قال شريف باسيلي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، إنه من المزمع الانتهاء من إنشاء مشروع صومعة الحبوب بميناء غرب بورسعيد، بطاقة 100 ألف طن لتخزين الحبوب خلال 18 شهرا، بتكلفة 25 مليون جنيه، الذي تتولى تنفيذه شركة رواد الهندسة الحديثة.
يأتي ذلك تنفيذا للعقد المبرم بين الشركة العامة للصوامع والتخزين، وشركة رواد الهندسة الحديثة، لإنشاء الصومعة المعدنية لتخزين الحبوب بميناء غرب بورسعيد ، فى إطار المشروع القومي للصوامع والذي يهدف إلى زيادة السعات التخزينية التابعة للدولة، للحفاظ علي محصول القمح الاستراتيجي
جاء ت تصريحات باسيلي فى إطار جولته ببورسعيد اليوم بصحبة علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، ورانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وعادل الغضبان، محافظ بورسعيد، لوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء صومعة معدنية لتخزين الحبوب سعة 100 ألف طن على رصيف عباس بميناء غرب بور سعيد، بحضور محمد محلب رئيس مجلس إدارة شركة رواد الهندسة الحديثة، وكمال هاشم، رئيس الشركة العامة للصوامع، ومحمد عبد العزيز، نائب رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وعادل رزق، مدير عام ميناء غرب بورسعيد، وقائد الميناء حسين الشاذلي، ومدير الإدارة الهندسية، عماد الدين إسماعيل، وعددا من قيادات المحافظة.
.
مشروع صومعة بورسعيد يرفع الطاقه التخزينيه للحبوب بنسبة 15%
وقال علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، إن مشروع إنشاء الصومعة كان حلم نشهد اليوم حجر الأساس لإنشائه سعة 103 آلاف طن علي رصيف عباس باستخدام أحدث التكنولوجيات الحديثة.
أضاف المصيلحي، أن نجاح هذا المشروع القومي والاستراتيجي لاستكمال البنية الأساسية لتخزين الحبوب سينقل مصر نقلة كبيرة في الأمن الغذائية حيث يزيد من القدرة التخزينية بنسبة ١٥٪ بجانب الحفاظ علي جودة القمح حيث يمكن تخزينه سنة ونصف والتحكم في العمليات بشكل ممكن بالكامل.
واكد ان من المستهدف خلال 3 سنوات المقبلة إضافة نحو 3.4 مليون طن تخزين يكفي 5 شهور والباقي في صوامع المطاحن، لافتا إلى أن الإنتاج الكلي 9 ملايين قمح، ونستهلك 17 أي أن من المستهدف نسبة 55% اكتفاء ذاتيًا، مشيرا إلى أن مصر مؤهلة لتكون مركزاً لتداول وتخزين الاقماح في ظل وجود خطة لزيادة السعات التخزينية خاصةً في الزارعات الجديدة وإضافة 500 ألف فدان في توشكا ودندرة في أسوان، والدلتا الجديدة بجانب توافر شبكة حقيقية من الأعمال اللوجستية لتخزين وتوزيع القمح لأهم سلعة وهي الخبر تكلف حوالي ٥٤ مليار جنيه في العام.
وأكدت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الي أهمية توقيت المشروع كونه يختص بسلاسل الإمداد وتوفير السلع في الوقت الذي يعاني منه العالم من اختناقات واضطرابات في عمليات الإمداد وأسعار السلع، وبالتالي يعزز من قدرتنا علي التحرك مع الأسعار العالمية وزيادة القدرة الاستيعابية من الاقماح.
وأشارت إلى التعاون الوثيق بين وزارة التعاون الدولي ووزارة التموين في الحصول على تمويلات إنمائية منخفضة التكلفة علي فترات سماح كبيرة تعطي القدرة للدولة في تنفيذ مخططاتها التنموية بالشراكة مع القطاع الخاص، موضحة أن إجمالي مشروعات التمويلية الخاصة بوزارة التموين تقدر بنحو ٥٠٠ مليون دولار منها من دولة الإمارات بجانب ١٤ مليون دولار من أوبك.
وقال المهندس محمد محلب رئيس شركة رواد الهندسة الحديثة، أن مشروعات الصوامع من المشاريع القومية الهامة التي تولي الدولة اهتماما كبيراً بها وذلك لتأمين السلع الاستراتيجية للأسواق، مشيراً أن شركة الرواد تسخير كافة الإمكانات لتنفيذ المشروع بأعلى معايير الجودة وأحدث التقنيات المستخدمة عالمياً في هذا المجال.
2000 فرصة عمل يوفرها المشروع
وأضاف أن المشروع يسمح بتراخي بواخر حمولة 50 إلي 60 ألف طن، ووصل الغاطس بعد التطوير إلى 56 قدمًا، لافتاً إلى أن مشروع الصوامع يأتي انطلاقا من الرؤية الاستراتيجية لوزارة التموين بالاهتمام بالتوسع بالطاقات التخزينية لتحسين إدارة المخزون وترشيد الدعم ومواجهة المتغيرات العالمية والزيادة في حجم الواردات وبالتالي استقبال جميع واردات القمح.
وأشار كمال هاشم رئيس الشركة العامة للصوامع، أن مشروع الصومعة المعدنية بسعة 100 الف طن يأتي تنفيذا لتوجهات القيادة السياسية بوضع الحلول الجذرية للمشاكل التي تواجه زيادة القدرة الاستيعابية للأقماح، مشيراً أن المشروع يهدف الي تخزين وصرف 1.3مليون طن سنويا من خلال أضافة 15٪ من قدرات الموانئ من استيعاب الاقماح.
وأكد هاشم، ان تنفيذ تلك الصومعة أحد المشروعات القومية للخطة الاستثمارية للدولة لتخفيف العبء عن موانئ دمياط واسكندرية والدخيلة وتقليل التكدس في القمح المستورد، لافتاً أن المشروع يوفر 50 فرصة عمل مباشرة ونحو 2000 فرصة تشغيلية، وتضم صوامع بورسعيد 8 خلايا بقيمة اجمالية حوالي 520 مليون جنيه، وتعمل بأحدث الأنظمة واعلي معدل للتفريغ والتخزين بجانب أنظمة تهوية ونظام الحماية المدنية والمحافظة على البيئة ومبني للخدمات.