كشف كورنيل كاركيزى الرئيس التنفيذى والمدير الإدارى لللى أن تقشى وباء كورونا ” Covid-19″ المستجد سيغير طريقة العمل التقليدية بشركات التأمين والإعادة للأبد.
وأكد كاركيزى فى اجتماع عقده افتراضيا فى نهاية مايو الماضى أنه لايمكن لصناعة التأمين التنبؤ بالتأثير النهائى لجائحة كورونا وذلك لأن الأمر سيستغرق شهورا حتى نتمكن من حصر تأثيرات الوباء بشكل كامل على أعمالها .
الشركات التى تمت رسملتها هى التى ستتحمل تأثيرات كورونا
وأوضح أن شركات التأمين التى تمت رسملتها أو ضخ أموال لها فى رأس المال كدعم للملاءة المالية بسبب طلب مؤسسات التصنيف العالمية لها مؤخرا هى التى يمكنها ان تتحمل صدمات وتأثيرات وباء كورونا.
ولفت الى أن المشكلة حاليا تكمن فى عدم معرفة الجميع ماهو مدى الركود أو الانتعاش فى جميع القطاعات الأخرى التى كان يباع لها التأمين بمعنى ان الأسواق الأكثر نضجا سوف تواجه مشكلات كبيرة بسبب نمط الاكتتاب فى أفريقيا باستثناء جنوب افريقيا بالنسبة لتغطيات إلغاءات الاحداث وتوقف الأعمال مما يعنى انه سيتم تغطية عدد قليل من احداث وباء كورونا.
طلب غير مسبوق على التكنولوجيا وتأمين الإنترنت
واعترف كاركيزى بأن الخطر الأكبر هو تراجع الأقساط التأمينية بشركات التأمين فى المستقبل بسبب اغلاق بعض الشركات وتوقف الكثير من الانشطة والذى من المرجح أن تؤثر على أعمالنا لبقية عام 2020 وحتى عام 2021.
وقال الرئيس التنفيذى إن قياس التكلفة الحقيقية للوباء على الاقتصادات بعيد بعض الشيء ، لذا من المستحيل أيضًا على قطاع التأمين البدء فى التفكير في إعادة توجيه المنتجات أو الخدمات لعدم معرفة ما سيحدث بعد.
القطاع الزراعى أبرز المتضررين فى أفريقيا
واشار الى تضرر القطاع الزراعى بدة فى الاونة الاخيرة بسبب نقص العمال وازدهار الطلب بقطاع تكنولوجيا المعلومات بشكل غير مسبوق بسبب عمل الجميع من المنزل.
واوضح أنه فى نيجيريا ، كان أحد أكبر المخاوف هو التأثير على قطاع النفط والذى تراجعت أسعاره بالفعل، الأمر الذي يخلق مشاكل ضخمة لاقتصاد البلاد ككل ويجلب أيضًا تحديات لقطاع التأمين.
ويستشهد كاريكيزى بشركة تشغيل خططت لفتح 20 حقلاً جديداً هذا العام ، لكنها خفضت ذلك إلى أربعة وستكون النتيجة انخفاضًا كبيرًا في دخل الأقساط لشركات التأمين ، ثم بدورها لشركات إعادة التأمين.
وتوقع كاركيزى أن يظهر التأثير الحقيقى فى موسم التجديد المقبل متخوفا من عدم قدرة شركات التأمين تقديم الدعم الكافى لعملائها وان تحاول فتح حوار معهم وأن تكون متاحة عندما يرغب العملاء في مناقشة التعويضات المستحقة لهم او المشتبه فى استحقاقها.
الشفافية مع العميل عامل مساعد على استمراريته بالشركة
ويضيف رئيس الأفريقية لإعادة التأمين أن الشفافية في صياغة الكلمات أمر بالغ الأهمية ، ويحتاج العملاء إلى أن يقدروا تمامًا كيفية عمل التأمين وما سيتم تغطيته على سبيل المثال ، مطالب البعض بخصومات متميزة ، ولكننا بحاجة إلى أن نوضح لهم كيف يعمل التأمين وأنه حتى إذا إغلاق المصنع.
ولفت الى أن التحدي الذي يواجه شركات التأمين هو أنه إذا رفضوا التحاور مع عملائهم فمن المرجح أن يفقدوا هذا العميل.
وشدد على انه عند الوصول الى مرحلة التعافى بالعديد من الأسواق الأفريقية يجب البحث عن طرق لإعادة الناس إلى العمل وعلى شركات التأمين دور هام لابد ان تؤديه في توفير استمرارية الخدمة لعملائها.
وأشار الى أن شركات التأمين سيكون أمامها بعض الوقت قبل أن يتمكنوا من فتح مكاتبهم لأي شيء للعمل كالمعتاد.
ولفت الى بروز مخاطر الإنترنت كتهديد هائل من خلال الوباء حيث زاد المخترقون نشاطهم من خلال الإغلاق معتبرا ذلك فرصة لشركات التأمين في تقديم منتجات التأمين المعززة لعملائها.
العمل عن بعد مستمر حتى ظهور لقاح لفيروس كورونا
ويحذر كاركيزى من أن “الكثير مرتبط بأمن الإنترنت” بمعنى اذا تم غلقه فأنت مغلق تمامًا بصفتك شركة ويجب أن تفكر ليس فقط في أمان الكمبيوتر ولكن فى البنية التحتية الأوسع نطاقا وما إذا كانت ستدعم موظفيك الذين يعملون عن بعد.
ويعتقد كاريكيزي أن العمل في المنزل أو عن بعد سيصبح الوضع الطبيعي الجديد على الأقل حتى يتم العثور على لقاح ولدى الناس ثقة فى العودة.