كشف المهندس محمد شاهين، عضو مجلس إدارة شركة «آل شاهين» للتجارة والصناعة، عن تفاصيل الخطة الاستثمارية التوسعية التى وضعتها شركته خلال عام 2023 عبر زيادة استيراد المواد الخام من الخارج ومضاعفة تصنيع «العبوات الصفيح» التى تنتجها مصانع شركته.
وقال «شاهين» – خلال حواره مع «المال» – إن شركته تخطط للوصول بصادراتها إلي %50 من إنتاج الشركة خلال العام المقبل مقابل %30 في العام الحالي، لعدد من الأسواق الأفريقية ودول الشرق الأوسط.
جدير بالذكر أن الشركة تعمل فى تصنيع «عبوات الصفيح» منذ أكثر من 45 عاما، إذ تمتلك مصنعين فى أبو زعبل والعاشر من رمضان، بالإضافة إلى أنها استوردت مؤخرا «مقصًا» لتقطيع البكر الصفيح إلى مقاسات مختلفة من عبوات الصفيح حسب متطلبات الشركات الغذائية.
طاقتنا الإنتاجية الحالية تبلغ 350 مليون عبوة سنويا
وأضاف «شاهين» أن شركته تستهدف زيادة استيرادها للمواد الخام من مستلزمات «الصفيح» من دول: «أوروبا، والصين واليابان»، بقيمة إجمالية حوالى 350 مليون جنيه مطلع 2023، مقابل 200 مليون فى 2022.
وتستورد «آل شاهين» 11 ألف طن حديد صفيح، إذ يتراوح متوسط البكرة الواحدة من 5 إلى 6 أطنان، بإجمالى 2500 بكرة حديد سنويًا، وتمتلك «مقصًا» لتقطيع البكر الصفيح بمقاسات وأحجام مختلفة وفقا لـ«شاهين».
وتابع إن طاقة الشركة الإنتاجية تبلغ 350 مليون عبوة من الصفيح سنويا، بجميع المقاسات والأحجام المطلوبة، بمعدل 29 مليون عبوة شهريًا، نظرا لأنها من أقدم الشركات التى تعمل فى قطاع تصنيع «الكانز» الصفيح فى مصر ، وتمتلك خبرة كبيرة فى مجال التصنيع.
ولفت إلى أن شركته تصنع جميع أحجام عبوات «المواد الغذائية، والدهانات الكيماوية»، لافتا إلى أن أى عبوة مطلوبة بالنسبة للشركات العاملة فى مجال المواد الغذائية والكيماويات وغيرها يتم تغطيتها بالكميات اللازمة شهريا وسنويا.
وأشار إلى أن الشركة تمتلك مصنعًا فى منطقة «أبو زعبل» على مساحة 2600 متر، إذ يحتوى على «هانجر» و3 طوابق للتصنيع، وتم تطويره بداية العام الجارى من خلال استيراد خط تقطيع للعبوات الصفيح، بالإضافة إلى إنشاء 3 خطوط ورنشة للعبوات من الدخل، فضلا عن 2 خط للطباعة.
وتابع إن الشركة تمتلك مصنعا آخر فى المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان فى محافظة الشرقية على مساحة 10 آلاف متر، لافتا إلى أنه يحتوى على 4 طوابق بمساحات مختلفة تم تخصيصها لصناعة العبوات الصفيح على أعلى طراز عالمى ينافس جميع الشركات الدولية على أرض مصرية.
ولفت إلى أن إجمالى خطوط الإنتاج فى المصنعين التابعين للشركة يبلغ حوالى 15 خط إنتاج علب، و5 خطوط إنتاج أغطية، بالإضافة إلى 3 خطوط ورنشة، و2 خط طباعة، وخط للمقص الذى يعمل على تقطيع المقاسات المختلفة للعبوات المطلوبة من الشركة شهريا على حسب التعاقدات الواردة.
وتستخدم العبوات الصفيح فى تعبئة المنتجات مثل: «العسل، والفول، والصلصة»، أو المواد الغذائية الأخرى التى يتم تخزينها فى عبوات صفيح لتصديرها إلى الخارج أو توزيعها على الأسواق المحلية.
وأوضح «شاهين» أن عدد العمالة فى الشركة بلغت حوالى 230 متواجدين على مدار العام، بالإضافة إلى 5 سيارات لنقل المعلبات من المصانع إلى مخازن الشركة لحين توريدها إلى العملاء.
وأكد أن مصر موقع إستراتيجى جيد للأسواق العربية المجاورة فى أسعار العبوات الصفيح منها «الإمارات»، إذ يساعدها على المنافسة فى أسعار العبوات الصفيح.
عدم توافر الخامات وارتفاع الدولار قفز بقيمة وارداتنا من الخارج
ولفت إلى أن عدم توافر المادة الخام وارتفاع أسعار الدولار تسبب فى استيراد المواد من الخارج بأسعار مرتفعة مما أثر على بيع المنتجات فى الأسواق الخارجية والداخلية.
وعن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه ، أشار «شاهين» إلى أن عدم استقرار السعر أثر على مبيعات الشركة خاصة أن الاستيراد يتم بالدولار والبيع فى مصر بالجنيه، مما تسبب فى حدوث مشكلات تتعلق بتكلفة الإنتاج والبيع، لافتا إلى أن عدم تدبير الدولار من البنوك أدى لعدم استقرار السعر بالنسبة للمنتج فى السوقين المحلية والخارجية.
وأكد أن بعض العملاء التى لا تتعامل عن طريق التحويلات يأتون إلى مصر للاتفاق على المنتجات بالجنيه ، مما تسبب فى خسائر مالية كبيرة بالنسبة للمصنعين خاصة أن الاستيراد يتم بالدولار وليس بالجنيه المصرى.
وعن اقتراض الشركة من البنوك لتمويل استيراد مستلزمات المواد الخام، أكد «شاهين» أن شركته لديها تعامل مع بعض البنوك لتمويل الخامات فقط، لافتا إلى أنها لا تعتزم الفترة المقبلة التفاوض على أى مبالغ مالية من البنوك لأنها فى الوقت الراهن لا تعطى أى إضافة إلى الشركة.
وطالب بتوفير الدعم الإستراتيجى اللازم بالنسبة لمصنعى «صفائح الحديد» من خلال العمل على صناعة بعض المستلزمات التى يتم استيرادها من الخارج وشركته داعمة لذلك، فضلا عن تدبير الدولار بكميات كبيرة لعدم شرائه من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
فى سياق آخر، أكد «شاهين» أن حجم استيراد بكر الحديد التى يستخدم فى تصنيع العبوات الصفيح من الخارج سنويا بلغ حوالى 80 ألف طن لجميع الشركات العاملة فى عبوات الصفيح، لافتا إلى أن عدد الشركات الكبيرة فى هذا المجال يبلغ حوالى 6 والمتوسطة 10، والصغيرة 20.
وعن توافر إحصائية تفيد بعدد العبوات التى تصنعها جميع المصانع العاملة فى صناعة العبوات الصفيح، أوضح أنه لا يمكن حصر إنتاج عبوات المصانع فى مصر، نظرًا لأن إنتاج المصانع يختلف من مصنع لآخر، وهذا لا يساعد فى عملية الحصر بالنسبة للإنتاج الكامل لمصانع العبوات الصفيح فى مصر.
جدير بالذكر أن العبوات الصفيح تعد من أكثر الأشياء التى يتم استخدامها بشكل كثير فى مختلف المصانع الغذائية التى تنتج العديد من الأطعمة المعلبة.