شارك المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، مساعد وزير الاتصالات للتنمية والتطوير، في إطلاق فعاليات النسخة الثانية من ملتقى مجتمعي تك التكنولوجيا لخدمة المجتمع، تحت شعار الطريق للمرونة والتحول الأخضر، والذي ينظمه المجلس العربي للمسئولية المجتمعية.
يُعقد الملتقى تحت رعاية وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبيئة والثقافة والتضامن الاجتماعي والمالية والتجارة والصناعة وبالشراكة الإستراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP،
ومنظمة الأمم المتحدة للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة للتطوع UNV وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” وهيئة التأمين الصحي الشامل واتحاد الصناعات المصرية والسفارة السويدية بالقاهرة ومشروع رواد 2030 بوزارة التخطيط.
وأشار محفوظ، فى كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، إلى برامج الهيئة التنموية التي تسهم في توظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع من خلال تأهيل الشباب المصري في مختلف المحافظات وتدريبهم من أجل التشغيل،
بما يمكّنهم من الحصول على فرصة عمل، سواء من المنزل دون الانتقال إلى القاهرة أو عن الطريق الالتحاق بإحدى الشركات العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات،
مضيفًا أن الهيئة تعمل أيضًا على تمكين الشباب المصري وتعزيز قدرته على المنافسة عالميًّا وتصدير نتاج فكرهم الإبداعي في مجالات التكنولوجيا، وبما يسهم في بناء اقتصاد المعرفة.
وأوضح محفوظ أن برامج الهيئة تراعي دمج المرأة بحيث يكون لها نسبة ونصيب من هذه البرامج والتي بلغت نحو 40%، مشيرًا إلى أن الهيئة تقوم بتشجيع الشركات الأجنبية التي تراعي هذا البعد الإستراتيجي لتمكين المرأة في بيئة العمل، وبما يسهم في خدمة المجتمع.
وأردف محفوظ أن الهيئة تعمل أيضًا على دعم رائدات الأعمال من خلال برنامج “هي رائدة” الذي يستهدف توجيه وتدريب رائدات الأعمال على منهجيات ومفاهيم إدارة ومتابعة المشروعات والأعمال الناشئة،
مستشهدًا بقصة نجاح إحدى الخريجات من البرنامج والتي أسست موقعًا إلكترونيًّا ومنصة متخصصة في تسويق الحِرف اليدوية، وبالأخص من السيدات،
حيث استطاعت هذه المنصة الإلكترونية في اجتذاب نحو 4000 سيدة من أصحاب الحِرف والمنتجات اليدوية من أكثر من 25 محافظة.
وفي معرض حديثه عن دور تكنولوجيا المعلومات في دعم الاقتصاد وزيادة الصادرات، قال محفوظ إن الهيئة قامت بإطلاق إستراتيجية خاصة بصناعة التعهيد والخدمات العابرة للحدود لتعظيم العائد من هذه الصناعة الواعدة،
والتي تحتل فيها مصر مركزًا متقدمًا عالميًّا، حيث تستهدف الهيئة من خلال هذه الإستراتيجية مضاعفة الصادرات المصرية من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات بنحو ثلاثة أضعاف بنهاية عام 2026.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة أن مصر لديها فرصة غير مسبوقة لتعزيز مكانتها على خريطة مقاصد خدمات تكنولوجيا المعلومات في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية ومشكلة سلسلة الإمداد والمشهد الجيوسياسي الحالي والذي يأتي في صالح مصر مع توجه مقدمي الخدمات والشركات العالمية لتنويع مراكز الخدمات والبحث عن مقصد ووجهة أمنة لإنشاء مراكز خدمات الأعمال الدولية.