رئيس المصرية للاتصالات: مليار دولار وفورات من تشغيل المحمول

❏ استهداف مليونى عميل لـ«we» قبل نهاية العام ..وخطة للتوسع كمشغل إقليمى فى 2018 ❏ 6.9 مليار جنيه استثمارات حتى أواخر 2017.. وتحديث شبكة أكبر 60 سنترالا لتحسين كفاءة الإنترنت ❏ إتاحة 7 مليارات سيولة مالية متضمنة شريحة دولارية.. ولم نوقع على قرض الـ 13 مليارا حتى الآن ❏ التوقيت غير مناسب

رئيس المصرية للاتصالات: مليار دولار وفورات من تشغيل المحمول
جريدة المال

المال - خاص

11:32 ص, الأحد, 3 ديسمبر 17

❏ استهداف مليونى عميل لـ«we» قبل نهاية العام ..وخطة للتوسع كمشغل إقليمى فى 2018
❏ 6.9 مليار جنيه استثمارات حتى أواخر 2017.. وتحديث شبكة أكبر 60 سنترالا لتحسين كفاءة الإنترنت
❏ إتاحة 7 مليارات سيولة مالية متضمنة شريحة دولارية.. ولم نوقع على قرض الـ 13 مليارا حتى الآن
❏ التوقيت غير مناسب لطرح حصة إضافية من الأسهم فى البورصة.. وتلقينا عرضا للاستثمار فى كابل بحرى يمتد لشرق أفريقيا

المال – خاص

تستهدف الشركة المصرية للاتصالات، الوصول إلى مليونى عميل على شبكتها الرابعة للمحمول «we «قبل نهاية العام الحالى، مقارنة بـ 1.7 مليون خلال حاليا ، وتدرس التوسع كمشغل إقليمى العام المقبل فى أسواق مجاورة منها ليبيا وسوريا .
وقال أحمد البحيرى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة، إن المنافسة فى سوق المحمول قاتلة ومميتة – على حد تعبيره خاصة وأن السوق وصلت إلى مرحلة تشبع وأسعارها أصبحت متدنية للغاية، موضحا أن الإدارة التنفيذية السابقة كانت تستهدف 300 ألف عميل لـ«WE» أواخر 2017 ترتفع إلى 1.3 مليون نهاية 2018.

وأكد لـ «المال «أن الشركة شهدت إقبالا غير متوقع من المواطنين على شراء خطوط المحمول من السنترالات، وبلغ عدد العملاء خلال أول شهر مليون مشترك، وهو أكبر رقم فى تاريخ سوق المحمول المصرية، رغم أن ظروف السوق لم تكن مواتية لذلك بعد ارتفاع أسعار كروت الشحن، وحاولت إرجاء تطبيق الزيادة الجديدة حتى بداية يناير دون جدوى.

وأضاف أن «المصرية» تراهن لتصبح الشريحة الثانية على أجهزة المستخدمين، مشيرا إلى أن هدف الشركة من دخول سوق المحمول ليس حرق أسعار الخدمات أو التأثير السلبى على ملاءتها المالية،

وقدر حجم استثمارات الشركة حتى نهاية العام الجارى بـ 6.9 مليار جنيه ، تم توظيفها فى تشغيل المحمول وتحديث البنية التحتية للقطاع، ورفع كفاءة الشبكة الأرضية المتهالكة، لاسيما وأن آخر تطوير نفذته كان عام 2002.

وأوضح أن الشركة تخطط لتطوير أكبر 60 سنترالا تستوعب %50 من سعة الإنترنت قبل نهاية 2017 ، وزيادة الحد الأدنى لسرعة الإنترنت إلى 4 ميجابايت فى معظم المناطق الحيوية على مستوى الجمهورية.

واستبعد تراجع ربحية الشركة أواخر العام مع تقديمها خدمات المحمول وزيادة التكاليف التشغيلية وتحولها لمشغل اتصالات متكامل، نظرا لأنها خصصت احتياطى للإنفاق على النشاط الجديد، كما لجأت أيضا إلى ضغط نفقات أنشطتها الأساسية وغير الأساسية.

وتابع :» استطاعت «المصرية» تحقيق مليار دولار وفورات من الخطة الموضوعة للاستثمار فى خدمات المحمول على مدار 5 سنوات، بما يعادل 20 مليار جنيه، مما يدل على كفاءة عملياتها التشغيلية».

