وزير الآثار: نتعاقد مع التحالف الفائز لإدارة وتشغيل المتحف المصري الكبير أوائل 2020

استلام العروض المؤهلة منتصف ديسمبر المقبل والتواصل مع كبرى الشركات العالمية والمصرية لتنظيم احتفالية الافتتاح، وفقا لتصريحات خالد العناني

وزير الآثار: نتعاقد مع التحالف الفائز لإدارة وتشغيل المتحف المصري الكبير أوائل 2020
دعاء محمود

دعاء محمود

7:22 ص, الأثنين, 9 سبتمبر 19

كشف الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، عن استلام عروض الشركات والتحالفات الخمسة المؤهلة لإدارة وتشغيل خدمات المتحف المصري الكبير منتصف ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى أنه من المقرر التعاقد مع التحالف/الشركة الفائزة خلال الربع الأول من عام 2020 لبدء العمل استعدادًا للافتتاح.

وأضاف وزير الآثار لـ«المال» أنه سيتم اختيار العرض الأفضل ماليًا وفنيًا إلى جانب الاستعانة بلجنة خبراء مشكلة من خارج الوزارة لتحديد الأكفأ، والتى ستكون مهمتها أيضًا التفاوض مع الكيان الفائز على تحقيق أقصى عائد للدولة.

جدير بالذكر أن المتحف يضم مجموعة من المحال التجارية و10 مطاعم منها اثنان يطلان على أهرامات الجيزة، وقاعة للمؤتمرات تسع ألف شخص وصالة عرض سينمائى تسع 500 فرد، ومركزًا لتعليم الحرف التراثية والفنون التقليدية، ومكتبات ومساحات لإقامة الفعاليات، ومبنى متعدد الأغراض.

وستتولى «الآثار» إدارة كل ما يتعلق بالقطع الأثرية من معامل ومراكز ترميم ومخازن للآثار وقاعات العرض المتحفى ومسئولية تأمينها.

يشار إلى أن اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، أكد – فى تصريحات سابقة- أن القيمة التقديرية لمشروع إنشاء المتحف المصرى الكبير تصل إلى 1.6 مليار دولار، كاشفًا عن توفير 770 مليون دولار بما يقارب الـ 14 مليار جنيه من تكلفة الإنشاء المقدرة للمشروع.

الاحتفال لن يقتصر على يوم واحد

ولفت «العنانى» إلى أن موعد افتتاح المتحف سيكون خلال الربع الأخير من عام 2020، مشيرًا إلى أن الاحتفال لن يقتصر على يوم واحد ولكن سيستمر عدة أيام باعتباره أهم مشروع ثقافى فى العالم.

وأشار إلى أن «الآثار» تلقت عدة طلبات لإدراج أسماء ملوك ورؤساء عدد من الدول لحضور حفل الافتتاح، كما تقوم وزارة الخارجية حاليًا بالعمل على إعداد قائمة بالمدعوين.

وأكد «العنانى» أنه تم تشكيل لجنة عليا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بناءًا على توجيهات رئيس الجمهورية لوضع سيناريوهات حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير، مضيفًا أن اللجنة تضم فى عضويتها عددًا من الوزراء إلى جانب عدد من مسئولى الجهات المعنية.

وأشار إلى أن اللجنة منوطة أيضًا بالتواصل مع كبرى الشركات العالمية والمصرية ذات الخبرة فى مجال تنظيم الفعاليات الكبرى لاختيار أفضل شركة تتولى تنظيم حفل الافتتاح بما يليق بمكانة مصر وبحضور عدد من الرؤساء والملوك من مختلف دول العالم، كما نستهدف وضع إعلانات على تذاكر المتحف.

وعن أسعار تذاكر دخول المتحف، أكد «العنانى» أن سعر تذكرة دخول قاعة توت عنخ آمون للسائح الأجنبى تصل إلى 400 جنيه بينما القاعة الرئيسية 200 جنيه، و500 جنيه تذكرة مجمعة لزيارة جميع القاعات.

وتابع :»أما الزائرين المصريين والعرب فتصل سعر التذكرة إلى 50 جنيها لقاعة توت عنخ آمون، و30 جنيها للقاعات الرئيسية، و60 جنيها تذكرة مجمعة، موضحًا أن الطلاب المصريين والعرب تصل سعر التذكرة إلى 30 جنيها لدخول جميع القاعات بالمتحف».

