أكد عمرو البهي ، رئيس مجموعة البهى العقارية ، أن الشركة تستهدف مبيعات فى السوق المصرية بقيمة 100 مليون جنيه ، خلال العام الحالى 2019.
وتعتزم «البهي» إجراء مفاوضات للشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية ؛ للحصول على قطعة أرض لتنفيذ مشروع الإسكان الاجتماعى عليها، وتوفير آلية السداد منخفضة التكلفة.
كما كشف البهي، لـ«المال»، عن خطة الشركة خلال السنوات الخمس المقبلة، فى هذا الحوار..
قال عمرو البهي، رئيس مجموعة البهى العقارية، إن الشركة دخلت السوق بعد عام 2011، وبالتحديد خلال 2012، وهو توقيت كانت مصر تمر خلاله بأزمات، ولم يكن هناك استقرار، لكن رغبة الشركة فى ضخ استثمارات بالسوق المصرية كانت فرس الرهان الرابح؛ كونه الاستثمار الأكثر أمانًا.
الشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية بالشروق
وذكر البهى أن الشركة تعتزم الحصول على قطع أراضٍ لتنفذ عليها مشروعات إسكان اجتماعي، بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية، موضحًا أنه يجرى التباحث للحصول على قطعة أرض بمدينة الشروق ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي، تتضمن وحدات سكنية تبدأ من مساحات 80 مترًا.
تنفيذ وحدات اسكان اجتماعى بالشروق خلال 2020
وأوضح أن المفاوضات ما زالت جارية مع الجهات الحكومية حول قطعة الأرض التى سيتم تنفيذ مشروع الإسكان الاجتماعى عليها، وعلى طرق التنفيذ، رغم أن هناك صعوبة فى شروط الحكومة بتقييد الشركات بأسعار محددة وثابتة، قائلًا: «من المقرر طرحها فى السوق بتسهيلات فى السداد، بدءًا من العام المقبل 2020».
وأكد البهى أن الشركة بدأت استثماراتها من مدينة طنطا، حيث مقر العائلة، ثم انتقلت إلى القاهرة الجديدة خلال 2016، وتم تدشين أكثر من 25 مشروعًا يوجد بها فقط فى حى الأندلس أكثر من 15 مشروعًا، بينما باقى الاستثمارات متنوعة فى حى النرجس الجديدة وبيت الوطن وجاردينيا هايتس.
ولفت إلى أن هناك خطة لمضاعفة حجم استثمارات الشركة، خلال الفترة المقبلة، بحيث تتجاوز 500 مليون جنيه.
وأضاف أنه تم الانتهاء من 6 مشروعات، وسيتم تسليم 4 أخرى بنهاية العام الحالي، ويعتزم العمل على 8 مشروعات جديدة خلال 2020.
وأشار إلى أن مساحات المشروعات متنوعة، حيث توجد مساحات تبدأ من 100 متر و200 متر، وهناك مساحات 260 مترًا، ومساحات تتجاوز 500 متر، كما تمتلك الشركة محفظة أراض جيدة فى القاهرة الجديدة تصل إلى 75 مليون جنيه بمساحات متنوعة للوحدات السكنية.
ونوه بأن التمويل العقارى فى مصر به اشتراطات تعوق حركة التمويل، لذا لا بد من وجود تسهيلات فى عمليات تمويل الشركات، خاصة أن الشركة تقدم تسهيلات تبدأ من %15 مقدمًا، وأقساط لمدة 6 سنوات، لذا لا بد من التيسير فى حال اللجوء للتمويل المصرفى.
ولفت رئيس مجموعة البهى العقارية إلى أن الشركة تستهدف المشاركة فى المعارض العقارية الكبيرة خلال الفترة المقبلة، حيث شاركت فى معارض متنوعة، سواء فى الأندية أو غيرها من المعارض المتوسطة.
وأكد أن الشركة تقوم بتنفيذ 7 مشروعات ضمن بيت الوطن، منها مشروعات صغيرة، بينها «مينى كمبوند» بتكلفة 22 مليون جنيه فى الحى الخامس على مساحة 2000 متر، يتوافر فيه جميع الخدمات، منها جراج حوالى 900 متر يستوعب سيارات المُلاك، وجميع الخدمات والأعمال الترفيهية، وملاعب اسكواش وغيرها.
