التقى المهندس يحيى زكي رئيس ببعض الدبلوماسيين بدرجة سكرتير أول المرشحين لوظيفة مستشار بوزارة الخارجية بدعوة من معهد الدراسات الدبلوماسية، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها الهيئة في إطار ترويج المشروعات المقامة بالمنطقة الاقتصادية والتعريف بالفرص الاستثمارية.
واستقبل السفير وليد حجاج مدير معهد الدراسات الدبلوماسية المهندس يحيى زكي، والذي أكد أهمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمشروع قومي خاصة أنها البوابة الإقليمية للسوق الإفريقي، لما تتميز به من موقع جغرافي متميز وكذلك شبكة اتصال ونفاذ للأسواق العالمية من خلال الاتفاقيات الدولية التجارية.
وخلال اللقاء قدم المهندس يحيى زكي عرضًا تفصيليًا عن وما تم خلال الخمس سنوات الماضية من أعمال بنية تحتية ومرافق وشبكة طرق وأنفاق تربط شرق وغرب القناة، بجانب عرض الفرص الاستثمارية والقطاعات الصناعية المستهدفة في المناطق الصناعية خاصة العين السخنة وشرق بورسعيد التي تشهد انطلاق لمشروعات ضخمة تعزز من توطين الصناعات، وإحلال الواردات، والعمل على سد احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية.
وتطرق رئيس المنطقة الاقتصادية أيضًا إلى المزايا والحوافز الاستثمارية والتطوير الذي تشهده موانئ المنطقة الاقتصادية (السخنة وشرق بورسعيد والعريش)، كما تم استعراض حجم الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الأولى من عمر المنطقة على مستوى البنية التحتية والمرافق والإجراءات والاستثمارات وما تطمح إليه المنطقة خلال خطتها الخمسية الحالية 2020-2025، فضلًا عن معدلات الأداء المرتفعة التي حققتها الموانئ التابعة للمنطقة، مقارنة بمثيلاتها دوليًا.
وعقب كلمته، أجرى رئيس المنطقة الاقتصادية حوارًا مفتوحًا مع الدبلوماسيين وقام بالإجابة على تساؤلات البعض منهم حول تنافسية بعض المناطق المجاورة للمنطقة الاقتصادية، وكذلك آلية اختيار المستثمرين داخل المنطقة والحوافز المقدمة لهم إن كانت تختلف من مستثمر لآخر أو من دولة لأخرى، فضلًا عن الأوضاع التي قد شهدها ميناء العريش وتأثير ذلك علي المنطقة، حيث أكد رئيس المنطقة على أنه لا تمييز بين مستثمر وآخر فالحوافز المقدمة لجميع المستثمرين على حد سواء وهي حوافز ومزايا تشجيعية لجذب الاستثمارات، وقد تم إصدار بعض القواعد الخاصة بالاستيراد والتصدير من وإلى المنطقة الاقتصادية وبعض القرارات التي من شأنها جذب المستثمرين سواء حوافز مباشرة أو غير مباشرة.
وعن أداء ميناء العريش أكد زكي على اهتمام الدولة المصرية بتنمية سيناء الذي بدوره يحبط أية محاولات متربصة بنا، وأن العريش تشهد استقرارًا أمنيًا مشيرًا إلى أن الميناء يجرى العمل على تطويره وإنشاء أرصفة جديدة، كما أنه منذ إعادة تشغيله من يناير العام الجاري حتى أكتوبر استقبل عدد ٨٤ سفينة لتصدير نحو ٢٠٣ ألف طن من المنتجات السيناوية لدول روسيا ولبنان وأوروبا.
وفي نهاية اللقاء أعرب الدبلوماسيون عن سعادتهم بهذا اللقاء المثمر؛ ذلك لأن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أحد أهم المشروعات القومية التي توليها القيادة السياسية اهتمامًا ودعمًا كبيرين؛ لأنها أمل مصر ووجهتها الواعدة للاستثمار.