وأضاف أن سعر الدخول للأطفال وكبار السن فوق الـ 60 عاما للمتحف سيكون بالمجان، منوهًا بأنه سيتم دفع 30 جنيها سعر تذكرة دخول من البوابات الخارجية لمجمع المتحف تخصم عند دخول المتحف أو استخدام أى من الخدمات داخل مجمع المتحف.

104 فاترينات عرض بالمتحف

فى سياق متصل، قال الوزير إن عدد فاترينات العرض الموجودة حاليًا بالمتحف تصل إلى 104 فاترينات، موضحًا أن 80% منها معروضة والـ 20% المتبقية تم نقلها لمتحف الحضارة وسيتم نقلها للمتحف الكبير بعد ذلك تباعًا.

وأضاف أنه جار التعاقد مع إحدى الشركات الإنجليزية لضم 150 إلى 170 فاترينة عرض فى القاعات الرئيسية، موضحًا أن المتحف استقبل حتى الآن حوالى 48 ألفا و401 قطعة أثرية، وسيتم عرض القطع فقط التى تخدم سيناريو العرض المتحفى بأنسب طريقة لعرض الحضارة المصرية القديمة.

ولفت إلى أنه بعد الانتهاء من أعمال التعقيم  لتابوت توت عنخ آمون بالمتحف الكبير والتى تنتهى بعد أسبوع سيتم البدء فى ترميمه، مشيرًا إلى أنه جار العمل على نقل مجموعة من القطع الأثرية الضخمة تمهيدا لوضعها على الدرج العظيم بالمتحف.

الانتهاء من تطوير منطقة الأهرامات بالربع الأول من 2020

وعن مشروع تطوير الأهرامات، أكد «العنانى» أنه من المقرر افتتاح مشروع تطوير منطقة الأهرامات خلال الربع الأول من عام 2020 بتكلفة حوالى 500 مليون جنيه، موضحًا أنه تم الانتهاء هندسيًا من المشروع.

وكان مجلس الوزراء قد وافق، فى أبريل 2016، على تقديم دعم مالى لوزارة الآثار، بقيمة مليار و72 مليون جنيه؛ بهدف الانتهاء من مشروعات التطوير الجارية بمنطقة هضبة الأهرامات، واستراحة الملك فاروق، وقصر البارون، وقصر الكسان، وقصر محمد على بشبرا، والمعبد اليهودى، والمتحف اليونانى الرومانى.

وبدأ مشروع تطوير منطقة الأهرامات الأثرية عام 2009، وكان من المقرر الانتهاء منه فى 2012، لكن التعثرات المالية لوزارة الآثار، على مدى الأعوام الماضية، أدت إلى عدم الالتزام بالجدول الزمنى.

«أوراسكوم» تعاقدت على أتوبيسات كهربائية سعة 70 فردًا واستلامها أبريل المقبل

ولفت «العنانى» إلى أنه تم الاتفاق مع شركة (أوراسكوم) للاستثمار القابضة، والتى تتولى مسئولية تقديم وتشغيل الخدمات للزائرين بمنطقة الأهرامات على توفير أتوبيسات كهربائية كبيرة سعة 70 فردًا لتستوعب الأفواج السياحية، منوهًا بأنه من المقرر أن تتسلم المنطقة تلك الحافلات فى أبريل 2020.

وقال «العنانى» إن هذه الحافلات لا يتم تصنيعها فى مصر فهناك 9 شركات فقط فى العالم هى التى تصنعها قد تعاقدت أوراسكورم عليها والهدف من استيرادها الحفاظ على المنطقة الأثرية من التلوث والضوضاء.

وأكد أنه عقب استلام تلك الحافلات والبدء فى تشغيلها سيتم افتتاح مشروع تطوير الأهرامات، مشيرًا إلى أن الشركة منوط بها التنظيم والترويج للفعاليات بعد التنسيق مع المجلس الأعلى للآثار.

يذكر أن شركة أوراسكوم تختص بالتسويق والترويج للمنطقة وتشغيل ساحة انتظار الحافلات خارج المنطقة الأثرية أمام المدخل الجديد الواقع على طريق الفيوم (حيث سيمنع دخول السيارات والأتوبيسات السياحية داخل المنطقة الأثرية)، كما تقوم الشركة بتشغيل وصيانة الخدمات المقدمة بمركز الزوار الجديد بمدخل الفيوم الجديد، والذى يضم مجموعة من المحال والكافيتريات وقاعة عرض سينمائى يخضع محتوى الأفلام المعروضة لإشراف المجلس الأعلى للآثار.

