افتتح الدكتور محمد فريد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية ورامي الدكاني رئيس البورصة المصرية وعدد من قيادات سوق الأوراق المالية المصرية، جلسة تداول اليوم الاثنين، احتفالا بأسبوع المستثمر العالمي، بحضور عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة.
كانت المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية قد أطلقت أسبوع المستثمر العالمي عام 2017 بهدف رفع مستويات المعرفة المالية وتعزيز ثقافة المستثمرين في أسواق المال لتعريفه بكيفية الاستثمار بشكل سليم يضمن حقوقهم.. ويتضمن الأسبوع العديد من الفعاليات والأنشطة.
تخصص أغلب بورصات العالم – والتي تنشط بشكل كبير ولها جهود في نشر الثقافة المالية المتعلقة بأسواق المال – جلسات تداولها خلال النصف الأول من شهر أكتوبر كل عام، احتفالا بأسبوع المستثمر العالمي، وذلك بناءً على دعوات تتلقاها من الاتحاد الدولي لبورصات الأوراق المالية.
من جانبه قال الدكتور محمد فريد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، إن مشاركة الهيئة في فعاليات الاحتفال بأسبوع المستثمر العالمي تؤكد الأهمية التي توليها للهيئة بقضية الثقافة المالية ونشر الوعي بالمسائل المتعلقة بكافة الأنشطة المكونة للقطاع المالي غير المصرفي ومنها سوق رأس المال، كون الثقافة المالية وحماية المستثمر من العناصر الرئيسية لتحقيق الشمول المالي.
أعرب الدكتور فريد خلال تسليمه شهادات الكوادر الطلابية التي تم تأهيلها على يد فرق العمل بالبورصة المصرية عن بالغ سعادته مع تخريج الدفعة الأولي من هذا البرنامج الطموح الذي تبنته إدارة البورصة المصرية وذلك للمساعدة في نشر الوعي والثقافة المالية وتعريف النشء الجديد بكيفية إدارة أمواله وأساسيات الادخار والاستثمار.
وحضر افتتاح جلسة التداول إلى جانب الدكتور محمد فريد صالح رئيس هيئة الرقابة المالية، عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، وممثلين عن مختلف الجمعيات المهنية العاملة في مجال سوق الأوراق المالية، (الجمعية المصرية للمحللين الفنين والجمعية المصرية للأوراق المالية)، وعدد من الطلبة والطالبات المتدربين في برامج البورصة المختلفة لتأهيل الكوادر الطلابية.
فيما أوضح رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية، أن المشاركة في فعاليات الاحتفال بأسبوع المستثمر العالمي تعكس اهتمام إداراته المتزايد تعزيز جهود الثقافة المالية ونشر الوعي بالمسائل المتعلقة بسوق المال، كونه أحد أهم المحاور اللازمة لتنمية سوق المال المصري وزيادة كفاءته عبر زيادة عدد الشركات المقيدة” جانب العرض”، وعدد المستثمرين “جانب الطلب”، وكذا تطوير منتجات واليات مالية جديدة والمزيد من الاعتماد على التكنولوجيا والنظم الرقمية في المهام المرتبطة بانشطة القيد والتداول” .
وأضاف أن استيراتيجية البورصة خلال الفترة المقبلة مستمرة في تعزيز جهود الثقافة المالية من خلال عدة محاور منها الي جانب مبادرة سفراء البورصة، مجموعة من البرامج والفعاليات مثل البورصة للتنمية والتي تسعى إدارة البورصة لتنظيمها بكل المحافظات المصرية لفئات المجتمع المختلفة من أصحاب الاعمال والموظفين والطلاب بهدف شرح اساسيات ومبادئ الاستثمار والادخار التراكمي طويل الاجل وكذلك دور سوق المال في قنوات تمويل توسعة أعمال الشركات في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وشهد احتفال البورصة المصرية بالأسبوع العالمي للمستثمر تكريم أول دفعة من برنامج “سفراء البورصة المصرية” “EGX Ambassador’s” وهم طلاب كلية LSE التابعة لجامعة لندن UOL.
وتعد مبادرة سفراء البورصة أول برنامج إعداد مدربين TOT للثقافة المالية تنظمه البورصة المصرية لإعداد كوادر مؤهلة من طلاب تخصص الاستثمار والتمويل بالجامعات العاملة في مصر لتمكين الطلاب المؤهلين من المشاركة في فعاليات التدريب التي تنظمها ادارة البورصة المصرية دوريا بالمدارس والجامعات لشرح اساسيات ومبادي الاستثمار في الأوراق المالية .
وخلال المرحلة التأهيلية لمبادرة سفراء البورصة حضر الطلاب المشاركون ببرامج تدريب متخصصة في علوم وآليات التحليل الاساسي والفني إلى جانب التعرف على منظومة العمل الخاص بسوق المال المصري اضافة الي التدريب العملي من خلال انظمة المحاكاة لأنظمة التداول والتي قامت بتطويرها إدارة البورصة بغرض التدريب العملي على آليات وممارسات التداول السليمة.
وفي نهاية الاحتفال بأسبوع المستثمر اجتمع رئيس البورصة المصرية وعدد من رؤساء الجامعات، وتناول الاجتماع جهود البورصة المصرية في سد فجوة المعرفة المالية ونشر الثقافة المالية بين فئات المجتمع لاسيما الطلاب والشباب.
وخلال الاجتماع ثمن رامي الدكاني دور الجامعات العاملة في مصر وخصوصا الجامعات المتعاونة مع إدارة البورصة في تنظيم البرامج التدريبية التي يتم تقديمها للطلاب مشيرا إلى أن مبادرة سفراء البورصة المصرية هي خطوة جديدة في سبيل تعزيز وتعظيم جهود نشر الثقافة المالية.