استعرض الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، أسباب تحمله مسئولية رئاسة المجلس على مدار أدوار الانعقاد الماضية، مؤكدا أنها “دور وطني”.
وقال عبدالعال في الجلسة الختامية لدور الانعقاد الرابع اليوم الأثنين: “تحملت حبًا لهذا البلد، ولم أطلب جنسية أو إقامة في الدول التي عملت بها، ولكن حبي لهذا البلد لا يضاهيه حب، سأظل وفيًا لهذا البلد ماحييت”.
رئيس البرلمان: البلاد محمية بجهد المخلصين
وأضاف رئيس البرلمان: “حبي لرجل مقاتل بطبعه يتحمل الصعاب، البلاد محمية بجهد المخلصين ولا يخشون في مصلحة الوطن لومة لائم، ولائي بعد الله للرئيس عبدالفتاح السيسي”.
ووجه عبدالعال تحية حب وتقدير للرئيس السيسي، قائلا: “هذا الرجل الشجاع والمخلص والوفي للوطن ويعمل بكل إخلاص ولديه حلم أن يكون الوطن قوي ومتقدم ومتطور ليأخذ الوضع اللائق بتاريخه،أتوجه إليه بخالص التحية والتقدير”.
النواب وأدوات الرقابة
في سياق متصل، أكد عبدالعال إن رقابة المجلس للحكومة تنبع من تقديره للعبء الهائل الذي يقع على كاهل الأجهزة التنفيذية للأسباب التي يعرفها الجميع.
وأشار إلى استخدام النواب أدوات الرقابة بالحكمة والعقل بما يتناسب مع ظروف البلاد والقدر اللازم لكشف الجوانب السلبية بغية التصويب والتصحيح والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، لا بغية الاستعراض والسطوة.
وكشف عن مناقشة البرلمان 1700 طلب إحاطة بالدور الرابع.
وأكد أن التعاون مع الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي قام على أساس التكامل والتفاهم للوصول للأفضل وبلوغ أنسب الحلول للعديد من المشكلات التي تعاني منها الجماهير.
ونوه إلى اعتماد المجلس على لجانه باعتبارها أداة التشريع ومرآة المجلس التي تبصره بالرأي السديد والتوصية بما تراه حلًا لمشاكل الجماهير، إذ بلغ عدد اجتماعات اللجان هذا الدور نحو (2133) اجتماعًا.
كما أكد أن البرلمان أنجز خلال هذا الدور أهم التشريعات التي تعكس الصالح القانوني بين الفئات والمصالح، وتلبي الاستحقاقات الدستورية.
إقرار 156 قانون خلال دور الانعقاد الرابع
وكشف عن إقرار المجلس نحو 156 مشروع قانون بإجمالي 1701 مادة خلال الدور الرابع.
وقال: “إن المجلس اضطلع بأهم اختصاصاته السياسية على الاطلاق بإجراء التعديلات الدستورية التي كشف التطبيق العملي عن ضرورتها الملحة في هذه المرحلة المهمة من مراحل العمل الوطني”.
وشدد على أن النواب قاموا بهذا الواجب بدافع من ضمير ورؤية موضوعية واعية لضرورة الحاضر ومتطلبات المستقبل، ولم يثنيهم في ذلك مزايدات من هنا أو هناك أو تجريح وتشويه.
ولفت إلى ابتعاد المجلس عن كل حوار أو جدل لا يحكمه العقل والمنطق، وتمسكه بالموضوعية والثوابت والمبادئ وقيم الحوار الديمقراطي.
واستكمل : “أجرينا حوارا مجتمعيا راقيا شهد له المعارض قبل المؤيد، استوعب جميع الآراء من أقصاها إلى أقصاها في صبر وأناة”.
وتابع: “سوف يتوقف التاريخ أمامكم طويلًا ليروي كم تحليتم بالشجاعة و كنتم على قدر المسئولية، والفهم العميق الواعي لطبيعة المرحلة وتحدياتها ومتطلباتها”.
ولفت عبد العال إلى أنه ما تأخر لحظة عن احترام القانون وعن حمايته ولم يتأخر عن حماية النظام واحترامه، وتأييد الحوار الديمقراطي، إرساءً لمبادئ، وتأكيدًا لحاضر، وتمهيدًا لمستقبل.
وقال للنواب: “فعلت ذلك بمعاونتكم جميعًا أغلبية ومعارضة”.