قال ماكي سال، رئيس السنغال ورئيس الاتحاد الإفريقي، إن الكثير قيل عن الحالة المناخية المستعجلة، وقرائن علمية عدة نبهتنا في عدة مناسبات بأننا نتعايش مع الظواهر المناخية القاسية، واليوم علينا أن نتصرف لإنقاذ الكوكب حول اتفاق باريس، الذي التزمت به أفريقيا في 11 بلدا بزراعة الحزام الأخضر، ولا يزال مستمرا، بالإضافة إلى خلق مشاريع زراعية
وأضاف سال: حتى وإن لم تكن الدول الأفريقية قد ساهمت بأكثر من 4% من غازات الاحتباس الحراري، فإننا ندعم الانتقال للأخضر بشكل عادل ومنصف، بدلا من قرارات تمس مسيرتنا التنموية، بما في ذلك الوصول إلى الطاقة الكهربائية، المحروم منها 600 مليون إفريقي.
وتابع سال: أن غابات الكونغو هي نحو ربع ما تبقى من الغابات، وهي الملاذ الآمن للتنوع البيولوجي والأسلوب الناجح للتكيف مع التغيرات المناخية، ونتحمل أعباء التغير المناخ، في حين أن تدابير التكيف يجب أن تدعمها الدول المتقدمة، وفقا للتعهدات المتفق عليها.
وقال سال: أطلقنا في سبتمبر الماضي، برنامجا لتسريع التكيف في أفريقيا، وأشكر البلدان الأوروبية، والشركاء لدفع 80 مليون يورو، للتكيف، وبالتالي فإن التمويل المتراكم للتكيف حتى 2030، لم يمثل سوى ربع المطلوب لأعمال التكيف.
وأضاف: وجودنا في شرم الشيخ فرصة لإحداث تحول تاريخي، وتحقيق التزاماتنا، فكل ملوث ينبغي أن يكون دافعا حتى يتسنى للكوكب أن يواجه تحدياته، وأفريقيا عازمة على إحداث التغيير بدلا من التعرض للتأثر، والعمل مع جميع الشركاء، حتى لا تتحول شرم الشيخ مثل سابقاتها، ولكن تتحول إلى منعطف لمواجهة التغيرات المناخية، لإنقاذ هذا الكوكب الذي يجمعنا جميعا.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية على المستوي الرئاسي لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية المناخ (COP 27) في مدينة شرم الشيخ.