تخطط شركة «دي إتش إل» إكسبريس مصر العاملة فى قطاع الشحن الجوى، لإجراء توسعات بنسبة %50 خلال الفترة المقبلة، لتلبية احتياجات العملاء، خاصة أنها تضاعفت بشكل كبير نتيجة تداعيات كورونا.
كشف أحمد الفنجرى، المدير العام للشركة فى القاهرة فى حواره مع «المال»، أنه يتم حاليًا دراسة التوسعات بشكل مستفيض، ومتوقع أن تكون جاهزة للعمل فى غضون 6 أشهر، أو على أقصى تقدير بداية الربع الأخير من عام 2022.
ولفت «الفنجرى» إلى أنها ستكون على غرار التوسعات التى أجرتها الشركة فى عام 2016 عبر استغلال مساحة أراضٍ مناسبة بمطار القاهرة الدولى، وسيتم التركيز على تلبية حركة شحنات التسوق الإلكترونى، والذى بدأت النمو بشكل متسارع فى الفترة الماضية.
إضافة 30 عربة للأسطول الحالى.. وافتتاح «مركزى خدمات» بالقاهرة وفرع فى أسيوط
وأشار «الفنجرى» إلى أنه مقرر خلال العام المقبل إضافة نحو 30 عربة لأسطول الشركة الحالى، فضلًا عن فتح فرعين، أحدهما فى محافظة أسيوط، ومركزى خدمات فى القاهرة ومحافظات الوجه البحرى.
وذكر المدير العام لـ «دى إتش إل» إكسبريس مصر، أن توجه الشركة لافتتاح فرع لها، يأتى بالتزامن مع التوقعات زيادة حجم الصادرات فى السنوات المقبلة، خاصة القادمة من صعيد مصر.
وكشف أن تداعيات فيروس 19-COVID بالنسبة بالشركة كانت إيجابية إلى حد كبير، على عكس القطاعات الأخرى التى تتضرر خلال فترة الحظر وما لحقها من إجراءات للحد من انتشار الجائحة، مشيرًا إلى أن الطلب على الشحن الجوى خلال تلك الفترة شهد زيادة فى الرحلات بشكل كثيف.
يشار إلى أن الاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا) أظهر فى أحدث تقرير له فى أبريل الماضى، عن ارتفاع مستويات الطلب بنسبة %12 على الشحن الجوى، مقارنة بنفس الفترة فى عام ما قبل كورونا.
وأوضح «الفنجرى»، أنه بداية من ظهور أزمة كورونا فى مصر مارس 2020، أخذت الشركة على عاتقها العمل على توفير أكبر قدر من احتياجات العملاء لتمكينهم من استكمال عمل المصانع وعدم توقفها، ودعمت وزارة الطيران الشركة فى ذلك الأمر، ومنحتها موافقة تسيير 5 رحلات أسبوعيًا، مقارنة بـنحو 2 إلى 3 رحلات تنفذها الشركة فى الوقت العادى.
وأشار إلى الشحن الجوى خلال فترة الجائحة كان بمثابة شريان الحياة للعالم، نظرًا للدور المهم الذى يلعبه القطاع، ومنها تقديم الإمدادات الطبية، واللقاحات الحيوية فى جميع أنحاء العالم.
وتابع أن جميع العاملين فى قطاع الشحن الجوى كانوا حريصين على توفير كل الخامات المطلوبة للمصانع، خاصة أنها كانت فترة صعبة، وهناك طلب متزايد على منتجات معينة.
وكشف “الفنجري” أن هناك قائمة من المنتجات التى كان يفضل نقلها بالنقل البحرى، انضمت للشحن الجوى لعدة أسباب، منها ارتفاع أسعار النولون الحالى، فضلًا عن توقيت سرعة استلام الشحنة من الطائرة، مقارنة بالفترة التى تمر خلال نقلها بحرًا.
وأشار إلى من أهم المنتجات التى انضمت مؤخرًا للشحن الجوى الفاكهة والخضراوات وبعض الصناعات الغذائية، مؤكدًا أن الشركة أبقت على نفس أسعار خدماتها التى كانت مطبقة قبل أزمة كورونا دون أى زيادات.
ورداً عن اتجاه تطبيق منظومة الشحن المسبق على الشحن الجوى، قال أحمد الفنجرى إن الهدف من المنظومة فى حد ذاته «نبيل»، لكن هناك دراسة تتم حاليًا وهى اختيار آلية تطبيق مناسبة، خاصة «فئة إكسبرس» التى تكون عادة مرتبطة بتوقيت استلام وتسليم الشحنات.
والتسجيل المسبق للشحنات ACI هو نظام جمركى، يعتمد على إتاحة بيانات ومستندات الصفقة، قبل شحنها بـ48 ساعة، لتتمكن الجهات المعنية داخل الدولة من رصد أى خطر محتمل، لضمان أمن المواطنين، وتم تطبيقه بداية من أكتوبر الماضى.
فى سياق متصل، لفت «الفنجرى» إلى أن «دى إتش إل إكسبريس مصر»، تستعد لتوزيع شنط رمضان المقبل، ضمن المبادرة الإقليمية التى أطلقتها، فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لافتًا إلى أن الشركة تبنت استراتيجية المسئولية الاجتماعية من خلال 3 حملات أساسية، وهي: Go Help ، Go Teach،Go Green، والتى تركز على جميع النواحى الاجتماعية، منها: التعليم، ومساعدة الآخرين، وتحسين البيئة الحياتية لبعض الفئات.