وأوضح أن باقى المشروعات يجرى تشييدها كعمائر منفصلة، بعضها تم تصميمه على شقتين فى الدور، والبعض الآخر يتضمن 3 شقق فى الدور، وتتكون العمارة من دور أرضى و3 أدوار وروف، وتبلغ تكلفة الأعمال الإنشائية للعمارة أو المشروع الواحد نحو 5 ملايين جنيه.
وذكر البهى أن هامش ربح قطاع العقارات ليس مرتفعًا، كما يتداول البعض، فمتوسط ربح المشروعات العقارية يتراوح بين 25 و%35 سنويًّا، ويرتفع وفقًا لحجم المشروعات المنفّذة ودورة رأس المال، وقد عملت الشركة على وضع هامش ربح أقلّ من المنافسين وعرض وحداتها بأسعار تجذب العملاء، ما أدى إلى ميزة تنافسية لها.
وأكد البهى أن الشركة بدأت اقتحام مجال التطوير العقارى بـ3 مشروعات فقط اشترتها نهاية 2018، دون وجود مقر ثابت لها، وبدأت تنفيذها كمطور، واستطاعت الشركة من خلال الالتزام بالمواصفات ومواعيد التسليم، أن تتوسع فى نشاطها، حتى اسطاعت الحصول على 15 مشروعًا فى حى الأندلس، و8 فى بيت الوطن، و3 فى النرجس، و4 فى «جاردينيا هايتس»، وتوفير مقر دائم للشركة.
وفيما يخص مبيعات الشركة قال إن هناك إقبالًا على بعض المشروعات، وتراجعًا على أخرى، حيث بلغت مبيعات مشروع «جاردينيا هايتس» نحو %80 من عدد الوحدات؛ مضيفًا أن عدد الوحدات المتبقية 6 وحدات مختلفة.
ولفت إلى أن الشركة بدأت فى «بيت الوطن»، مطلع الربع الثانى من النصف الأول للعام الحالي، وتراوحت نسبة المبيعات فى «المينى كمبوند» الذى يضم 3 مشروعات من بيت الوطن من «30– %40 من عدد الوحدات، معللًا ذلك بإقبال العملاء على مشروعات النرجس الجديدة، والتى كان لها تأثير سلبى على «بيت الوطن».
وأضاف البهى أن التأثير السلبى لمشروعات النرجس الجديدة على مشروعات بيت الوطن؛ لأن تصميم النرجس أفضل من تصميم بيت الوطن؛ كما أنه مشترك فى المميزات، وهى فترة التسليم والمقدرة بـ3 سنوات، ووجود النرجس فى قلب التجمع الخامس، مع توافر جميع الخدمات والمرافق المتوفرة، رغم أن بيت الوطن تقترب من العاصمة الإدارية الجديدة، ومن المتوقع أن يكون هناك إقبال عليها خلال الفترة المقبلة.
الكهرباء أبرز عقبات المرافق
وفيما يتعلق بمشاكل الترفيق والبنية الأساسية للمشروعات أكد أن المشروعات فى مجملها ليس بها أى مشكلات فى توافر المرافق والخدمات، إلا أن هناك بعض المناطق لم تكتمل بها المرافق، خاصة الكهرباء، رغم تسلم العملاء وحداتهم منذ أكثر من عام، ومع تكرار الشكاوى تنبهت الدولة لهذه المشكلات، وعملت على ترفيق جميع المشروعات مع بداية طرحها وقبل تسلم العميل لوحدته.
وأشار إلى أن الشركة لديها عدد من المشروعات تختلف مواعيد تسليمها من منطقة لأخرى، ومنها مشروعات بيت الوطن والنرجس تسلم «2022- 2023» و»حى الأندلس» و»جاردينيا هايتس» يتم تسليم بعضها العام الحالي، والآخر العام المقبل 2020.
الخطة الخمسية المقبلة.. التوجه نحو 6 أكتوبر والشيخ زايد والعاصمة الإدارية الجديدة والساحل الشمالي
وحول خطة الشركة خلال السنوات الخمس المقبلة أوضح أن الشركة تسعى للانتشار من خلال وضع أسعار تنافسية، والتوجه إلى المدن الجديدة مثل 6 أكتوبر والشيخ زايد، والمناطق الشمالية، لتنفيذ عدد من مشروعات التطوير العقاري، كاشفًا عن رغبة الشركة فى فتح مقر لها بمدينة 6 أكتوبر ضمن توسعاتها فى المدن الجديدة.