ولفت إلى اعتزام شركته إتاحة أنظمة الفواتير والشركات بداية 2018 ، وتراهن الشركة على الدور القوى للسنترالات فى المحافظات فى توزيع شرائح المحمول، مقدرا عدد المنافذ الحالية التى تقدم خدمات «we» للعملاء على مستوى الجمهورية بـ 150 منفذا ، وشهد الأسبوع الماضى توقيع اتفاق مع شركة الأهرام للتجارة والتوكيلات «بيراميدز تليكوم»، كأول موزع معتمد وحصرى لخدمات المحمول «WE».

وقدر عدد المنافذ التى تقدم حاليا خدمات شبكة «we» بـ 150 منفذا على مستوى الجمهورية ، وشهد الأسبوع الماضى توقيع اتفاق مع أول وكيل لتوزيع المحمول.

وأرجع السبب وراء قرار «المصرية» تغيير علامتها التجارية لـ «we «إلى رغبتها فى تحسين الصورة الذهنية لدى المستخدمين فيما يعرف بـ «brand repositioning» ، فالبراند القديم لم يكن لديه ملامح واضحة، وعمل الشركة كان محصورا فى «التليفون الأسود «و» سوء خدمات الإنترنت على حد قوله.

ونوه بأن «المصرية» بدأت فى وضع خطة تجارية لتسويق خدمات المحمول قبل إطلاقها رسميا فى 18 سبتمبر الماضى، من خلال عدة محاور تتضمن إطلاق حملات ترويجية خلال فصل الصيف بألوان جديدة فى مارينا والساحل الشمالى ، ثم تغيير «TE» باسم المصرية للاتصالات.

وأضاف أن المحور الثانى للخطة التسويقية، يتمثل فى إطلاق اللوجو الجديد بالشوارع، وخلق حالة من الجدل بين المواطنين اختفت بعد وضوح الرؤية تدريجيا وارتباط الاسم الجديد بالمصرية للاتصالات تحت شعارات منها «إحنا منكم».

وقامت الشركة أيضا بتدشين مركز «كول سنتر» على أعلى مستوى تقنى ، وطرح سعر تنافسى لسعر دقيقة المكالمات الصوتية ، ووحدة الميجابايت من خدمات الإنترنت، معتبرا أن «we» هى المنافس لشركات المحمول الثلاث، وليست «المصرية» والتى تعد شريكا أساسيا لهم بدليل توقيعها مؤخرا عقد مع «فودافون مصر» بقيمة 12 مليار جنيه لمدة 4 سنوات.

وتابع :» حققت الشركة خلال العام الماضى إيرادات بقيمة 10 مليارات جنيه من أنشطة الكوابل البحرية، والنواقل الدولية من إجمالى 16 مليار جنيه، منهم 6 مليارات لخدمات الصوت الأرضى والإنترنت الثابت، وتعتبر «المصرية» من أكبر مشغلى الكابلات البحرية عالميا، إذ يمر بالأراضى المصرية 17 كابلا بحريا يربط الهند بأوروبا ، وأن الوضع الجغرافى لمصر يجعلها مركزا محوريا للمكالمات الدولية .
وأوضح أن الشركة تمتلك ميزة تنافسية أخرى، تتمثل فى شبكة البنية التحتية الممتدة على مستوى الجمهورية، ولديها الإمكانات الفنية لتقديم خدمات تكنولوجيا الحوسبة السحابية للشركات العالمية من مصر، بالاستفادة من خدمات الإنترنت الثابت والكوابل.

على صعيد آخر، أضاف أن القيادة الحالية للمصرية، تضم تنفيذين سابقين وتمت الاستعانة أيضا بكفاءات من خارج الشركة ساهمت فى بناء قطاع لخدمة العملاء ، وتغيير أنماط عمل القطاع التجارى الذى كان ينصب تركيزه على المنافسة بمجال الإنترنت الثابت والكابلات البحرية.

وأكد أنه لا توجد شركة منفصلة تحت اسم «we» ولكنها علامة تجارية فقط ، إلا أن ذلك لا يمنع من تحولها إلى شركة لاحقا .

