دعا رئيس البرلمان التونسي الذي يرأس أيضا حركة النهضة الإسلامية، اليوم (الثلاثاء) إلى عقد حوار وطني شامل للتوافق على جميع القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأولويات الوطنية.
دعوة من رئيس البرلمان التونسي
وقال في تصريح بثته مساء اليوم القناة التليفزيونية الوطنية الأولى، إن “البلاد في حاجة إلى حوار وطني حول القضايا الكبرى واقتصادنا يحتاج إلى إصلاحات حقيقية.. إصلاحات ينبغي أن تمر عبر الحوار وليس عبر المرور بقوة وفرض الإرادة”.
وأضاف: “في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يمكن أن ينتج عنها انفعالات وأعمال ليس فيها مصلحة عامة، هناك عديد الدعوات للمصالحة من البرلمان ومن خارجه، ومن رئاسة الجمهورية. ولا بد من الحوار للتوافق على جميع القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأولويات الوطنية”.
وتابع: “على المستوى السياسي نحتاج إلى حوارات باعتبار أن الحكم اليوم لا يقوم على أحزاب معينة وإنما على حكومة تكنوقراط والأصل في السياسة أن الأحزاب هي التي تحكم، وبالتالي فإن الحكومة تحتاج إلى حزام سياسي واسع وهذا لن يتم إلا عبر الحوار السياسي الوطني، بالإضافة إلى أن الإصلاحات السياسية تحتاج أيضا إلى حوار سياسي وطني”.
وشدد: “لا يمكن تجاوز الصعوبات التي تمر بها البلاد إلا عبر حوار وطني شامل حول الاقتصاد والسياسة والأخلاق ويضم كل التوجهات، نحن ندعو إلى هذا الحوار بكل أبعاده السياسية”.
وتأتي دعوة الغنوشي لعقد حوار وطني للخروج من الأزمة التي تُعاني منها البلاد، فيما تتالت خلال الأيام القليلة الماضية دعوات مماثلة صدرت عن حزب التيار الديمقراطي (22 مقعدا برلمانيا)، وحركة الشعب (16 مقعدا)، وكذلك أيضا الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد).
وتحظى هذه الدعوات بتأييد مختلف القوى السياسية والاجتماعية في البلاد، باعتبار أن الحوار الوطني يبقى من أفضل الآليات للتوافق على الحلول المناسبة للخروج من الأزمة الراهنة، لا سيما وأن تونس عرفت في العام 2013 حوارا وطنيا شاملا مكنها من تجاوز أزمتها السياسية في ذلك الوقت.
يشار إلى أن هذه المقالة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.