وأكد سعى الشركة لدخول الساحل الشمالى خلال 2020، ويتم إعداد الدراسات المتعلقة بالمشروعات الجديدة، بعد أن وجدت الشركة قطعة الأرض المناسبة، وجارٍ التفاوض حولها.
ونوه بأن الشركة تسعى لتكون من أكبر 10 شركات فى مجال التطوير العقارى بمصر، موضحًا أن أعمال الشركة تختلف عن أعمال شركات طلعت مصطفى، وبالم هيلز، وإعمار، كل واحدة منها لها مدرسة خاصة، ولها عملاء خاصون بها، كما أن الشركة تنفذ جميع الأعمال الإنشائية وأعمال المقاولات بالمجهودات الذاتية، دون الاستعانة بمقاولين من الخارج أو بشركات مقاولات.
كما تستهدف الشركة، خلال السنوات الخمس المقبلة، أن يكون ضمن مشروعاتها أكثر من كمبوند، على مساحات تتجاوز الـ20 فدانًا فى مناطق مختلفة، إضافة إلى ضرورة تواجدها بمدينة العلمين والساحل الشمالى وغيرها بمختلف محافظات مصر، سواء بالأعمال الفردية للشركة، أو بالمشاركة مع مستثمرين آخرين.
وقال البهى إن الشركة تستعد مستقبلًا للدخول فى مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة ضمن خطتها الخمسية؛ فهى ليست مستعدة فى الفترة الحالية للدخول فى مشروعات كبيرة بنظام الكمبوند، كما تسعى للتغلغل بمناطق البحر الأحمر والساحل الشمالي، والتمدد حتى مرسى مطروح، من خلال إنشاء المنتجعات السياحية والوحدات الفندقية وغيرها.
وأضاف أن الشركة لن تتجه إلى الصعيد، خلال السنوات الخمس المقبلة؛ لأنها تسعى للتوسع فى تنفيذ عدد من المشروعات بالقاهرة الجديدة وأكتوبر والساحل الشمالي.
وعن تنفيذ عدد من المشروعات خارج مصر أوضح البهى أن الشركة تفكر بجدية فى التحرك داخل مصر وخارجها، إلا أن التوقيت الحالى غير مناسب للتحرك خارج مصر، خاصة فى ظل تراجع الأسعار وانخفاضها فى بعض الدول العربية والأوروبية، والتراجع الأخير فى سوق العقارات الإماراتية.
وأوضح أن السوق العقارية المصرية أفضل بكثير من الدول الأخرى؛ لأن مصر تشهد موجة ارتفاع فى أسعار العقارات، لافتًا إلى أن الشركة كانت تدرس فتح مقر لها فى دبي، لكن أصبح الأمر فى الوقت الحالى غير مُجد.
وأضاف أن هناك خطة للتعاقد مع شركات بدول الخليج من أجل التسويق لمشروعات الشركة بمصر، إضافة إلى فريق التسويق الخاص بالشركة، موضحًا أن مبيعات فريق التسويق الداخلى بلغت %90 ومبيعات شركات التسويق الخارجية بلغت نحو 10% فقط.
وحول العملاء المستهدفين قال البهى إن الشركة تستهدف جميع العملاء، سواء داخل مصر وخارجها من المصريين، أو عملاء عرب وأجانب، حيث استحوذ المصريون بالخارج على نحو %30 من المبيعات، وذلك من خلال الدعاية الخاصة بالشركة دون الاستعانة بشركات التسويق الخارجية، كما تخطط الشركة للتعاقد مع النقابات والجمعيات التعاونية، وغيرها؛ لتوسيع قاعدة عملائها.
وفيما يخص المشاركة فى المعارض والمؤتمرات أكد أن الشركة تضع خطة للمشاركة فى المعارض والمؤتمرات تبدؤها العام المقبل داخل مصر، لكن فيما يخص المعارض الخارجية تتحفظ الشركة مؤقتًا، خاصة أنه ليس لديها الحجم المناسب للمشاركة خارجيًّا.
وعن نتائج أعمال الشركة أكد البهى أن الشركة تستهدف مبيعات، خلال العام المالى الحالى 2019، نحو 100 مليون جنيه، بزيادة قدرها %80 على حجم الأعمال فى 2018، وهو العام الذى شهد انطلاق أعمال الشركة.