على صعيد آخر ، ألمح أن «المصرية» لم توقع حتى الآن على عقود اقتراض 13 مليار جنيه من البنوك المحلية، وحصلت فعليا على4.5 مليار جنيه، تسعى إلى خفضها لـ 2.5 مليار جنيه قبل آخر 2017 ، مضيفا : «لدى الشركة سيولة مالية 7 مليارات جنيه متضمنة شريحة دولارية ومحلية» .

ومن المعروف أن التحالف المصرى الذى سيقرض المصرية الـ 13 مليار جنيه، يضم بنوك الأهلى المصرى، مصر، التجارى الدولى، «QNB» الأهلى، وكريدى أجريكول، وينقسم القرض إلى شرحتين إحداهما بالعملة المحلية، بقيمة 9.760 مليار.

وتحصل الشركة بموجب عقود التمويل على 8 مليارت جنيه، مع وضع بند بإمكانية الحصول على 1.760 مليار جنيه، فى حالة رغبتها فى ذلك، ويتضمن أيضا شريحة أخرى بالعملة الأجنبية قيمتها 180 مليون دولار.

وحول أداء السهم فى البورصة ، رأى «البحيرى» أن سعر السهم لايزال منخفضا جدا ، مؤكدا أن المستثمر يرغب فى شراء سهم وراءه قصة نجاح كبيرة وليس بناء على القوائم المالية، لذلك يجب توافر حدث جوهرى حتى يتسنى الوصول لمستوى 14 جنيها.

وكشف عن تعيين سارة شبابيك، محللة الاتصالات لدى «أرقام كابيتال» بالشركة منذ 3 أسابيع ،لافتا إلى ارتفاع القيمة السوقية للشركة من 12 مليار جنيه خلال مارس الماضى إلى 17 مليار جنيه حاليا.

وعن مشكلة أسعار الترابط مع شركات المحمول، علق :» آن الآوان لإعادة النظر فى سعر دقيقة من المصرية إلى المحمول والبالغة 11 قرشا، بالتزامن مع المتغيرات الاقتصادية الكثيرة التى حدتث خلال الـ 10 سنوات الماضية».

وألمح إلى أن الشركة انتهت من تسوية الخلافات مع شركتى «فودافون «و» أورنج «، ولاتزال تجرى مفاوضات مع «اتصالات» مصر فى هذا الصدد.

ودخلت «المصرية» فى نزاع سابق مع شركات المحمول، بعدما قررت لجنة فض المنازعات بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات خلال عام 2008، تحديد الأسعار التحاسبية لتكلفة الترابط للمكالمة من المصرية للاتصالات (الهاتف الأرضى) إلى المحمول بـ 11.5 قرش للدقيقة، على أن تحتسب التكلفة بـ 6.5 قرش للدقيقة، من «المحمول» إلى الهاتف الأرضى، وهو ما رفضته المحمول ودفعها لتحريك دعوى منظورة حاليا أمام محكمة القضاء الإدارى.

وعن حصة الشركة البالغة 45 % من أسهم فودافون مصر، أكد «البحيرى» أنها حصة أقلية ، حيث لا يحق للمصرية بناء على الاتفاق الموقع مع الأخيرة الاعتراض على تعيين موظفين أو زيادة مرتبات أو تغيير ميزانيات وللشركة حق واحد، يتمثل فى اشتراط موافقتها على توقيع عقد تمويلى بين فودافون العالمية ووحدتها المصرية فقط ، لذلك تتبنى الحكومة اتجاه قوى لتغيير ممثليها فى فودافون مصر.

وأضاف أننا حصلنا على آخر دفعة أرباح من «فودافون» عام 2015 ، وتزيد كل عام بأكثر من مليار جنيه.

وحول بيع حصة إضافية من أسهم الشركة بالبورصة، قال إنه لم يطلب منى أحد الإدلاء برأيى ، واعتقد أن التوقيت غير مناسب الآن.

وفيما يتعلق بمشروعات الكابلات البحرية، أوضح أن الشركة تلقت عرضا للاستثمار فى كابل بحرى يربط بين مصر والهند، ويمر فى البحر الأحمر سيمتد بعد ذلك إلى شرق أفريقيا.

جريدة المال

المال - خاص

11:32 ص, الأحد, 3 ديسمبر 17