قال المهندس معتز رسلان، رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي، إنه لا شك أن أزمة “كورونا” شكلت واقعًا جديدًا؛ ليس على مصر وحدها، بل على دول العالم أجمع، وغيّرت من أنماط وسلوكيات المواطنين، ودفعتهم للتحول والاعتماد على الخدمات الرقمية، وأصبحت التكنولوجيا هى العلاج الفاعل لمواجهة تداعيات هذا الوباء على كل مناحي الحياة بسبب ظروف الحظر والمخاوف من انتقال العدوى.
وأضاف، في كلمته بالمؤتمر الذي نظمه المجلس، أمس، بحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، أن هذا التحول خلق تحديًا كبيرًا على كل أجهزة ومؤسسات الدولة، وخاصة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ لتلبية احتياجات هذا الواقع الجديد والتعايش معه.
وتابع أن وزارة الاتصالات نجحت باقتدار فى هذا الاختبار، ولا يستطيع أحد أن ينكر جهودها وخططها التى أسهمت فى صمود الشبكات واستيعاب الأحمال وضغوط وكثافة الاستخدام منذ ظهور الجائحة، ويرى أنها كانت سباقة فى الاستعداد لهذا التحدي، حيث شرعت منذ عام 2019 فى تنفيذ خطة طموح.
وأشار إلى أنه تم تطوير وتحديث البنية التحتية للاتصالات ورفع كفاءة الانترنت ومضاعفة سرعاته 6 مرات فى عام واحد، وتم ضخ نحو 30 مليار جنيه لتنفيذها خلال العامين الماضيين؛ ليحافظ قطاع الاتصالات على مكانته كأعلى قطاعات الدولة تحقيقًا لمعدلات النمو بنسبة 16% خلال العام المالى الحالى، وترتفع مساهمته فى الناتج المحلى الاجمالى لتقترب من 5%.
ونوه بأن هناك حقيقة أكيدة يرددها وزير الاتصالات دائمًا (أن المستقبل سيكون للمجتمعات الأكثر قدرة على امتلاك التكنولوجيا والتى لديها شباب قادر على تطويعها لخدمة مجتمعه)، لذلك تبنّت الوزارة إستراتيجية بناء مصر الرقمية والتى تعد بمثابة حجر الأساس لتحويل مصر إلى مجتمع رقمي.
كما أطلقت حزمة من المبادرات والمشروعات لتدريب وتأهيل آلاف الكوادر البشرية فى مختلف التخصصات لخلق جيل من الكفاءات القادرة على تحقيق هذه الإستراتيجية والوصول إلى مجتمع رقمى قوى.
كما ظهرت هذه الثمار فى شهادات عديدة للمؤسسات الدولية بأداء هذا القطاع وتطوره؛ حيث تقدمت مصر إلى المركز الـ56 عالميًّا فى مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى، مقارنة بالمركز الـ111 فى عام 2019.
كما استحوذت على المركز الأول فى عدد الصفقات الاستثمارية للشركات الناشئة على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.