رئيس الوزراء العراقي يعلن حظرا كاملا للتجوال في بغداد

مجلس محافظة بغداد يقرر تعطيل العمل الخميس في كل الدوائر التابعة له

رئيس الوزراء العراقي يعلن حظرا كاملا للتجوال في بغداد
مؤمن عبدالمجيد

مؤمن عبدالمجيد

2:04 ص, الخميس, 3 أكتوبر 19

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، ليل الأربعاء إلى الخميس، حظر التجول في بغداد اعتبارا من الخامسة من صباح الخميس حتى إشعار آخر.

جاء ذلك بعد يومين من اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة في أنحاء البلاد والتي تحولت إلى العنف.

وقال عبد المهدي في بيان “بيان القائد العام للقوات المسلحة العراقية: منع التجوال التام في بغداد من الساعة الخامسة صباح يوم الخميس وحتى إشعار آخر”.

وأضاف في البيان أنه سيجري “استثناء المسافرين من وإلى مطار بغداد وعجلات الإسعاف والحالات المرضية من قرار حظر التجوال”.

وجاء في البيان أنه سيتم أيضا “استثناء العاملين في الدوائر الخدمية كالمستشفيات ودوائر الكهرباء والإسالة من قرار حظر التجوال”.

وقال عبد المهدي إن المحافظين هم المناطون باتخاذ القرار الخاص بإعلان حظر التجول في محافظاتهم.

تعطيل العمل في دوائر مجلس محافظة بغداد

قبيل ذلك قرر مجلس محافظة بغداد تعطيل العمل الخميس في كل الدوائر التابعة له.

وأفاد مراسل العربية بأن المتظاهرين عادوا إلى ساحة التحرير التي أغلقتها القوات الأمنية، حيث أحرق المحتجون عددا من نقاط التفتيش التابعة للقوات الأمنية في شارع السعدون المتفرع من ساحة التحرير.

كما أصيب نائب قائد عمليات بغداد بجروح خلال محاولات القوات الأمنية خلال تفريق المتظاهرين.

واتسعت رقعة التظاهرات في العراق داخل العاصمة العراقية وعموم المحافظات وتخللتها مواجهات عنيفة مع القوات الأمنية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، فيما أعلنت الحكومة حالة الإنذار القصوى لكافة قواتها الأمنية.

وبدى المتظاهرون أكثر غضبا ليس على أداء الحكومة وحدها وتقصيرها في توفير الخدمات بل ضد أحزاب متنفذة ورموز كبيرة وصفوا المتظاهرين بالمرتزقة.

التظاهرات التي اتسعت رقعتها في عموم العاصمة العراقية غطتها أعمدة الدخان وصوت الرصاص الحي المتواصل فيما علت أصوات المتظاهرين بالتنديد بإيران وتدخلاتها في البلاد.

وتوالت الأنباء خلال التظاهرات التي لم تفلح القوات الأمنية في وقفها أو تخويف المحتجين الذين قطعوا بدورهم شوارع رئيسية وطرقا سريعة من ضمنها طريق المطار تعبيرا عن غضبهم من تصرف العناصر الأمنية ضدهم.

وكما في بغداد كانت التظاهرات تتوسع أكثر في أغلب محافظات العراق خاصة الجنوبية وأبرزها ذي قار التي شهدت مواجهات عنيفة مع القوات الأمنية سقط خلالها قتلى وجرحى وأحرق مبنى الحكومة المحلية وكذلك الحال في النجف وواسط والبصرة ومحافظات أخرى، وإزاء هذا الواقع المربك أعلنت الحكومة العراقية حالة الإنذار القصوى في صفوف جميع القوات العراقية.