توصيات للمستثمرين بعدم تكوين مراكز شرائية والامتناع عن الشراء بالهامش
أضافت البورصة المصرية الأسبوع المنقضى حلقة جديدة لمسلسل خسائرها، إذ نزف معها رأس المال السوقى 17 مليار جنيه، وسط هبوط جماعى للمؤشرات بضغط انخفاض السيولة، واستمرار غياب المحفزات، وعمليات الـMargin call والتأثر بأوضاع الأسواق العالمية، وفقًا لخبراء.
ويرى المحللون أن السوق دخلت فى نطاق موجة هبوطية على المدى القصير، تتحرك بها فى نطاق مستويات دعم بين 13650 و13450 نقطة، ومستوى مقاومة عند 14000 نقطة.
وتراجع مؤشر السوق الرئيسية egx30 بنحو %3 مغلقًا تداولاته 13660 نقطة، ومؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة %2 إلى 609 نقطة، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بـ%2 إلى مستوى 1546 نقطة.
وأنهى رأس المال السوقى الأسبوع عند مستويات 749 مليار جنيه، خاسرًا 17 مليار جنيه، مقارنة بإغلاق 766 مليار جنيه الأسبوع السابق.
وقالت رانيا يعقوب، عضو اللجنة الاستشارية لسوق المال، إن البورصة تتعرض لحزمة من الضغوط تشمل عوامل على الصعيد المحلى وعمليات الـMargin call، وضعف السيولة، والتراجع الحاد للتداولات التى أصبحت متوسطاتها بين 300 و400 مليون جنيه.
وتابعت، على المستوى العالمى تأتى الضغوط التى تشهدها الأسواق العالمية؛ بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة، بسبب حدة التوترات بين إيران وواشنطن، وظهور موجات جديدة من نزوح للأموال من الأسواق الناشئة.
وأكدت يعقوب أن تضافر هذه الحزمة من العوامل المحلية والعالمية، سيُضعف التأثير الإيجابى المتوقع على السوق فى حالة إتمام صفقة جلوبال تيليكوم.
ورجحت «يعقوب» استمرار سيطرة الاتجاه الهبوطى على السوق الأسبوع المقبل، مع احتمال حدوث ارتدادات صعودية على المدى القصير، فيما أوصت المستثمرين بعدم تكوين أى مراكز شرائية جديدة الفترة الحالية، لحين عودة السيولة لمعدلات مليارية، وتحقق ذلك لخمس جلسات على التوالى، لتأكيد دخول سيولة بالسوق، وأيضًا بالتوقف عن عمليات المتاجرة على المدى القصير نظرًا لاحتمالية حدوث تقلبات عنيفة بالأسواق.
وسجلت تداولات البورصة بتداولات الخميس المنقضى 415 مليون جنيه فقط، كما اتجه الأجانب للبيع بقوة بصافى 37 مليون جنيه، بينما اتجه المستثمرون المحليون والعرب للشراء بصافى 17.7 و17.3 مليون جنيه على الترتيب.
ومن جانبه، قال محمد كمال، رئيس قسم المؤسسات المحلية بشركة رواد لتداول الأوراق المالية، إن تراجعات السوق الأسبوع المنقضى جاءت فى إطار المرحلة الهبوطية التى تشهدها السوق، وتدنى معدلات التداول، وعمليات الـMarginCall.
وأضاف أن وضع السوق الفترة الحالية مع افتقاده للسيولة، والمحفزات لا يمكن معه بناء أى رؤية مستقبلية للفترة المقبلة.
وأوصى كمال المستثمرين فى حال دخول السوق لأول مرة بتكوين مراكز شرائية جديدة، وعلى صعيد المستثمرين القدامى نصحهم بجنى الأرباح فى حال ظهور فرص للربح، وفى حالة الخسائر السابقة، بالتحفظ والاستثمار على المدى الطويل، والابتعاد بشكل كلى عن عمليات الشراء الهامشى.