قال خبير الطيران حسن عزيز، رئيس الاتحاد المصري للنقل الجوى الأسبق، إن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه سيكون له جوانب إيجابية وأخري سلبية على شركات الطيران المصرية.
وأضاف عزيز – في تصريحات لـ”المال”- أن الجانب الإيجابي يتمثل في استفادة شركات الطيران التى تعتمد أغلب رحلاتها على جلب السياحة الأجنبية من تحقيق أرباح مع القدرة على مواجهة ارتفاع تكاليف التشغيل.
ولفت عزيز إلى أن شركات الطيران التى تعتمد في عمليات تشغيلها على رحلات الحج والعمرة، والداخلي بالإضافة إلى رحلات جلب العمالة من الخارج ستعاني نظرا لأنها تُحصل إيراداتها بالجنيه المصري بينما تسدد مصروفات التشغيل بالدولار.
ومن الجدير بالذكر، أن شركات الطيران المصرية تسدد مصروفات الصيانة وقطع الغيار وإيجار الطائرات بالدولار، بالإضافة إلى الوقود والذى يشهد ارتفاعا كبيرا فى أسعاره بجميع أنحاء العالم، بسبب تداعيات الحرب الروسية_الأوكرانية.
سياحة الترانزيت
وأشار إلى أنه من المقرر ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بنسب متفاوتة بعد زيادة سعر الدولار، مطالباً بضرورة التوجه نحو أسواق جديدة بالإضافة إلى تنشيط سياحة الترانزيت أسوة بالمقاصد الأخري من خلال تحويل مطار شرم الشيخ إلى منطقة محورية تجذب المسافرين من كافة أنحاء العالم.
وجدير بالذكر، أنه تم تطوير مطار شرم الشيخ تزامنا مع قمة المناخ التى عقدت فى نوفمبر الماضى، إذ تم رفع طاقته الاستيعابية لتصل إلى 10 ملايين راكب سنوياً بدلاً من 7.5 مليون.
ووصلت تكلفة أعمال التطوير إلى 1.2 مليار جنيه، ومن المخطط زيادة الطاقة الاستيعابية فيما بعد لتصل سعة المطار إلى 20 مليون راكب سنوياً.
وتضمنت أعمال التطوير للمطار زيادة البوابات من 8 إلى 12 بوابة مع توسعة مساحات صالات السفر والوصول ومناطق انتظار الركاب ليستوعب الزيادة المستقبلية فضلًا عن تعزيز المنظومة الأمنية، وتطوير منظومه السيور ونقل الحقائب وتركيب منظومة الكشف باستخدام الأشعة CT، وإحلال وتجديد وتركيب أنظمة الإنذار الآلى والإطفاء التلقائى للحريق لمحطات الأقمار الصناعية والاتصالات، حيث تم توسعة مبنى الركاب 2.
وفى ضوء توجهات الدولة المصرية لزيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة تم تنفيذ محطات طاقة شمسية من خلال توقيع بروتوكول تعاون بين مركز تحديث الصناعة ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والشركة المصرية للمطارات لتقديم الدعم الفني في تنفيذ محطة طاقة شمسية بمطار شرم الشيخ الدولي.