قال أحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية، إن السوق المصرية شهدت الفترة الماضية، خاصة قبل مرحلة الإصلاح الاقتصادي وجود عقبات أمام المستثمرين الأجانب في عمليات الدخول والخروج، ما أثر بالسلب على السيولة.
وأضاف رئيس البورصة المصرية، خلال كلمته في الجلسة الأولى من مؤتمر بورتفوليو إيجيبت 2024، اليوم الإثنين، أنه لم تشهد السوق انخفاض في السيولة خاصة من 2023 وحتى 2024 بشكل تاريخي، ووصلنا لمعدلات تداول لم تحدث من قبل ووصلنا في بعض الايام لـ 9 مليارات جنيه مصري كقيمة عمليات.
ولفت إلى أن متوسط عمليات البورصة يقدر بـ 150 ألف عملية، ما جاء نتيجة جهود كبيرة على مدار سنوات من خلال عمليات التثقيف والوعي، خاصة مع الشباب خاصة في الجامعات والنوادي.
وأشار إلى أن متوسط العملاء في البورصة كان قد انخفض في مرحلة ما، لكن الفترة الأخيرة شهدنا إقبالًا هائلًا من الشباب على أسواق البورصة، ما يعني السعي نحو المستقبل وهو هدف عظيم نجحنا فيه.
وأكد أن التطبيقات الرقمية ساهمت في تسهيل عمليات التواصل والتداول، ما كان بخلاف ما يحدث مسبقًا وسهل عمليات التواصل والتفاعل مع أسواق المال.
وأوضح أن العملاء انتبهوا إلى أن التضخم لابد من مواجهته بشراء أصول، لكن كان دائمًا الذهب والعقار هما مصدر الثقة للمستثمر، وهو ثقافة عملنا على تغييرها واعتقد أننا نجحنا فيها، ما يمكن ترجمته من الإقبال الهائل على الاستثمار في البورصة، وأصبح الآن بإمكان أية شاب أن يكون لديه محفظة متنوعة بأقل أموال.
جاء ذلك خلال مشاركته بالجلسة الأولى في مؤتمر “بورتفوليو إيجيبت 2024″، والذي تقيمه “المال” ويأتي هذا العام تحت عنوان: “البورصات العربية.. تنافس أم تكامل”
وتناقش الجلسة ضرورة التكامل بين أسواق المال العربية، في ظل كثرة التحديات العالمية التي تؤثر بدورها على فرص تلك الجهات في جذب التدفقات والاستثمارات إليها، ومن ثم فإن التنافس بين بورصات الوطن العربي غير مطلوب على الإطلاق.
وتأتي أهمية الجلسة من عدة زوايا مختلفة، الأولى تتمثل في الحضور القوي للمتحدثين الذين يترأسون أسواقً عربية مهمة وكبيرة مثل البورصة المصرية وسوق أبو ظبي، وعمان، وقطر ومسقط، أما الزاوية المهمة الأخرى، فتتمثل في محاور الجلسة ذاتها، والتي تغطي ملفات قوية مثل منصة “تبادل” التي تسعى لجمع الأسواق العربية تحت مظلة واحدة، والقيد المزدوج، الكود العربي الموحد، بالإضافة إلى مقارنة حول الضرائب المفروضة على أسواق المال العربية.