صرح الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص لصناعة الطائرات جيوم فوري أمس الثلاثاء بأن الشركة ستبذل كل ما بوسعها لخفض التكاليف دون اللجوء لتسريح قسري للعمالة لكنها لا تستطيع ضمان عدم حدوث ذلك، بحسب وكالة رويترز.
وأبطأت شركات الطيران، ومنها شركة إيرباص، وتيرة تسليم طائرات جديدة مع تراجع معدلات السفر الجوي إلى جزء بسيط من مستواها الطبيعي بسبب القيود ومخاوف المسافرين المرتبطة بجائحة كوفيد-19.
وأعلنت إيرباص أنها في حاجة لإلغاء 15 ألف وظيفة على مستوى العالم.
وقالت فوري: ”الأزمة وجودية، حياتنا كشركة من المحتمل أن تصبح مهددة ما لم نتخذ الإجراءات الصحيحة، نحن نتخذها“.
وأضافت: ”الوضع شديد الخطورة ونواجه الكثير من الضبابية. لذلك اعتقد أنه لا أحد يمكنه ضمان عدم تطبيق تسريح قسري إذا لم نتكيف مع الوضع لا سيما إذا تطور أكثر من ذلك“.
وتابعت: ”هناك الكثير من الإجراءات التي يمكننا اتخاذها بين التسريح الطوعي والتسريح القسري“.
كانت فوري قد أرسلت خطابا للموظفين هذا الشهر حذر فيه من أن الشركة قد تطبق تسريحا قسريا للعمالة بعدما فشل قطاع السفر الجوي في التعافي من الجائحة بالسرعة المتوقعة.
أعلنت إيرباص يونيو الماضى أنها ستُسرح 15 ألف موظف
وكانت شركة إيرباص الفرنسية قد أعلنت يونيو الماضى، أنها ستُسرح 15 ألف موظف لديها بسبب جائحة فيروس كورونا.
وكشفت إيرباص، عملاق الطيران الأوروبي، عن خططها للتكيف مع القوى العاملة حول العالم وتعيد تقييم حجم نشاطها التجاري في إطار الاستجابة لفيروس كورونا المستجد، وفقا لبيان أصدرته الشركة.
وأشارت إيرباص أن الجزء الأكبر من عملية التسريح ستجري في فرنسا وألمانيا إذ سيفقد 5000 شخص وظائفهم و5100 في ألمانيا، في حين سيُسرح 1700 موظف في بريطانيا، وتعتزم إيرباص إجراء خفض الوظائف في صيف 2021 كحد أقصى.
وقالت إيرباص إن الحاجة لإعادة الهيكلة بسبب الانخفاض الكبير بالعمليات التجارية والتي انخفضت بنسبة 40% خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب ما وصفته الشركة بـ”الأزمة غير المسبوقة التي تواجه القطاع”.
وأكدت إيرباص أن عودة الحركة الطبيعية للطيران للمستوى الذي كانت عليه قبل أزمة فيروس كورونا قبل عام 2023 وربما تمتد الأزمة حتى 2025.
ولفت المدير التنفيذي للشركة إلى أن إيرباص تواجه الأزمة الأكبر في تاريخها، لافتا إلى أن الإجراء التي اتخذتها إيرباص ساهمت في امتصاص الصدمة الأولى للازمة، لافتا إلى أن على الشركة على الخروج بسلام من هذا التحدي.
تكبدت إيرباص خسائر بلغت 481 مليون يورو بالربع الأول
يذكر أن مجموعة إيرباص أعلنت فى ابريل الماضى، أنها منيت بخسائر صافية بلغت 481 مليون يورو (522 مليون دولار) في الربع الأول من العام الحالي، بسبب فيروس كورونا المستجد.
وكانت إيرباص حققت في الفترة ذاتها من العام الماضي أرباحا صافية بلغت 40 مليون يورو.
وبحسب ما أوردت “فرانس برس”، فقد لاحظت إيرباص “بسرعة” آثار تفشي وباء كوفيد-19 على حساباتها.
وقالت إيرباص إن إيراداتها سجلت تراجعا بنسبة 15.2 % في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ليصل إلى 10.6 مليارات يورو “مما يعكس البيئة الصعبة التي تؤثر على سوق الطيران التجاري”.
وفي هذه الفترة، سلّمت إيرباص عددا من الطائرات أقل بـ40 من عدد تلك التي سلّمتها في الفترة نفسها من العام السابق بسبب تفشي الوباء.
ونقل بيان عن رئيس إيرباص جيوم فوري قوله “شهدنا انطلاقة قوية للعام على المستويين التجاري والصناعي لكننا نلاحظ بسرعة تأثير وباء كوفيد-19 على حساباتنا”.
وتحدث فوري عن “أخطر أزمة شهدها قطاع الصناعات الجوية في التاريخ”.