أكد الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء ، أن المباحثات مع الدكتور معين عبد الملك رئيس وزراء اليمن، شهدت تناول العديد من الملفات المهمة من خلال الوزراء المرافقين له، مع نظرائهم المصريين، لافتا إلى أنه سيكون هناك لقاءات ثنائية لكي نستثمر هذه الزيارة المهمة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن رئيس وزراء اليمن طلب دعم مصر ومساعدتها في العديد من المجالات في مرحلة إعادة الإعمار والتعافي في الدولة اليمنية، والاستفادة من الخبرات المصرية الكبيرة في عدد من القطاعات والمجالات، كالبنية الأساسية والتشييد والبناء ونقل تجارب المدن الجديدة التي قامت به مصر، والتي كان رئيس الوزراء اليمني على إطلاع تام بها.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونظيره اليمني الدكتور معين عبد الملك، عقب جلسة المباحثات الثنائية التى جرت بمقر مجلس الوزراء اليوم.
ورحب الدكتور مصطفى مدبولى فى مستهل كلمته بالدكتور معين عبد الملك، رئيس مجلس الوزراء اليمنى، والوفد رفيع المستوى المرافق له خلال زيارته لمصر.
وأكد مدبولي قناعته بأنه مع دخول اليمن الشقيقة في مرحلة التعافي واعادة الاعمار، سيكون هناك دور كبير للشركات المصرية والخبرات الفنية المصرية في دعم عملية إعادة الإعمار هناك في المستقبل القريب.
وجدد رئيس الوزراء الترحيب بنظيره اليمني، مؤكدا أنه تم التوافق على تحديد موعد في أقرب فرصة لعودة انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، لتفعيل كل أوجه التعاون بين البلدين خلال المرحلة القادمة.
من جانبه، توجّه الدكتور مُعين عبد الملك ، رئيس الوزراء اليمني، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وللحكومة المصرية، لاستقبال الوفد اليمني في هذا التوقيت الدقيق، في وقت يمر فيه اليمن بمرحلة صعبة، مؤكداً على أن مصر دائما حاضرة في وجدان كل يمني.
وأضاف رئيس الوزراء اليمنى خلال المؤتمر الصحفي، أن مباحثات اليوم، تمثل فرصة حقيقية ومهمة، حيث سمحت بتبادل وجهات النظر في كثير من الملفات، مشيراً إلى أن هذه المباحثات تطرقت لمناقشة مسألة ترابط الأمن القومي المصري واليمنى، والتحديات التي يمر بها الملف اليمني حاليا، مؤكداً على أن قيادتى البلدين لديهما رؤية موحدة حول طبيعة المخاطر التي تهدد المنطقة والأمن القومي العربي بشكل عام.
وأوضح الدكتور معين عبد الملك أنه تم طرح ملف السلام بشكل عام، وتمت مناقشة “اتفاق الرياض” الذي نؤمل عليه كثيرا الآن في تحقيق استقرار سياسي يتيح مرحلة تعاف للدولة اليمنية، فمرحلة بناء المؤسسات هي مرحلة تحد بالنسبة لنا جميعا.
وقال الدكتور مُعين عبد الملك: كان مهما أن نطلع على التجربة المصرية، خاصة وأننا في مرحلة التعافي، ونعول بشكل كبير على الأشقاء في مصر لدعمنا بالخبرات والمعارف والدعم التقني والفني اللازم لإعادة بناء المؤسسات الحديثة في اليمن، في ظل ما نمر به من حرب أهلية ممتدة منذ 4-5 سنوات.
وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن المباحثات شهدت كثيراً من النقاشات حول الملفات الاقتصادية، والمجالات المختلفة المتعلقة بالدعم الفني لكثير من القطاعات، كقطاع الكهرباء، وكذا ملف أوضاع المواطنين اليمنيين المقيمين في مصر، وفي هذا الصدد شكر رئيس الوزراء والحكومة المصرية على التسهيلات المقدمة للمواطنين اليمنيين في مصر.
كما تطرقت المباحثات إلى مناقشة ملفات أخرى تتعلق بالدعم الصحي والتدريب والتأهيل في عدد من المجالات، وفي هذا الصدد أكد رئيس الوزراء اليمني أن ذلك سيمثل فاتحة خير لعدد من اللقاءات والنقاشات الثنائية، وعودة انعقاد اللجنة العليا المشتركة الذي انقطع لسنوات عدة، خاصة في ضوء العلاقات القوية بين البلدين الضاربة في التاريخ، والتي لها وضع خاص في العلاقات “العربية – العربية”.