كما تنظم الشركة وتروج للفعاليات بعد التنسيق مع المجلس الأعلى للآثار واستحداث وسائل خدمات عالية التقنية للزائرين مثل «الواى فاى»، وخدمات رقمية كدليل للزوار وتطبيقات هاتفية، وطباعة، وتوزيع خرائط إرشادية للزائرين، وتقديم خدمات مميزة لكبار الزوار، مع استحداث أكشاك تصوير ورسم للزائرين.

ولفت إلى أن المنطقة المجاورة لمبنى الإدارة الهندسية بالأهرامات سيتم تنظيفها وتجليدها بحجر مشابه للهرم وذلك لتدشين كافتيريات ومطاعم هناك تطل على الأهرامات.

نستهدف إنشاء سلسلة كافتيريات كبراند خاص بالمناطق الأثرية

ونوه بأنه لديه فكرة لإنشاء سلسلة من الكافتيريات يكون لها (براند) خاص بالأماكن الأثرية، مشيرًا إلى أنه تلقى عرضا لتنفيذ هذه الفكرة وجار التباحث حوله.

وتابع أنه تلقى عرضًا آخر من مستثمر مصرى لتوفير 100 دورة مياه ذاتية التنظيف فى المناطق الأثرية.

عرض من مستثمر مصرى لتوفير 100 دورة مياه ذاتية التنظيف

وعن موعد نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير للحضارة، أكد «العنانى» أنه تقرر تأجيل موعد النقل لحين الانتهاء من تجهيز المنطقة المحيطة بالمتحف ومشروع تطوير بحيرة عين الصيرة وميدان التحرير بما يليق بموكب ملوك مصر القدماء.

وأضاف أنه من الممكن أن تتم عملية النقل مع نهاية العالم الجارى، مشيرًا إلى أن موكب نقل المومياوات سيكون حدثًا عالميًا ومن المقرر دعوة ملوك ورؤساء وسفراء دول العالم للحضور، خاصة أن العالم أجمع يترقب هذا الحدث.

جدير بالذكر أن وزارة الآثار تعتزم نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة، والتى يبلغ عددها 22 مومياء، و17 تابوتًا.

تأجيل موعد نقل المومياوات الملكية بسبب استكمال تطوير المنطقة المحيطة

وحول آخر تطورات سير العمل بمتحف الحضارة، أكد «العنانى» أنه من المقرر افتتاح 3 قاعات جديدة بالمتحف خلال الفترة المقبلة تضم قاعة العرض المركزى والتى ستعرض عددًا من القطع الأثرية من الحقب التاريخية المختلفة فى مصر منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، وقاعة المومياوات الملكية.

على صعيد آخر، قال إنه من المقرر افتتاح متحف الغردقة خلال شهر أكتوبر المقبل، موضحًا أنه يعد أول متحف يتم افتتاحه بالشراكة مع القطاع الخاص.

وأضاف أنه طبقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بإنشاء مدينة للفنون و الثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، فمن المقرر إنشاء متحف للآثار بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ولفت إلى أنه بخصوص هذا الشأن تم توقيع بروتوكول بين المجلس الأعلى للآثار ومجموعة «الماسة» وبموجبه ستتم إعارة  حوالى ألف قطعة آثرية للمتحف  لمدة 10 أعوام.

ونوه بأنه سيتم توزيع العائد من تذاكر الزيارة مناصفة بين الجانبين، مشيرًا إلى أن المتحف سيزوره جميع الأجانب والزائرين لمدينة الفنون والثقافة.

وبخصوص موعد طرح إدارة منطقة الخدمات للقطاع الخاص بمناطق القلعة ومعبدى الكرنك وفيلة ووادى الملوك،أكد «العنانى» أن موعد الطرح لم يتم تحديده بعد خاصة أن الوزارة لم تتلق عروض.

 وشدد الوزير على دعم الدولة للآثار، مؤكدًا أنه لايوجد أى تأخير للموارد من وزارة المالية، مشيرًا إلى موافقة المجلس الأعلى للجامعات فى اجتماعه الأخير على طلب الوزارة  بتخفيض رسوم الدراسات العليا بالجامعات الحكومية فى مجال الترميم والآثار والمتاحف بنسبة %50 للموظفين العاملين بوزارة الآثار.

على صعيد آخر، أكد «العنانى» أن موعد افتتاح مصنع المستنسخات الأثرية سيكون بنهاية العام الحالى، وفى حالة عدم الانتهاء من تجهيزه سيتم بدء إنتاج المستنسخات باسم المصنع.