا أكثر من 3,6 مليون أسرة، ومن المخطط أن تصل هذا العام إلى أكثر من 4 ملايين أسرة، وأغلبها في ريف صعيد مصر.
وأشار إلى مبادرة “حياة كريمة”، التي بدأت الدولة تنفذها على مدار السنة والنصف الماضية، وكان توجيه الرئيس السيسي، منذ أيام قليلة، بالبدء على الفور في تغطية 1000 قرية وتجمع ريفي جديد ضمن تلك المبادرة، بالتوازي مع ما يجري تنفيذه بها حاليا، لافتا إلى أن كل ذلك يستهدف المناطق الفقيرة والقضاء على مظاهر الفقر المختلفة في تلك المناطق.
وتطرّق رئيس الوزراء كذلك إلى العديد من جهود الدولة الأخرى في مجال الصحة، وتشهد تنفيذ عديد من المبادرات؛ للقضاء على “قوائم الانتظار” لإجراء الجراحات، و”100 مليون صحة”، ودعم “صحة المرأة والطفل”، إضافة إلى التطعيمات، وكل ذلك يؤدي بصورة مباشرة إلى انخفاض معدل إنفاق الأسر على الصحة، بما يتيح لهذه الأسر أن ينفقوا على مناحٍ أخرى وتحسين ظروفهم المعيشية.
وخلال كلمته، تناول الدكتور مصطفى مدبولي ما تم تنفيذه في مجال الإسكان الاجتماعي، والإسكان البديل للعشوائيات، حيث تقوم الدولة بخطى حثيثة للقضاء على ظاهرة العشوائيات بالكامل، والانتقال في الوقت ذاته إلى المناطق غير المخططة لتحسين مستواها.
وتحدث رئيس الوزراء في الوقت نفسه عن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وفرص العمل الكبيرة التي تم إتاحتها من خلال المشروعات القومية، وأنها كانت أبلغ رد على كل ما يقال عن أهمية هذه المشروعات، مشيراً إلى أن تلك المشروعات الضخمة التي تم تنفيذها قد وفرت 5 ملايين فرصة عمل، واستوعبت أعدادا كبيرة من الشباب.
وتطرق رئيس الوزراء إلى مشروع تبطين الترع وأهميته، والمشروع القومي للتحول للري الحديث بالريف المصري، الذي يمنح الفلاح فرصة إنتاج بعائد أكبر من الأراضي الزراعية، مع تقليل هدر المياه بصورة واضحة، فضلاً عن المشروعات الخاصة بالبنية الأساسية من الكهرباء، والغاز، والمياه والطرق، التي تساهم بصورة كبيرة في تحسين المؤشرات التي نحن بصددها.