قالت الدكتورة رانيا ممدوح، أستاذ مساعد الطب النفسي بكلية طب القصر العيني، إن الأمراض النفسية مرتبطة بشكل مباشر بإدمان المخدرات والتدخين. وأضافت أن 35% من مرضى الاكتئاب من المدخنين، و23% منهم يتعاطون مواد مخدرة، و83% من مرضى الاضطرابات النفسية يتعاطون مواد مخدرة، فيما 75% منهم يدخنون السجائر، كما أن 32% من مرضى الهوس النفسي يتعاطون مواد مخدرة؛ منهم 28% مدخنين.
وأشارت إلى أن هذه الأرقام تؤكد أهمية الحد من تعاطي المواد المخدرة وأضرار التدخين، للوصول إلى الهدف الأسمى وهو الإقلاع التام عنها.
ولفتت، في كلمتها خلال الجلسة الأولى من فعاليات “قمة مصر الأولى للحد من المخاطر”، والتى كانت بعنوان “كيف يرى الخبراء الطبيون مفهوم الحد من المخاطر”، إلى أن برامج الحد من المخاطر يتم استخدامها في العالم منذ نحو 40 سنة، وخاصة في مجال علاج الأمراض النفسية، سواء كانت ذات علاقة بإدمان الطعام أم إدمان السوشيال ميديا، أم إدمان التدخين.
ونوهت بأن هذه البرامج يتم تطبيقها في مصر منذ 23 سنة، لافتة إلى أن هناك أدوية للإقلاع تُستخدم مع مدمني المواد المخدرة، وكذلك يمكن تطبيق المبدأ نفسه لمدمني التدخين.
وتابعت أن بدائل النيكوتين شهدت طفرات متعددة؛ كان أولها لبان النيكوتين، ولاصقة النيكوتين، ثم بعد ذلك السجائر الإلكترونية، وكلها بدائل تستهدف الحد من المخاطر،
مشيرة إلى أن المدخنين بمجرد انخفاض نسبة النيكوتين في الدم لا يستطيعون اتخاذ أي قرار، لذلك فإن استخدام بدائل التدخين، ومعها برامج التدريب النفسي، يمكن أن تصل بالمدخنين للإقلاع التام عن التدخين خلال 6 أشهر.