«دي إتش إل» وأرامكو السعودية تطلقان شركة «أسمو» لتعزيز سلاسل الإمداد والمشتريات

مشروع مشترك يُعد مركزًا جديدًا للمشتريات والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية.

«دي إتش إل» وأرامكو السعودية تطلقان شركة «أسمو» لتعزيز سلاسل الإمداد والمشتريات
مصطفى طلعت

مصطفى طلعت

9:04 م, الأثنين, 5 فبراير 24

أعلنت أرامكو السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، وشركة (دي إتش إل)، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في مجال الخدمات اللوجستية التعاقدية، تأسيس شركة “أسمو”، وهي مشروع مشترك يُعد مركزًا جديدًا للمشتريات والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية.

وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة شركة (أسمو)، سالم الهريش: “أنشأنا الشركة وفقًا لرؤية تتمثّل في الوصول إلى حلولٍ مستدامة لمواجهة التحديات الجديدة التي نواجهها جميعًا في مجال سلاسل الإمداد، ومن خلال هذا التحالف الإستراتيجي”.

أضاف: “نسعى معًا إلى تسخير منظومة أرامكو السعودية المتميزة في قطاع الطاقة وخبرة (دي إتش إل) الواسعة في مجال اللوجستيات، لخلق القيمة من خلال تعزيز الكفاءة وموثوقية الإمدادات، مما يقلّل خطر التعرّض لأي اضطرابات محتملة، مع التركيز على الاستدامة وخفض انبعاثات الكربون”.

ومن جانبه، قال النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، وائل الجعفري: “هذا يوم مهم بالنسبة لأرامكو السعودية وشركة (دي إتش إل)، ولجميع من يعملون على بناء مستقبل أكثر ازدهارًا في منطقتنا، إذ يجسّد إطلاق شركة متكاملة للمشتريات والخدمات اللوجستية رؤيتنا الطموحة لتصبح هذه الشركة رائدةً في أسواق المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في توفير خدمات سلسلة إمداد موثوقة وعالمية المستوى مما قد يخلق القيمة لعملائها، ويعزّز الكفاءة عبر عملياتها.

وأشار إلى أنه فضلًا عن تعزيز المصالح الاقتصادية لأرامكو السعودية و(دي إتش إل)، ستعمل هذه الشركة أيضًا على المساعدة في تسريع النمو عبر القطاع الصناعي في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتمكين الرؤية الوطنية المنشودة في أن تصبح المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا”.

وفي السياق نفسه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة دي إتش إل لسلسة الإمداد، أوسكار دي بوك، على قوة التحوّل التي سيحدثها المشروع المشترك، قائلًا: “من خلال الجمع بين خبرات سلاسل الإمداد لكل من (دي إتش إل)، وأرامكو السعودية في هذا المشروع المشترك الجديد، فإننا نهدف إلى التحرّر من قيود المشتريات والخدمات اللوجستية التقليدية، والاستجابة للتحولات المتطورة لسلاسل الإمداد العالمية، تُعد (أسمو) أول مركز في المنطقة يوفر خدمات سلسلة الإمداد الشاملة والمتكاملة للشركات في قطاعات الطاقة والكيميائيات والصناعة”.

أضاف: “سيعمل المركز على إعادة تعريف الطريقة التي ستقوم بها الشركات لشراء وتخزين ونقل السلع والخدمات من وإلى داخل المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سعيًا إلى تعزيز الكفاءة وتوفير التكاليف والوفورات الاقتصادية”.

ومن المتوقع أن تعمل (أسمو) على تلبية الطلب المتزايد على خدمات سلسلة الإمداد الأكثر استدامة وكفاءة في المملكة العربية السعودية، وأن تعكس في الوقت نفسه إمكانات أسواق المنطقة الآخذة في التوسع باعتبارها بوابة تجارية عالمية لقطاعات الطاقة والكيميائيات والصناعة.

وستركز (أسمو) بشكل أساس على دمج وتسخير التقنيات الرقمية المتقدمة في أعمالها بما ذلك الأتمتة، والروبوتات التعاونية، والذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات وتقنيات سلسلة الكتل.

وفي ظل التحديات العالمية الراهنة مثل نقص الإمدادات والاضطرابات اللوجستية وارتفاع التكاليف، تسعى (أسمو) لتكون مركزًا إقليميًا بارزًا في مجال سلاسل الإمداد، ومتخصصًا في تقديم خدمات شاملة ومتكاملة تغطي كل من المشتريات والخدمات اللوجستية، والتخزين، بالإضافة إلى سوق إلكترونية مصممة للشركات تمكنها من تحقيق الكفاءة العالية.

وسيمثل الالتزام بالاستدامة مبدًأ رئيسًا في أعمال (أسمو) التي ستعمل على تطبيق الممارسات المستدامة في جميع جوانب سلسلة الإمداد بهدف تعزيز مفاهيم الاقتصاد الدائري.

يذكر أن شركة (أسمو)، تهدف إلى اعتماد نهج يهدف إلى تعزيز كفاءة سلسلة الإمداد، وتحقيق الوفورات والقيمة للعملاء والمملكة، وسيمكّن الجمع بين الخبرة التي تتمتع بها أرامكو السعودية في مجال المشتريات وإمكانات (دي إتش إل) في مجال سلاسل الإمداد، من تقديم خدمات منخفضة التكاليف، وتعزيز النمو في قطاعات الطاقة والكيميائيات والصناعة.

حيث ستعمل على ربط الموردين بالعملاء من خلال نموذج الوساطة الخاص بها، مما قد يُسهم في تقليل الحاجة إلى الاحتفاظ بالمخزون، كما يهدف النموذج إلى خفض التكاليف وتحقيق وفورات في عمليات الشراء واللوجستيات والمخزون، وبالتالي تعزيز مستويات خدمات إدارة المشتريات وسلسلة الإمداد، مما يسمح للعملاء بالتركيز على الأنشطة التجارية الأساسية وتخفيف الأعباء التشغيلية.