ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والمهندس محمد شيَّاع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، اليوم بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة أعمال الدورة الثانية للجنة العليا المصرية-العراقية المشتركة، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين من الجانبين المصري والعراقي.
حضر الاجتماع من الجانب المصري الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، و سامح شكري، وزير الخارجية، والدكتورة رانيا المشّاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورعاصم الجزّار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، وأحمد كمالي، نائب وزير التخطيط لشئون التخطيط، والسفير علاء موسى، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، والسفير وليد إسماعيل، سفير مصر لدى العراق، وعمرو نور الدين، نائب رئيس هيئة الاستثمار، ومسئولي الجهات المعنية.
وحضر الاجتماع من الجانب العراقي كل من الدكتور فؤاد حسين، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية، و محمد تميم، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التخطيط، وبنكين عبدالله ريكاني، وزير الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، وأثير الغريري، وزير التجارة، وزياد الرزيج، وزير الكهرباء، وأحمد نايف الدليمي، سفير العراق لدى مصر، وعلى محسن العَلّاق، محافظ البنك المركزي العراقي، وحيدر مكية، رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، و محمود التميمي، رئيس مجلس الخدمة العامة الاتحادي، وعدد من المسئولين العراقيين.
وفي كلمته خلال افتتاح الدورة الثانية للجنة العليا المصرية-العراقية المشتركة، توجّه المهندس محمد شيّاع السوداني، بالشكر لرئيس الوزراء وللوزراء المصريين على حفاوة الاستقبال التي لاقوها منذ قدوم الوفد الوزاري العراقي للمشاركة في اجتماعات اللجنة العراقية المشتركة.
وأعرب رئيس الوزراء العراقي عن سعادته بالتواجد فى العاصمة الإدارية الجديدة، قائلًا: أُبارك للحكومة المصرية وللشعب المصري ذلك المنجز العظيم الذي يتسم بالكفاءة في التخطيط والتنفيذ، والذي ينُم عن رؤية للوصول الي تنمية حقيقية، وتقديم حلول لمشكلات البطالة والسكن وغيرها.
وأضاف: ما وجدناه هنا يستحق الإشادة، ونشعر باعتزاز أن أشقاءنا المصريين قاموا بتنفيذه بهذه الكفاءة، وهذه واحدة من أهم التجارب التي يمكن الاستفادة منها في العراق.
وقال: بعد زيارتنا الأولى فى مارس الماضى، كان هناك حرص على أن تكون أعمال الدورة الثانية للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، لها رؤية واضحة ومهام محددة يمكن تنفيذها وترجمة ما يتم التوافق عليه إلى حقيقة على أرض الواقع، في إطار تنفيذ الإرادة السياسية لتطوير وتعزيز علاقاتنا المشتركة.
وتقدم بالشكر للوزراء الذين شاركوا في الإعداد لهذه النسخة من اللجنة العليا المشتركة، وما توصلوا إليه من تفاهمات، وما تم التوافق حوله من مذكرات تفاهم، وقال : الشيء المهم الآن هو تنفيذ هذه الاتفاقيات في أقرب وقت.
وأكد رئيس الوزراء العراقي عمق العلاقات التاريخية بين مصر والعراق، وأن البلدين تربطهما مصلحة وطنية وقومية، وهناك العديد من مجالات التعاون التي تجمعهما سويًا على الصعيد الاقتصادي والسياسي والأمني.
وقال في ذلك السياق أن هذه العلاقة بين مصر والعراق تشكل جزءا من متطلبات الأمن القومي، وأمن المنطقة، فأمن العراق جزء لا يتجزأ من أمن مصر والعكس صحيح، مؤكدًا ضرورة استثمار جميع الفرص المشتركة لتوطيد علاقات البلدين، وتشجيع الشركات المصرية على تنفيذ مشروعات فى العراق.
وتطرق “السوداني” إلى الحديث عن آلية التعاون الثلاثية بين مصر والعراق والأردن، مؤكدًا وجود رؤية لتنفيذ ذلك التعاون بالمجالات محل التوافق.
وعلى الصعيد الإقليمى، أشاد رئيس وزراء العراق بمواقف مصر الداعمة دوماً للقضايا العربية، ومنها دعمها لدولة السودان الشقيقة، وأعرب عن أسفه لما يجري من أحداث في البلد الشقيق، ودعمه لجميع المبادرات الإنسانية لمساعدة الشعب السوداني.
وفي ختام جلسة المباحثات الموسعة التي ترأسها رئيسا وزراء مصر والعراق، وجّه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي بالعمل مع وزير التجارة العراقي لمتابعة تنفيذ ملفات التعاون المختلفة، وتنفيد مذكرات التفاهم والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وتقديم تقرير شهري حول مدى تقدم أعمال التنفيذ.
وأكد على أنه سيبقى على تواصل دائم مع رئيس الوزراء العراقي لمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات وترجمتها على الأرض.
وأوضح وزير التجارة العراقي أن الفترة المقبلة ستشهد تنسيقًا كاملًا مع وزيرة التعاون الدولى للعمل على تنفيذ مذكرات التفاهم والاتفاقات، مشيدًا بالتعاون القائم مع الجانب المصري منذ بدء التحضير لأعمال الدورة الحالية للجنة العليا المشتركة.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي إنه منذ الدورة الأولى للجنة العليا وهناك اتصالات مباشرة مع وزير التجارة العراقي، متوجهة بالشكر له على ذلك التعاون الوثيق، وللوزراء المصريين واللجان الفنية ولجنة الخبراء من الجانبين، التي بذلت جهدا كبيرا للوصول إلى التفاهمات حول مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي وقعت اليوم.