رئيسة المفوضية الأوروبية تسعى للحد من تشوهات قانون المناخ الأمريكي

تم تمرير القانون، المعروف باسم قانون خفض الضرائب، هذا الصيف

رئيسة المفوضية الأوروبية تسعى للحد من تشوهات قانون المناخ الأمريكي
أيمن عزام

أيمن عزام

10:25 م, الأحد, 4 ديسمبر 22

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنَّ على الاتحاد الأوروبي العمل على الحد من تشوهات قانون المناخ الأمريكي ، و تحسين قواعد تقديم المساعدات الحكومية، والتفكير في تمويل من أجل تحوّل أكثر صداقة للبيئة للحد من التشوّهات المحتملة من قانون المناخ والضرائب الأميركي الجديد.

جاءت تعليقات فون دير لاين قبل يوم من الاجتماع الوزاري لمجلس التجارة والتكنولوجيا الأميركي الأوروبي، المقرر عقده بجامعة ماريلاند، إذ من المرجح أن يكون القانون قضية ساخنة في النقاش.

تم تمرير القانون، المعروف باسم قانون خفض الضرائب، هذا الصيف، كما أصبح نقطة خلاف في أوروبا، واشتكى بعضهم من أنَّ واشنطن تحاول جذب الاستثمارات في الأنشطة التجارية بعيداً عن الاتحاد الأوروبي من خلال تقديم إعانات ضخمة.

الحد من تشوهات قانون المناخ الأمريكي

قالت فون دير لاين، في خطاب ألقته بكلية أوروبا في مدينة بروج ببلجيكا: “علينا أن نؤدي ما علينا في أوروبا، وفي الوقت نفسه نعمل مع الولايات المتحدة لتخفيف المساوئ التنافسية”.

مع صفقة أوروبا الخضراء وقانون خفض الضرائب، يُحدِّث الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اقتصاداتهم ويعالجون قضية تغير المناخ، وهي أكبر تحدٍ في زمننا. لكن قانون خفض الضرائب يثير بعض المخاوف في أوروبا أيضاً. – أورسولا فون دير لاين

منافسة غير عادلة

قالت فون دير لاين: “يمكن أن يؤدي قانون خفض الضرائب إلى منافسة غير عادلة، ويمكنه إغلاق أسواق وتفتيت نفس سلاسل الإمداد الحيوية التي كانت جائحة كوفيد بمثابة اختبار لها”.

كما أوضحت أنَّ الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، لا بد أن يرد من خلال تحسين إطار عمل تقديم المساعدات الحكومية لتسهيل الاستثمار العام، وإعادة تقييم الحاجة للمزيد من التمويل للتحول إلى التكنولوجيا الصديقة للبيئة، والعمل مع الولايات المتحدة لمعالجة بعض الأوجه الأكثر إثارة للمخاوف في قانونها.

أضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أنَّ على أوروبا والولايات المتحدة التعاون لتحقيق تقدّم في التحول الأخضر، على سبيل المثال، من خلال الاتفاق على معايير مشتركة للبنية التحتية الخاصة بشحن المركبات الكهربائية أو على المواد الخام الحيوية المطلوبة للتكنولوجيا الصديقة للبيئة، التي تضطلع الصين بإنتاجها وتصنيعها.

قالت: “يمكن لأوروبا والولايات المتحدة إيجاد بديل لهذا الاحتكار من خلال تأسيس نادٍ للمواد الخام الحيوية. الفكرة في هذا النادي بسيطة، فالتعاون مع الشركاء والحلفاء في إيجاد المصادر والإنتاج والتصنيع يعطينا القدرة على التغلب على هذا الاحتكار”.