توقع عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة ارتفاع تكلفة إنتاج كيلو الدواجن بمتوسط %15 مدفوعة بزيادة الأعلاف بفعل تحريك الدولار الخميس الماضي؛ بعدما قفزت إلى 17700 جنيه مقابل 16200 للطن المخصص للتسمين.
وأوضح «السيد» أن أسعار الأعلاف زادت 3 دفعات بداية من يوم الخميس الماضى حتى صباح أمس السبت، وسجل الطن زيادة بقيمة 1500 جنيه، بما يفوق الـ10%، مشيرًا إلى أنه رغم تحريك سعر الدولار إلا أن أسعار الدواجن فى المحلات والمجازر مستقرة منذ شهرين على الأقل، بسبب التخلص من الأمهات والبياض نتيجة غلاء العلف.
وأضاف السيد أن %70 من مستلزمات إنتاج الدواجن عبارة عن أعلاف والباقى مواد أخرى مثل تكلفة الكتكوت والعمالة، لافتًا إلى أنه منذ أن تم الإفراج على 44 ألف طن من الصويا الأسبوع قبل الماضى لم يتم الإفراج على أى كميات أخرى.
ونبه «السيد» إلى أن الحكومة بعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه من المفترض أن تفتح الباب أمام تدبير الدولار لاستيراد كل السلع المختلفة، وأيضًا إيقاف الحماية والرقابة على سوق العملة بشكل نهائى وتركها للعرض والطلب.
وشهدت أسعار خامات الأعلاف قفزات خلال الأيام القليلة الماضية، مدفوعة أيضًا بأزمة تدبير العملة فى السابق وبعد تحرير الجنيه، وسجل طن كسب الصويا 22 ألف جنيه، والتى تعد المادة الأساسية لتصنيع الأعلاف.
وسجلت الذرة المستوردة الأرجنتينى أو البرازيلى 10800 جنيه تسليم ظهر السفينة مع تمدد موجة غلاء الأسعار مدفوعة بالتضخم العالمى وارتفاع الدولار.
وسجل سعر الذرة الأوكرانى أو الرومانى 10300 جنيه، والذرة الفشار الأرجنتينى 10500 جنيه، دون احتساب النقل الداخلى ومكسب تاجر التجزئة.
من جانبه، أكد أحمد الكومى، رئيس رابطة منتجى الماشية فى البحيرة، أن أسعار الأبقار المستوردة مثل «الهولتشتين» و«المونبليار» سترتفع بنسبة مساوية لزيادة الدولار؛ بعدما قفزت أسعار العجلات الهولشتين عمر يوم واحد إلى 12 ألف جنيه مقابل 11500 جنيه.
وكشف «الكومى» أنه فى المقابل فإن أسعار الماشية الحية المحلية والبلدية تنخفض باستمرار خاصة الأبقار والجاموس المنتج للبن، وكذلك العجول التسمين حيث انخفض السعر إلى 72 جنيهًا، نتيجة ارتفاع الأعلاف وقيام المربين بالتخلص من القطعان نتيجة عدم وجود أعلاف.
وأكد أمام طه وكيل شعبة القصابين أن سعر اللحوم مستقر ويتراوح بين 140 إلى 200 جنيهًا للكيلو الكندوز، مشيرًا إلى أن هناك ارتفاعا طفيفا فى المستورد الهندى والبرازيلى، إذ سجل كيلو الكبدة البرازيلى 90 جنيهًا بدلًا من 80 جنيهًا واللحم الهندى المستورد «الفخذة الخلفية» ارتفع إلى 120 جنيهًا بدلًا من 100 جنيه للكيلو .
ولفت «طه» إلى أن سعر اللحوم فى محلات الجزارة يخضع أيضًا لآليات العرض والطلب وأسعار «القائم»، مشيرًا إلى تراوح أسعار اللحوم الكندوز من 180 جنيهًا للقطع الأمامية 200 جنيه للقطع الخلفية الممتازة، وكباب الحلة والبوفتيك 200 جنيه، واللحم الضانى 180 جنيها، واللحم الجملى 130 جنيها.
من جانبه، أكد أحمد الشربينى أن هناك زيادة فورية فى أسعار تقاوى البطاطس من الخارج بنسبة مساوية لتحرك الدولار، مشيرا إلى أن الطن قد يرتفع من 25 ألفا الموسم الماضى إلى 30 ألف جنيه.
وأوضح «الشربينى» أنه خلال الفترة المقبلة ستصل إلى مصر أولى كميات التقاوى من شمال أوروبا لتتم زراعتها فى ديسمبر المقبل ويتم جنيها فى الصيف المقبل.
وأكد عصمت أبو ضيف، تاجر بسوق العبور لتجارة الجملة، أن تحريك الدولار لم يؤثر على بورصة السوق التى تتحكم فيها آلية العرض والطلب فقط.
وأوضح «أبو ضيف» أن السعر المتداول فى البورصات سواء الخضر أو الفاكهة وأيضًا الأسماك يخضع بشكل أكبر لحجم الكميات الواردة إلى السوق وأيضًا معدلات السحب منه؛ إذ ينخفض السحب فى حالة ذروة الموسم وزيادة الوارد والعكس صحيح.
وأكد «أبو ضيف» أن الفترة الحالية تشهد مرور السوق بفترة من «فواصل العروات»، إذ توجد فترات بينية بين فصلى الصيف والشتاء، وهما الربيع والخريف وترتفع فيها الأسعار بشكل كبير.